نشرت صحيفة (ذي غارديان) البريطانية تحذير خبراء الحاسوب إلى مستخدمي الإنترنت باليقظة بعد إصابة نصف مليون حاسوب بفيروس خبيث.
وقالت الصحيفة إن المحللين في شركة مكافي الخاصة بأمن الإنترنت سجلت أكثر من 530 ألف مثال لملف من الشراك الخداعية خلال أسبوع واحد فقط، الأمر الذي جعلهم يؤكدون أن هذا يعتبر أكبر تفش للفيروس منذ عدة سنوات.
ويعمل البرنامج بطريقة تحميل الميديا العادية كما في تحميل الأفلام، ولكن بدلا من تنزيل الفيديو أو الأغنية المتوقعة يتم خداع الضحايا بدخول الفيروس إلى حواسيبهم ببرنامج سري يغرقهم بعد ذلك بالإعلانات.
وقال خبير في مختبرات أفيرت بشركة مكافي إن هذا الفيروس كان أنجح شفرة خبيثة خلال ثلاث سنوات، وكان من الممكن أن تسوء الأمور أكثر من ذلك ولكن لحسن الحظ أن الفيروس غير ضار، ولكن ما يقلق هو أن أناسا آخرين قد يستخدمون نفس النظام في نشر فيروس أخبث من هذا.
وأضاف أن التقنية المعروفة بحصان طروادة شائعة، لكن المتغير الأخير يبدو أنه كان أنجح من كثير من نظرائه، وهذا يمكن أن يكون بسبب زرعه على شبكات تبادل الملفات الضخمة مثل (إي دونكي) و(لايم واير) التي يستخدمها ملايين البشر لتبادل ملفات الموسيقى والأفلام.
وأشار الخبير إلى شبه استحالة كشف مكان دخول الفيروس إلى النظام أو تتبعه مرة أخرى لمعرفة المستفيد منه. فمواقع تبادل الملفات فريسة دورية لمؤلفي برامج الفيروسات الخبيثة، ولكنها كانت تستخدم أيضا بواسطة بعض شركات الميديا للقبض على منزلي البرامج غير القانونيين وهم في حالة تلبس.
وقد تم العام الماضي كشف شركة أمريكية تدعى ميديا دفندر وهي تبث بتعمد شبكات شعبية بملفات فيديو وموسيقى رديئة الجودة في محاولة لتقليل شعبية أنظمة ما يعرف بالند للند.
لكن الخبير قال إنه ليس هناك إشارة إلى أن التفشي الأخير للفيروس كان نتيجة هذا العمل من جانب الشركة المذكورة.
وأضاف أن الاحتمال الأكبر هو أن شخصا ما يعمل في البرنامج التابع للمعلن وأنهم يجنون بعض المال كلما تم تنصيب البرنامج.