بعد قليل من هبوط المسبار الفضائي (فينكس) التابع لوكالة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا) بسلام بسهل في الدائرة القطبية الشمالية للمريخ، بدأ إرساله لأول صور للكوكب الأحمر إلى الأرض.
وبدأ العلماء في فحص موقع في متناول الذراع الآلي للمسبار الذي يبلغ طوله 2.5 متر، تم اختياره بناء على احتمالية احتوائه على جليد قد يشير إلى وجود حياة سابقة على هذا الكوكب من عدمه.
وأظهرت الصور التي أرسلها المسبار الأمريكي أرضية وادي مسطح حيث يتوقع العلماء العثور على طبقة غنية بالماء المتجمد في متناول الذراع الآلي، ما يعد بداية لمهمة البحث التي تستمر ثلاثة أشهر لاختبار عينة من التربة والجليد الموجود بالمنطقة القطبية على الكوكب.
وساد مقر التحكم بالمهمة بمختبر الدفع النفاث في مدينة باسادينا الواقعة بولاية كاليفورنيا الأمريكية مناخ من البهجة والسعادة عندما أنجز المسبار مهامه الرئيسية، مما أدى إلى هبوطه بنجاح أول أمس الأحد، الأمر الذي أكدته الإشارات اللاسلكية.
واستغرق تلقي الإشارات اللاسلكية من المسبار ما يزيد على 15 دقيقة وهي الفترة الزمنية التي تحتاجها الإشارات للوصول من الكوكب الأحمر إلى الأرض بسرعة الضوء.
ويعد هبوط المسبار على ثلاث أرجل هو أول عملية هبوط ناجحة على كوكب المريخ دون استخدام حقائب الهواء منذ رحلة - فايكنج 2 - في عام 1976.
ويعتمد المسبار على الطاقة الشمسية في نجاحه المتواصل في مهمته بالمريخ، والتي بدأها برحلة لمسافة قدرها 680 مليون كم من الأرض في الرابع من آب - أغسطس الماضي.