بدأ جيل جديد من الحواسيب المحمولة الصغيرة يغزو الأسواق مثيراً اهتمام الشركات المصنعة للحواسيب المحمولة. ويطلق على هذه الحواسيب اسم الدفترية (netbook)، وقد استهدف تصنيعها الأسواق الناشئة لاستخدامها في الأغراض التعليمية، ولكنها بدأت تجد طريقها الآن إلى الأسواق الأمريكية بعد أن اتجه الأمريكيون لاستخدامها في المنازل بجانب الحواسيب المحمولة أو لاستخدام الأطفال.
ويثير انتشار استخدام هذه الحواسيب خوف الشركات المنتجة للحواسيب المحمولة نظراً لما يمكن أن يكون من تأثير على توزيع الحواسيب المحمولة في الأسواق، إذ من المعلوم أن هناك حرب أسعار في بيع المنتجات الحاسوبية إلى المستهلك النهائي.
ذلك أن أقل سعر يمكن أن تحصل به على حاسوب محمول جيد المواصفات يمكن أن يتراوح بين 1800 و2500 ريال، غير أن حواسيب نتبوك يمكن أن تتوفر بسعر يقل عن 1500 ريال، وهذا هو ما يزعج مصنعي الحواسيب المحمولة.
فهذه الشركات تعاني من ضغوط هائلة على الأسعار بسبب المنافسة الشديدة فيما بينها، الأمر الذي قلل كثيراً من هامش الربح الذي تحصل عليه، ولا يمكنها أن تتحمل مزيداً من الضغوط.
وتطرح الكثير من أنواع الحواسيب المحمولة الصغيرة في الأسواق الآن، ولكن ما يثير قلق مصنعي الحواسيب المحمولة هو أن بعض التقارير أشارت إلى أن نوعاً حديثاً منها يستخدم معالج إنتل سيليرون، ما يجعلها قادرة على استيعاب ويندوز إكس بي، وبالتالي توفير الكثير من مواصفات الحواسيب المحمولة العادية.
وبالنسبة إلى الشركات الرئيسة المنتجة للحواسيب المحمولة فإن تأثير الحواسيب الصغيرة يكون ذا حدين. فهي على أقل تقدير يجب أن تضاعف جهودها لتسويق حواسيبها، وربما اشتملت هذه الجهود على مقارنة مواصفات منتجاتها بمواصفات الحواسيب الصغيرة لإقناع المستهلك النهائي بجدوى دفع مبالغ إضافية لشراء منتجاتها.
وإذا ما لا حظت أن الحواسيب الصغيرة قد بدأت تؤثر كثيراً على مبيعاتها فعليها في هذه الحالة أن تلجأ إلى تخفيض أسعارها على الفور إذا ما كان عليها أن تبقى في حلبة المنافسة.