ليس هناك من شيء أسوأ بالنسبة لمستخدم الكمبيوتر من سرقة جهازه المحمول في الطائرة أو نسيانه في الحافلة، والأهم من ذلك أن المعلومات الموضوعة على الجهاز تكون أكثر قيمة من
الجهاز ذاته وليس هناك من سبيل لطمأنة المستخدم سوى اتخاذ خطوات لمنع الآخرين من الوصول لهذه المعلومات.
ويمكن لمستخدمي برنامجي التشغيل ويندوز إكس بي وفيستا أن يستفيدوا من خاصة تشفير الملفات ولكن ذلك ينطبق على الملفات والحافظات كل على حدة ويشكل ذلك عقبة يصعب على المتطفلين أن يتخطوها أما بالنسبة لمستخدمي نظام التشغيل (أو إس) في أجهزة أبل ماكنتوش فإن أبل تقدم لهم برنامج فايلفولت ولكن هذا البرنامج يحمي أدلة المستخدم فحسب. ويوفر نظام تشغيل فيستا بنسختيه ألتميت وإنتربرايز برنامج (بيتلوكر) الذي يشفر المحرك الذي يتم تنصيب النظام عليه ولكن البيانات والملفات وغيرها من الأقسام لا يمكن حمايتها إلا من خلال خاصية تشفير الملفات ولكن الملف ومفاتيحه وكلمات المرور الخاصة به تكون جميعا محمية من جانب (بيتلوكر). ويمكن تفادي الدخول دون إذن على البيانات والمعلومات من خلال نهجين:
أولهما تقييد الدخول والثاني التشفير. وتقييد الدخول بدورة يتعين أن يتضمن مكونين على حد قول جونتر إينين من الوكالة الاتحادية الألمانية لأمن تكنولوجيا المعلومات في بون أولهما يطلب من المستخدم بصمة إصبعه والثاني يتحقق من صحة كلمة المرور.
ويأتي كثير من أجهزة الكمبيوتر المحمولة مزودا بأجهزة استشعار للبصمة ولكن دانيل باخفلد من مجلة (سي تي) التي تصدر من هانوفر لا يؤمن بقدرتها على الحماية ويقول إن من الممكن أن تغش هذه الأجهزة كما أن بعض المنتجات من مثل هذه الأجهزة لا تعمل واستخدام كلمة المرور إلى جانب ذلك يوفر المزيد من الحماية.