صرح مسؤولون من شركة (تريند ماكرو) الأمنية بأن الهاكرز يكثفون هجماتهم على المواقع الإليكترونية الشرعية من أجل نشر الأكواد الخبيثة، كما أشار تقرير صدر في أواخر عام 2007 إلى أن التهديدات بنشر الأكواد الخبيثة وصل إلى المواقع غير الشرعية أيضًا، بما في ذلك مواقع القمار والمواقع الإباحية. وتوضح الشركة أن صناع الأكواد الخبيثة يحاولون زيادة نطاق هجماتهم عن طريق استغلال مستخدمي الحاسوب حول العالم بواجهات شرعية، مثل تنصيب شركات وهمية بصبغة شرعية لاستدراج المستخدمين والتسلل إلى حاسباتهم ومعرفة المعلومات السرية الخاصة بهم.
وتقول الشركة أن الهاكرز أنشأوا شركة أسموها (شبكة الأعمال الروسية)، والتي تبدو في ظاهرها شركة شرعية، إلا أنها تقوم بزرع أكواد خبيثة في أجهزة زائري الموقع، إضافة إلى عمليات الاصطياد phishing، كما تقول المؤسسة الأمنية أن هناك فيروسا جديدا يتخفى في برنامج مكافحة فيروسات وهمي اسمه (Gromozon) ظهر في عام 2007 .
وقد وجد تقرير شركة (تريند ماكرو) أن ما يقرب من 50% من هجمات الإصابة بالفيروسات جاءت من أمريكا الشمالية في عام 2007، في حين شهدت الدول الآسيوية ارتفاعًا ملحوظًا؛ حيث جاءت 40% من الهجمات من القارة الآسيوية، كما أشار التقرير إلى أن الهجمات وصلت إلى 4 أضعاف في الفترة ما بين سبتمبر ونوفمبر بسبب موسم الأعياد في أمريكا وأوروبا، مما يفيد بأن مطلقي الأكواد الخبيثة يستفيدون من نشاط عمليات الشراء عبر الإنترنت من أجل الاستيلاء على الأموال.
وتتوقع الشركة أن تتصاعد هجمات الهاكرز في عام 2008 وذلك لازدياد كفاءة الهاكرز وخبراتهم بالثغرات الموجودة في أنظمة التشغيل القديمة والتي عادة ما يغفل المستخدمون عن تحديثها أو سد ثغراتها، والتي تصبح أسهل للهاكرز على اختراقها بسبب تمرسهم عليها، وذلك عن طريق زرع الأكواد الخبيثة التي تسيطر على الحاسبات أو التي تكشف المعلومات وكلمات السر الخاصة بالمستخدمين، كما يتوقع التقرير أن يزداد استهداف المواقع الكبرى وخاصة تلك المتعلقة بالشبكات الاجتماعية المتخصصة بالتعارف وتبادل المعلومات، إضافة إلى المؤسسات البنكية ومواقع الألعاب على الإنترنت، كما أن التهديد سوف ينال أيضًا محركات البحث ومواقع حجز التذاكر والسياحة عبر الإنترنت والتي ازداد الاعتماد عليها مؤخرًا، إضافة إلى استهداف المواقع الحكومية والتجارية.
كما يتوقع التقرير الأمني أن تزداد حالات الهجمات الجديدة مثل تلك التي تستخدم برامج المحادثة الفورية والتي استطاع الهاكرز اختراقها وإرسال أكواد خبيثة عن طريق التخفي في صورة أعضاء مسجلين بصورة شرعية في قوائم الدردشة الخاصة بالأفراد، ومن ثم إرسال الأكواد من خلال زرعها في الصور الشخصية التي يتم تبادلها، إضافة إلى إرسال روابط لمواقع وهمية تقوم بانتهاك الخصوصية، وينصح التقرير بأن يقوم المستخدمون بتشفير ملفاتهم الخاصة والسرية أثناء عمليات التخزين والنقل.