تمكنت الشرطة الكندية من القبض على 17 شخصًا بتهمة الاشتباه في إدارة أكبر عصابة هاكرز في كندا، والتي تعد الأخطر والأكثر إضرارًا على الإطلاق، وقد تمكنت الشرطة من القبض على أفراد العصابة في 12 مكانًا من أنحاء البلاد المختلفة في حملات متزامنة. وتقول مصادر الشرطة إن العصابة يعتقد أنها تدير أكثر من مليون حاسب مسلوب الإرادة zombie في أكثر من مائة دولة حول العالم.
وقد تم توجيه تهم الحصول على خدمات حاسوب غير شرعية لسبعة أشخاص، بالإضافة إلى تهمة الاستيلاء على كلمات سر وتهمة اختراق الحاسبات والشبكات، وقد صادرت قوات الشرطة معدات حاسوبية أثناء المداهمات، وتم العثور على معلومات على حاسباتهم تقول مصادر الشرطة إنها ربما تؤدي إلى القبض على مزيد من أفراد العصابة، ويقول النقيب فردريك جودريو في تصريح لموقع (فنونت) المتخصص في الجرائم الأمنية إن الجناة يواجهون السجن لعشر سنوات إذا أدينوا.
وقد قام المئات من ضباط الشرطة بالقيام بالتحقيقات في تلك الجرائم بعد وصول شكاوى بدءًا من صيف 2006 من رجال أعمال ومن بعض الوكالات الحكومية التي تعرضت لهجمات عصابة الهاكرز الكندية.
وقد أثنى جراهام كلولي كبير مستشاري التقنية بشركة (سوفوز) الأمنية على السلطات الكندية بسبب نجاحهم في التوصل إلى أفراد العصابة الذين يمارسون الجريمة المنظمة في مجال الحاسبات، والذين اخترقوا حاسبات المستخدمين في أنحاء العالم، وأضاف: (يمكن للهاكرز أن يجنوا أموالاً طائلة عن طريق إدارة الحاسبات مسلوبة الإرادة حول العالم، ويقومون بتنصيب برامج دعائية أو حتى يؤجرون شبكة الحاسبات مسلوبة الإرادة تلك لإطلاق عمليات ابتزاز ضد المواقع الإليكترونية أو استخدامها لسرقة الهويات أو شن حملات البريد المتطفل (Spam)، وقال إن إدارة شبكة من الحاسبات مسلوبة الإرادة تعد جريمة خطيرة ويجب أن يواجه المتهمون أقصى العقوبة في حالة إدانتهم.
وكان مراهق أمريكي قد أدين الأسبوع الماضي بإدارة شبكة حاسبات مسلوبة الإرادة بما في ذلك حاسبات تابعة للجيش الأمريكي ذاته.