تأجل إطلاقها أكثر من مرة مع نزول النسخ التجريبية الخوادم الجديدة (64 بت ) من مايكروسوفت الإصدار يدعم الحوسبة العلمية والعالية الأداء والهندسة بمساعدة الكمبيوتر CAE
|
* إعداد : محمد شاهين
عملت الاحتياجات المتزايدة باستمرار للبيانات من المؤسسات التجارية والأكاديمية والهندسية والعلمية على دفع حدود وقدرات تكنولوجية المعلومات إلى الأمام. فاليوم يتعين الولوج إلى مقدار جيجا بايت أو حتى تيترا بايت من البيانات خلال الوقت ذاته من قبل ملايين المستخدمين في جميع أنحاء العالم، ومن هنا كانت الحاجة إلى ابتكار تكنولوجية جديدة للوفاء بهذه المتطلبات. ومن هذا المنطلق قامت شركة مايكروسوفت بالعمل على ابتكار وتطوير برامجها الخاصة بالتشغيل ، وكانت نتيجة هذا الجهد تلك الأنظمة التشغيلية التي تعمل بسعة وقدرة استيعابية أكبر بكثير من الأنظمة الأخرى. ولذلك فإن واجهة عمل مايكروسوفت ويندوز 64 بت للأنظمة والتي تعتمد على الإيتانيوم تقدم جودة عالية مع قابلية متقدمة لرفع الكفاءة ودعم كبير للذاكرة بالاعتماد على عائلة معالجات انتل إيتانيوم التي تتميز بخصائصها الكبيرة للمعالجات المتعددة والتمديدات الرياضية القوية والتعليمات الخاصة بالوسائط المتعددة.
كانت الشركة قد أعلنت عن هذا المنتج منذ عدة أعوام، كما تم تحديد أكثر من موعد لإطلاقه، وبعد ذلك يتم تحديد موعد آخر، إلى أن طرح مؤخراً في نسخ تجريبية. وكان قد تم تصميم نسخة إصدار أطلق عليها نسخة (ويندوز إكس بي 64بت) وذلك في عام 2003. وكانت النسخة مصممة للعمل وفقاً للأنظمة التي تعتمد على معالجات الإيتانيوم لكي تتعامل مع الطلبات الأكثر إلحاحاً لمستخدمي محطات العمل الفنية الذين يتطلب عملهم أحجاماً كبيرة من الذاكرة وأداء لنقطة الإطلاق في مجالات مثل الهندسة بمساعدة الكمبيوتر وتطبيقات الحوسبة العلمية والرفيعة الأداء.
وتشمل الأمثلة المحددة في قطاعات العمل التي سوف تستفيد من واجهة عمل ويندوز 64بت والتي يتم تشغيلها وفقاً لعائلة معالجات انتل ايتانيوم التالي:
الهندسة بمساعدة الكمبيوتر CAE
عمل تصميم المنتجات مثل السيارات والطائرات على تطوير مكان بالسوق لأدوات التحليل مع قدرة على تحديد تأثيرات العوامل مثل الانسياب الهوائي والجهد والحرارة، وتقوم هذه الأدوات بعمليات حسابية مكثفة لتحديد نسب التفاوت وخصائص المواد المختلفة، وبالإضافة لذلك يمكن للمصممين تطوير سيناريوهات في العالم الحقيقي مثل الاصطدام وتطبيق النتائج على موديلاتهم لتحسين تصميم المنتج.
الحوسبة العلمية والعالية الأداء
هناك العديد من تطبيقات الحوسبة العلمية والعالية الأداء التي يمكن أن تستفيد من دعم الذاكرة الكبيرة وزيادة سرعات نقطة الطفوية لمحطات العمل التي تعمل وفقا لإصدار ويندوز اكس بي 64بت، بما في ذلك الاستكشافات عن الغاز والبترول، ويسمح هذا الإصدار لمجموعات كبيرة من البيانات بتحميلها في الذاكرة للولوج إليها بسرعة من قبل المعالج. وبما أن البيانات في الذاكرة يتم الولوج إليها 10.000 أسرع عن ما هو موجود على محرك القرص، يمكن القيام بالتحليل بشكل سريع. كما يمكن تمثيل البيانات أيضا مرئيا على نماذج ثنائية أو ثلاثية الأبعاد وتزويد واجهة عمل قوية لكافة أنواع الحوسبة العلمية والرفيعة الأداء. كما أن إصدار ويندوز اكس بي 64بت يزود واجهة عمل يمكن زيادة كفاءتها ورفيعة الأداء للجيل الجديد من التطبيقات بناء على Win64tm API مقارنة بالأنظمة 32بت، كما أن تكوينها يزود معالجة اكثر فعالة للكميات الكبيرة من البيانات ويدعم حتى ثمانية تيترا بايت من الذاكرة الحقيقية. فمن خلال ويندوز 64بت يمكن القيام بالتحميل المسبق لبيانات اكثر في الذاكرة الحقيقية لتمكين الولوج السريع إليها بواسطة معالج IA64. وتشير حوسبة الـ 64 