الهجمات على الفضاء الإلكتروني يمكن شنها من أي مكان من العالم، وآثارها يمكن أن تكون مدمرة بصورة كبيرة، وبخاصة على الاقتصادات الناشئة في دول العالم الثالث. ولمكافحة مثل تلك المخاطر قام معهد (سانز) بولاية ميريلاند الأمريكية بتخصيص مبلغ مليون دولار لتقديم خدمات لمشروع مشترك (مع الشراكة الدولة متعددة الأطراف لمكافحة الإرهاب الإلكتروني IMPACT لزيادة الدفاعات الإلكترونية للدول النامية. وقد أعلن عن تلك المنحة في المؤتمر العالمي لأمن الفضاء الإلكتروني في كوالالمبور بماليزيا، والتي سوف تساعد في توفير أمن عالي الجودة للبنية التحتية الافتراضية للمواقع الإلكترونية للدول والحكومات. وسوف يتم تدريب المشرفين على تنفيذ تلك الإجراءات الأمنية محليًا على تلك الوسائل التي من شأنها المحافظة على دفاعات إلكترونية قوية.
وقد صرح معهد سانز أنه سوف يعمل مع الشراكة الدولية IMPACT والدول الأعضاء بها لإنشاء نظام إنذار مبكر مشترك لشبكة الإنترنت لرصد ومكافحة الهجمات في مراحلها الأولية، والإمداد الفوري بأهم المعلومات قبل أن تنتشر تلك الهجمات في المناطق الأخرى حول العالم.
ويقول مدير معهد سانز السيد آلان بالر في تصريحات لمجلة (سيكيوريتي) الأمريكية المختصة بأمن المعلومات أن (جميع متصفحي شبكة الإنترنت متصلون ببعضهم البعض، فضعف الدفاعات الأمنية في أي مكان تضع كافة المستخدمين الآخرين في وجه المخاطر، لذا فعن طريق الاستثمار في تحسين الدفاعات الإليكترونية وبوجود برمجة بتطبيقات أكثر أمنًا في العالم النامي، فإننا نأمل أننا بذلك نكون قد ساعدنا في تحسين الأمن الإلكتروني في كافة الدول).
والمؤتمر العالمي لأمن الفضاء الإلكتروني الذي عقد في ماليزيا مؤخرًا كان على مستوى الوزراء الحكوميين وكذلك قادة الصناعة وكبار رجال التقنية وخبراء أمن الإنترنت الدوليين والذين جاءوا من أكثر من أربعين دولة حول العالم.
ويقول السيد محمد نور أمين، رئيس مجلس إدارة الشراكة الدولية IMPACT: (إن هذا الاجتماع يعد الأضخم على مستوى الوزراء فيما يخص مكافحة الإرهاب الإلكتروني، وكان هناك نتائج إيجابية كثيرة من تلك القمة، أهمها ذلك التعاون الذي تم مع معهد سانز).