الرياض - علي المزايدة
دشن معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني الثلاثاء الماضي خدمات وأنشطة المركز الوطني للتوثيق الإعلامي الذي تشرف عليه وكالة وزارة الثقافة والإعلام للتخطيط والدراسات وذلك في فندق ماريوت بالرياض.
واعتبر المركز استثمارا حيا بما يتضمنه من عشرات الملايين من الموضوعات المؤرشفة الكترونيا كشفت بطريقة تسرع الوصول إلى المعلومات بأدق صفة ممكنة بداية من الأرشيف الورقي للصحف السعودية والعربية إلى الإنترنت والمدونات وصولا إلى آخر ما تم اضافته لنشاط المركز وهو الأرشيف التلفزيوني الذي يعتبر تحديا كبيرا أمام هذا الزخم الهائل من وسائل الإعلام والاتصال.
واستعرض في كلمته أبرز التحديات التي واجهها المركز في عمله والتي كان أولها حجم مصادر المعلومات مبينا أنه تم العام الماضي توثيق أكثر من 4 ملايين مصدر صحفي وأكثر من 36 مليون مصدر إنترنت مفتوح.
وأشار إلى أن ثاني هذه التحديات هو العمل المصاحب للأرشفة مبينا أن حوالي ربع مليون ساعة تلفزيونية تتطلب حوالي750 الف ساعة عمل من مونتاج وتكشيف لتنتج ما يقرب من المليونين ونصف المليون مقطع مفيدا أن ثالث هذه التحديات هي المصادر المفتوحة للمعلومات حيث تمثل الإنترنت تحديا آخر بسب الاتساع غير المقنن.
وأبان أن المركز قدم ما يقرب من 800 تقرير متنوع خلال العامين 2007 و2008 من أبحاث وملفات ردود أفعال وكشافات صحفية وملفات متابعة اعلامية وملفات معلومات.
إثر ذلك القى معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة بهذه المناسبة عبر فيها عن فخر واعتزاز الوزارة بهذا المركز مبينا أن هذه الخطوة تأكيد على أن الوزارة تأخذ بتقنيات العصر.
وأشاد معاليه بالجهد الذي بذله الدكتور عبدالعزيز الملحم والدكتور محمد الفال والمجموعة التي تعمل في هذا المركز الذي بدأ يؤتي ثماره مبينا أن المركز بدأ بالعمل بمرحلة تجريبية وهي مرحلة خدمة إدارات وقطاعات الوزارة لينتقل بعد ذلك ويقدم نفسه لكل مستخدم للمعلومة في قطاع الإعلام في المملكة في القطاعات الحكومية وحتى في القطاعات الخاصة.
وقدم معالي الأستاذ إياد بن أمين مدني الشكر للمتعاونين مع الوزارة من شركات مختلفة وقطاعات متخصصة من داخل وخارج المملكة أثمر بمركز رصد إعلامي يحتوي على ملايين البيانات والمعلومات التي يمكن استخدمها.
وقال معاليه: (الرصد كما نعلم جميعا هو أمر غاية في المشقة في ظل هذا الامتداد والتنوع وكثرة الوسائل والتعبيرات الإعلامية.. ونحن نرصد للتوثيق.. نرصد للتبويب.. نرصد للخدمة.. نرصد لتلبية احتياجات أي مستخدم لهذا المركز.. ليس رصدا في حد ذاته وليس متابعة لجهاز أو مطبوعة محطة تلفزيون لذات الرصد ولكن لاستخدام هذه المعلومة لأي باحث وأي إعلامي وأي قطاع فيما يخص عمله).
ودعا الجميع من المهتمين بقطاع المعلومات من الوزارات الحكومية والقطاعات الحكومية والجامعات والعاملين في وسائل الإعلام أن يستخدموا هذا المركز وأن يستفيدوا منه وأن يعرضوا المركز لمحك التجربة.
وأبان معالي وزير الثقافة والإعلام إلى أن الوزارة قطعت شوطا في هذا الأمر وليس هناك داع لأن يكرر نفس العمل من قبل قطاعات أخرى. حضر التدشين عدد من وكلاء الوزارة والمهتمون في هذا الجانب.
الجدير بالذكر أن المركز يقدم خدمات تشمل خدمات التكشيف للمعلومات وتتضمن كشافات الشخصيات والمنظمات والموضوعات إضافة إلى خدمات البحث والاسترجاع وتشمل ملفات معلومات عن الشخصيات والمنظمات والأحداث وخدمات تحليل المضمون للمعلومات والتحليل الإحصائي والبحوث وخدمات الرصد والتسجيل الرقمي.
ويقدم المركز خدماته للقطاعات المعنية بالإعلام الداخلي والخارجي والمسئولين في الدولة والمراكز الإعلامية في الداخل والخارج والتلفزيون والإذاعة ووكالة الأنباء السعودية والجهات التي تحصل على الخدمات الإعلامية لوزارة الإعلام في الداخل والخارج.