بيت في الحقيقة إلى سجلات يمكنها التعامل مع 64بيت من المعلومات، وهذه السجلات هي أماكن التخزين في وحدة المعالجة الرئيسية، حيث يجب أن يتم تمثيل كافة البيانات أو عناوين البيانات في سجل قبل أن يتم معالجة هذه البيانات. ولذلك فإن حجم السجل يؤثر بشكل كبير على طاقة المعالجة وسرعة وحدة المعالجة الرئيسية. وقد يبدو أن سجل الـ 64بيت سوف يكون ضعف حجم وضعف سرعة سجل الـ 32بيت، إلا أن الأمر اكثر تعقيداً. وبما أن الكمبيوتر يستخدم لغة ثنائية، تحتوي على رقمين فقط، يمكن لسجل الـ 32بيت التعامل مع 2 (32) بيت من البيانات، أي حوالي 4 جيجا بايت. أما نظام الـ 64 بيت فيمكنه التعامل مع 2 (64) من البيانات التي تقوم بالتعامل مع حوالي 18 مليون تيترابيت من المعلومات، مما يعني أن تدفق المعلومات الديناميكي تم زيادته بشكل كبير من خلال حوسبة الـ 64بيت. فهذه القدرة الجديدة على التعامل مع الكمية المتزايدة من البيانات بالتزامن سوف ينتج عنها تحسين في قدرة المعالجة والتي سوف تتضح بشكل خاص في الألعاب وبرامج الفيديو عندما يتم كتابة برامجها بشكل يستفيد من نظام الـ 64بيت الجديد.
جدير بالذكر أنه بالنسبة للمستخدم العادي، فإن الحوسبة باستخدام الكمبيوتر المكتبي لا تبدو مختلفة كثيراً الآن عن ما كانت عليه منذ خمس سنوات، إلا أن السيرفرات تعتبر قصة أخرى حيث توعد التغييرات البنائية في المعالجات الكبيرة بحوسبة اكثر قوة بأسعار أقل.
دعم كبير للذاكرة
يدعم اصدار ويندوز اكس بي 64بت حتى 16 جيجا بيات من الذاكرة RAM و 16 تيترا بت من الذاكرة الحقيقية، ويمكن التطبيقات من العمل بشكل اسرع مع المجموعات الكبيرة من البيانات. مثالي لعائلة معالجات انتل ايتانيوم تم تصميم اصدار ويندوز اكس بي 64بت بشكل مثالي لتناسب تحديدا مع معالج انتل ايتانيوم 2، ويستفيد من خصائصه الرئيسية مثل الحوسبةEXPLICITY PARALLEL INSTRUCTION COMPUTING (EPIC).
نقطة الطفوية
كما أن إصدار ويندوز اكس بي 64بت يستفيد من الزيادة في اداء نقطة الطفوية أو العدد الاول من الحسابات التي يمكن معالجتها في فترة زمنية معينة، في واجهة عمل انتل ايتانيوم.
المعالجة المتعددة
تم تصميم اصدار ويندوز اكس بي 64بت لدعم معالجين انتل ايتانيوم بشكل متماثل للحصول على اقصى قدر من الاداء والكفاءة.
التوافق
يزود إصدار ويندوز اكس بي 64بت واجهة عمل غنية لدمج كلا من تطبيقات 64بت الفنية و تطبيقات عمل 32بت باستخدام ويندوز على ويندوز 64 (WOW64) X 86 EMULATION LAYER
بيئة مألوفة
يمكن إدارة اصدار ويندوز اكس بي 64بت باستخدام نفس ادوات انظمة ويندوز 32بت، وسوف يجد المستخدمين ان معرفتهم ب ويندوز 32 بت يمكن تحويلها بالكامل الى بيئة ويندوز 64بت.
الحلول المعتمدة على ويندوز
تزود ويندوز اكبر سلسلة من التطبيقات، مزودي مكونات ووحدات الكمبيوتر وشركاء الدعم، مع منح المستخدمين اختيارات افضل بخصوص كيفية انشاء حلولهم. نفس نموذج البرمجة سوف يشعر المطورون الحائزون على مهارات 32بت بالراحة والإنتاجية مع ويندوز في بيئة ايتانيوم، كما أن المطورين العاملين على تطبيقات ويندوز 64بت سوف يجدون بيئة التطوير متطابقة تقريبا مع بيئة تطوير ويندوز 32بت، وتعتبر واجهة البرمجة مايكروسوفت WIN64TM (API)هي نفس بيئة مايكروسوفت WIN32 API.
أدوات التطوير القوية
الجدير بالذكر أن ويندوز تحتوي على أقوى أدوات تطوير توجد في أي واجهة عمل، مما يسهل بناء الجيل القادم من التطبيقات. ويمكن للمطور إقامة نظام تطوير MICROSOFT VISUAL STUDIO لبناء تطبيقات 64بت بدلا عن تطبيقات 32بت أو إنشاء مشاريع متكاملة في ملفات 64بت و32بت. ويوصي أن يقوم المستخدمين باستخدام ويندوز 32بت ومايكروسوفتVISUAL C+ على جهاز كمبيوتر بنتيوم لإنشاء برامج ويندوز 64بت.
