من المتوقع أن ينمو سوق البرمجيات المؤسساتية في الشرق الأوسط بحوالي 28 % هذا العام وفقاً لدراسات أعدتها مجموعة الأبحاث الدولية (آي دي سي) IDC، فإن من المتوقع أن ينمو سوق البرمجيات المؤسساتية في الشرق الأوسط بحوالي 28 في المائة هذا العام، ما يعكس إدراك الشركات لأهمية تقنية المعلومات في زيادة حدة التنافس والحصول على مزايا تنافسية.
وقد ضاعفت الشركات من حجم الاستثمار على تقنية المعلومات من عوائدها خلال الأعوام الخمسة عشر الماضية. فبحسب مؤسسة (آي دي سي) هناك طلب متزايد على عائد الاستثمار الفوري وعلى مستويات أكبر من الكفاءة والفعالية نظير الاستثمارات التي تم تنفيذها إلى الآن.
وفي هذا السياق، قال جيوتي لالتشانداني، نائب الرئيس ومدير التنفيذي الإقليمي لدى مؤسسة أي دي سي الشرق الأوسط وإفريقيا: (يواجه مديرو تقنية المعلومات خلال قيامهم بأعمالهم اليومية مشكلات تتعلق بالإدارة أكثر من المشكلات التقنية).
(قمة أي دي سي لمديري تقنية المعلومات)
ومن المنتظر أن يتوجه بعض كبار الخبراء ورواد تقنية المعلومات من الشرق الأوسط للمشاركة في (قمة أي دي سي لمديري تقنية المعلومات) التي ستُقام في يومي 16 و17 مارس 2008 في دبي، لمناقشة القضايا المتعلقة بقطاع تقنية المعلومات الآخذ بالازدهار في منطقة الشرق الأوسط.
وسيوجد خلال الحدث كبار المتخصصين في قطاع المعلومات والعاملين في مختلف القطاعات العملية، بما فيها شركات عالمية مثل: سيسكو Cisco، ديل Dell، اتصالات Etisalat، إنتل Intel، نوكيا Nokia، ساب SAP، سيمانتيك Symantec، إنجازات لنظم البيانات Injazat Data Systems، أي بي أم IBM، ألكاتيل لوسينت Alcatel Lucent، فوجيتسو سيمينز Fujistu Siemens، أي تي أس تو ITS2، ماكافي McAfee، إيه بي سي-أم جي ئي APC-MGE، و تريند مايكرو Trend Micro. وقد تأكدت مشاركة مدينة دبي للإنترنت في الحدث كشريك تقني للقمة.
الاستثمار في التقنية بين الضرورات والعوائق
وتعزّز الاستثمارات المتزايدة في التقنية حقيقة أن العديد من كبار المسؤولين يدركون العلاقة ما بين ربحية المؤسسات والوظائفية التقنية المتطورة، وضرورة إدارتهما بشكل متماثل. ومع ذلك، فهناك ضغوطات كبيرة على مديري تقنية المعلومات تمنعهم من زيادة الاستثمار في التقنية، حتى لو كان هذا الاستثمار ضرورياً جداً للخطط قريبة وبعيدة المدى.
فالحاجة لتهيئة الأنظمة التقنية لتلبية المتطلبات المتغيرات للشركات يجب أن تُترجم إلى نمو مرتفع في حجم الاستثمارات في الحلول البرمجية. وفي هذا السياق، قال سيرجيو ماكوتا، المدير التنفيذي لدى شركة ساب SAP الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: (يوجد عامل مشترك بين كل مديري التقنية في المنطقة، ألا وهو أن تحويل الاستثمار في تقنية المعلومات فوراً إلى ربحية متزايدة للشركة. ومن خلال دعمنا لقمة IDC لمديري التقنية في دبي، تُعزز ساب من مركزها كشركة رائدة عالمياً في تزويد البرمجيات الخاصة بالشركات، وذلك لأننا نبرهن لعملائنا الكبار كيفية قيام شركتنا بتقديم المنتجات والخدمات التي تساعد في تسريع أعمالهم).
ومن بين المتغيرات المهمة في القطاع التي تؤثر على البنية التقنية التحتية وتجلب معها متطلبات جديدة هي التحول نحو قابلية التحرك والتنقل.
وتعليقاً على ذلك، قال جو ديفاسي، مدير وحدة حلول الأعمال المتنقلة في نوكيا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: (يجب على الحلول المتنقلة للشركات أن تدعم طبيعة الأعمال المتغيرة فحسب، إضافة إلى توفير المرونة اللازمة لتهيئة الأعمال إلى الضغوطات التنافسية، ودعم التغييرات الطارئة على أنماط العمل، وبشكل أبرز التوجه المتنامي في العمل من خارج المكتب).
وأضاف ديفاسي: (تتوافر للموظفين في يومنا هذا ميزة العمل خلال التنقل أكثر من أي وقت مضى، إضافة إلى المطالب المتزايدة في حصولهم على مزايا استخدام بريدهم الإلكتروني والوصول إلى البيانات والوثائق الخاصة بهم بشكل سلس. والمطلوب فعلاً هو اتباع أسلوب شامل حيال تنقل الأعمال، التي جعلناها متاحة من خلال برنامج نوكيا للأعمال. حيث يشمل البرنامج أجهزة محمولة سهلة الاستخدام والإدارة ومتوافقة مع الاحتياجات العملية للموظفين، إضافة إلى برمجيات متنقلة مصممة للبريد الإلكتروني اللاسلكي، وإدارة فرق العمل، والشبكات الخاصة الافتراضية المتنقلة والمصممة لدرجات متعددة من الأمن).
ولا شك أن الأمن التقني الخارجي والداخلي أصبحا مصدر قلق نتيجة لمتطلبات الأعمال المستدامة وقيمة البيانات، إضافة إلى متطلبات التشريع والتنظيم.
ومن ناحيته قال باتريك حياتي، المدير الإقليمي لدى شركة ماكافي الشرق الأوسط: (لا يزال الأمن التقني على رأس قائمة أولويات مديري تقنية المعلومات، حيث أصبح موضوع الأمن يشغل بال كبار موظفين الشركات في سعيهم الدؤوب للحفاظ على الملكية الفكرية، والبيانات والوثائق، وكل ما يعد مهماً بالنسبة للشركات. وقد ازدادت استجابة المؤسسات في الشرق الأوسط، وفي العالم بأسره، إلى النقاش المستمر حول تبني استراتيجية تقنية، عوضاً عن القيام بسلسلة من العمليات التكتيكية، والأخذ بعين الاعتبار الطبيعة دائمة التغير للمخاطر الأمنية، إضافة إلى الدور الأساسي للأفراد والعمليات).
ويتوقع ل (قمة أي دي سي لمديري تقنية المعلومات)، وهو حدث يستضيف المدعوين فقط، أن يشهد حضور نخبة من مديري تقنية المعلومات يربو عددهم إلى حوالي المائة مدير.