طبقاً لتقرير جديد أصدرته مؤسسة (مكافي) الأمنية، فإن الهاكرز أصبحوا يستهدفون ضحاياهم بصورة أكثر محلية في مناطق جغرافية محددة، وذلك بترصد الذين يتحدثون لغاتهم الإقليمية لتكون رسالتهم أكثر وضوحًا بعدم وجود أخطاء إملائية في الرسائل التي يرسلونها إلى ضحاياهم سواء عن طريق البريد الإليكتروني أو برامج الشات أو مواقع الاصطياد، كما أصبح الهاكرز أكثر دراية بالثقافات المحلية بما في ذلك الألعاب الرياضية ووسائل الترفيه للإيقاع بضحاياهم. ويقول ديف ماركوس الباحث الأمني ومدير الاتصالات بشركة (مكافي): (إن الأمر لم يكن كذلك في السابق؛ حيث كانت كل رسائل الهاكرز يتم إرسالها باللغة الإنجليزية فقط، وكذلك كل واجهات التجسس التي تحوي أكوادًا خبيثة).
ويضيف أن الهجمات على الألمان على سبيل المثال استغلت حماسة الشعب الألماني باستضافة كأس العالم الماضية وأصداؤها التي لا تزال متواجدة حتى الآن، كما أن الهجمات على اليابانيين تستغل حماستهم لبرامج نقل الملفات التي أنتجتها الشركات اليابانية مثل برنامج Winny الخاص بتبادل الملفات، كما يتم استهداف الصينيين باستغلال حماستهم لاستضافة الأولمبياد المقرر إجراؤها في أغسطس القادم، ويضيف أن حماسة المستخدمين لحدث معين تدفعهم إلى فتح الرسائل لمعرفة ما فيها لاشتياقهم لسماع أخبار عن تلك الأحداث القومية الهامة، مما يزيد من فرص إيقاعهم فريسة لهجمات الهاكرز.
وقد نشرت شركة (مكافي) أبحاثها بالاشتراك مع توماس هولت أستاذ القضاء الجنائي بجامعة نورث كارولاينا الأمريكية، ويشير البحث أيضًا إلى الطبيعة الثقافية المتعددة للإنترنت بعد اقتراب الحدود والدول، وأن الأكواد الخبيثة التي تصدر في أسبانيا على سبيل المثال، سرعان ما يتم محاكاتها في دولة أخرى باللغة المحلية وبالثقافية المحلية أيضًا، ربما بإضافات أخرى لإصباغ الأكواد بالنكهات المحلية.