بما أن الانتخابات الأمريكية على بعد بضعة أيام، ذكرت شبكة (أن بي سي يونيفرسال) أنباء للناخبين الأمريكيين مفادها أنه قد يقوم أحدهم بعملية سطو إلكتروني على آلات انتخابية؛ وبالتالي يتلاعب بالنتائج.
وكان موقع Scifi قد نشر في العشرين من أكتوبر - تشرين الأول الماضي، على الإنترنت خريطة تحدد مدى حصانة الآلات الانتخابية لكل ولاية ضد الاختراق والسطو الإلكتروني، ومدى إمكانية التلاعب بنتائج الانتخابات وذلك نتيجة لأخطاء بشرية.
في هذا الإطار قال نائب رئيس موقع Scifi على الإنترنت، كريغ إنغلر: إن الخريطة صحيحة وحقيقية، مشيراً إلى أن بيانات الآلة الانتخابية توفرها مؤسسة الاستشارات السياسية (خدمات البيانات الانتخابية) Election Data Services.
ومن هذا المنطلق أجرى المسؤولون في الموقع محادثات مع الخبراء المختصين بمثل هذه الآلات حول إمكانية تعرضها للاختراق والسطو الإلكتروني أو حدوث أخطاء بشرية قد تؤثر في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال إنغلر: (تستخدم آلات الاقتراع الانتخابية بعض أكثر التقنيات التي نعرفها إثارة للجدل.. ومتابعو موقعنا هم من بين العارفين والعالمين إلى حد بعيد بهذه التقنيات، وهم يسألون بصورة متزايدة وجدية: هل سيحتسب صوتي بالطريقة التي أقوم بها عندما أضغط على الزر على الشاشة؟).
ويحذر الموقع من أن الاعتماد الكلي لولاية لويزيانا، على سبيل المثال، على الاقتراع بواسطة هذه الآلات الانتخابية يضعها في جانب خطر تعرضها لسرقة إلكترونية أكثر من ولايات أخرى.
على العكس من ذلك فقد عارض مسؤولو الانتخابات في جورجيا ولويزيانا وكارولينا الجنوبية الموقع العلمي بشأن كون آلاتهم الانتخابية معرضة لعمليات اختراق وسطو إلكتروني.
وقال المتحدث باسم مكتب وزارة الخارجية في ولاية لويزيانا: إن ما سبق مجرد (حفنة أكاذيب)، معتبراً أنها سلوك غير مسؤول. وأضاف قائلاً: (إن آلاتنا غير قابلة للاختراق والسطو الإلكتروني.. وأكرر.. غير قابلة للاختراق والسطو الإلكتروني).
كذلك حذر الموقع العلمي من أن هذه الآلات الانتخابية معرضة للإصابة بفيروس قد ينتشر إلى بقية الآلات الانتخابية؛ وبالتالي قد يغير في نتائج الانتخابات. وأشار الموقع إلى أن خريطة الآلات الانتخابية اجتذبت أكثر من 30 ألف متصفح خلال 24 ساعة فقط، وكتب بعض المتصفحين ردوداً، قالوا فيها إن هذه المسألة تعزز لديهم القناعة بانعدام الثقة بالنظام السياسي.