استهل الدكتور كريغ باريت رئيس مجلس إدارة شركة إنتل زيارته الرابعة لمنطقة الخليج العربي بالتعهد بتقديم الدعم التقني لبناء شبكة لاسلكية عالية السرعة في المملكة، باستخدام تقنية لاسلكية طويلة المدى تعرف باسم (واي ماكس). كما خص باريت إحدى المدارس في المملكة بتنفيذ مشروع نموذجي فيها للتعليم الإلكتروني، والذي أصبح ذا أولوية كبرى لدى الكثير من النظم التعليمية في مختلف أنحاء العالم. وقال باريت: (التزامنا المشترك بتعزيز الإبداع التقني يوضح إمكانية إنجاز الكثير عندما يعمل القطاع الخاص والحكومات معاً لتحقيق رؤية مشتركة). وأضاف خلال زيارته للمملكة والتي تعد المحطة الأولى له في جولته الخليجية: (إن الاستثمار في مجال التعليم أمر في غاية الأهمية استعداداً للمستقبل في العالم العربي، وفي مختلف أنحاء العالم). ويقوم باريت بجولات في مختلف أنحاء الشرق الأوسط باعتباره رئيساً لمجلس إدارة الاتحاد العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتقنية التابع للأمم المتحدة، وممثلاً لبرنامج إنتل (العالم إلى الأمام). وتهدف هذه المبادرة العالمية من إنتل إلى رفع مستويات التعليم، والرعاية الصحية، ورعاية مبادرات إنشاء المشروعات الخاصة، ودعم الخدمات الحكومية، من خلال تعزيز انتشار الحاسبات، وتعزيز الاتصال بالإنترنت، ودعم محتوى الإنترنت المحلي.

تطوير الاتصال بالإنترنت

وخلال وجوده في الرياض، شهد باريت توقيع اتفاقية بين شركة الاتصالات السعودية، ومدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة، لنشر شبكة (واي ماكس) يتوقع أن تبدأ العمل بحلول العام 2011. وتعتقد إنتل التي توفر الدعم والخبرات التقنية للمشروع أن تقنية الشبكات اللاسلكية (واي ماكس) وسيلة تتمتع بالكفاءة والتكلفة الاقتصادية لإتاحة الاتصال السريع بالإنترنت عبر مناطق واسعة، سواءً في المدن أو الأرياف أو المناطق النائية.

دفع التنمية الاقتصادية من خلال التعليم

كما اطلع باريت، يرافقه وزير التربية والتعليم معالي الدكتور عبد الله العبيد، على مشروع نموذجي للتعليم الإلكتروني يجري تطبيقه في مدرسة (بشر بن البراء) الإعدادية للبنين في الرياض. وسيتم تنفيذ المشروع النموذجي في اثنين من الفصول الدراسية بالمدرسة، تم تزويدهما بحواسيب محمولة وحواسيب شخصية مصممة خصيصاً للتطبيقات المدرسية Classmate PCs تعمل بتقنيات إنتل. أما الحواسيب الشبكية المحمولة الأصغر حجماً netbooks والتي تناسب الطلاب، فقد صممت لتكون كاملة الوظائف، منخفضة التكلفة، مقاومة للماء والصدمات، وقادرة على إجراء اتصالات لاسلكية، وتم تزويدها ببرمجيات قياسية وبرامج تعليمية مفصلة حسب الاحتياجات المحلية.

وتتمتع كافة الحواسيب المستخدمة في المشروع النموذجي بإمكانية الوصول إلى تقنية التعليم والتدريس www.skoool.com.sa من إنتل، وهي مصدر تفاعلي قائم على الإنترنت لتعليم مادتي الرياضيات والعلوم، تم تعريبه وتعديله ليناسب المناهج السعودية.

دمج تقنية المعلومات والاتصالات

بالمنهج الدراسي

وقد أتم المدرسون المشاركون في مشروع التعليم الإلكتروني النموذجي برنامج إنتل التعليمي Intel? Teach، الذي يدرب المدرسين على الوسائل الفعالة لدمج تقنية المعلومات والاتصالات بالمنهج الدراسي. ويعتبر برنامج التعليم وتوفير الحواسيب المدرسية العاملة بتقنيات إنتل من أهم مكونات إثبات المفهوم في عملية التعليم المباشرة التي اتبعتها إنتل في دول عديدة.

كما عملت إنتل عن كثب مع مجموعة من الشركات المحلية، من بينها (كتاب)، وهي الشركة المصنعة للوحات السبورة البيضاء التعاونية الإلكترونية التي يمكن الكتابة عليها بالقلم، إضافة إلى (بايناري ووركس) وهي شركة لتوفير الخدمات التعليمية نفذت عملية نشر العتاد وقدمت (نظام إدارة المدرسة) و(نظام إدارة التعلم)، إضافة إلى شركة (سيمانور) المتخصصة في إنتاج البرمجيات والتي قدمت المحتوى الإلكتروني سيمانور، وشركة MGD، وهي أيضاً منتج برمجيات قدم المختبرات الافتراضية (كروكودايل كليبس).

كما قامت شركة ديل بتوفير أجهزة الحاسوب المحمولة.

وأنهى باريت زيارته للمملكة العربية السعودية بمحاضرة ألقاها أمام عدد من المسؤولين الحكوميين والباحثين والمعلمين السعوديين حول موضوع (تعزيز القدرة التنافسية من خلال التكنولوجيا).