التزام ISV
قامت شركات مايكروسوفت وانتل وشركاء مصنعي المعدات الأصلية OEM بإدخال موردي برامج الكمبيوتر المستقلين الرئيسيين ISV's لدعم سيناريوهات المستخدمين المستهدفين. فمن خلال برنامج مايكروسوفت بتا الفني، يتم تطوير أنظمة تجريبية من أنتل باستخدام معامل تطوير 64بت متعددة ومئات موردي برامج الكمبيوتر المستقلين. وسوف يجد العملاء الاختلافات في الخصائص، ولكن بشكل إجمالي فإن ويندوز 64بت تشمل أغلبية الخصائص المشمولة في 32بت ويندوز. وبشكل عام فإن إصدار ويندوز اكس بي 64بت نسخة 2003 يعتبر الخطوة التالية في الحوسبة الرفيعة الاداء 64بت.
ومما يذكر ان انظمة عمل ميكروسوفت ويندوز 32بت و64بت سوف يتم تطويرهما حيث سيتم تزويد العملاء بسلسلة كاملة من بيئات الحوسبة للاختيار منها.
متطلبات النظام
يتطلب إصدار ويندوز اكس بي 64 بت نسخة 2003 للانظمة التي تعتمد على ايتانيوم لوحة أم 64بت وطاقم رقائق، يتم توفيره من خلال انتل وعدة موردين اصليين. الأفضل الحد الأدنى
الأدوات 1 جيجا هيرتز انتل ايتانيوم انتل ايتانيوم 900 ميجا هيترز معالج
1 GB RAM
1 GB RAM الذاكرة خطوط بيانية ثلاثية الابعاد VGAالفيديو
مشكلة توفر الأجهزة المتوافقة
وإذا كانت أنظمة التشغيل من هذا النوع قد أصبح من الممكن توفرها في الأسواق خلال عدة سنوات قادمة فإن المشكلة التي تطرحها الأنظمة تكمن في الأجهزة والمعدات التي يمكن أن تتعامل معها، وأقصد الرقائق والمعالجات وما إلى ذلك من أجزاء صلبة (Hardware).
ومن المعروف أنه وقد جرت العادة في مجال الحاسب الآلي بشكل عام على أن تسبق عملية ابتكار الأجهزة والأجزاء الصلبة مسألة تطوير البرامج التي تعمل عليها. حيث كان العاملون بهذا المجال والمستفيدون منه يشهدون طرح الأجهزة الأحدث باستمرار ومن ثم تبدأ عملية تطوير البرامج التي يمكن أن تتوافق معها.
وعلى العكس تماماً جاءت هذه الحالة حيث تم طرح أنظمة التشغيل الجديدة دون أن تجد الأجهزة القادرة على التعامل معها. فكما بين الجدول السابق يحتاج النظام إلى رقائق أكثر قوة وإلى معالجات أكثر كفاءة وسرعة من المعالجات الموجودة حالياً. وبالفعل قامت عدة شركات بالعمل سريعاً على تطوير معالجاتها ورقائقها للتوافق مع النظام الجديد.
خارطة الطريق من AMD
الجدير بالذكر أن كافة برامج الكمبيوتر المتوفرة حالياً مصممة لتعمل على معالجات 32بيت العادية، ولذلك يجب أن يتم تصميم برامج الكمبيوتر تحديداً وتأليفها للاستفادة من قدرة الحوسبة بنظام 64بت الجديد، ومن المقرر أن يتم ذلك على نحو سريع حيث يقوم مصممو برامج الكمبيوتر بالسعي إلى الوصول إلى معالجة الـ 64بت وذلك لأن برامجهم سوف تكون أسرع واكثر استخداماً على الأجهزة التي تستخدم الـ 64بت. ويبين إعلان شركة مايكروسوفت عن إصدار ويندوز اكس بي 64بت أن دعم عالم برامج الكمبيوتر من المتوقع أن يكون لحوسبة الـ 64 بت. كما يقوم منافسون رئيسيون مثل إنتل بتطوير رقائق 64بت أيضا. ولم تكن شركة الرقائق الأشهر في العالم إنتل سباقة لطرح رقائقها المتطورة كالعادة، حيث سبقتها شركة أخرى لطرح رقائقها في الأسواق وهي شركة AMD. وقد قامت شركة AMD في أوائل هذا العام بطرح أول رقائق 64بيت للكمبيوترات الدفترية، وهي نسخة عن ATHLON 64 المستخدم حالياً في الكمبيوترات المكتبية، بينما من المقرر أن تقوم في أواخر هذا العام أيضاً بطرح ODESSA وهي رقائق 64بيت للكمبيوتر الدفتري تم تصنيعها من خلال تصميم 90نانومتر. وتضم خارطة الطريق لدى شركة AMD ستة إصدارات أخرى للمعالجات في عام 2004 مقارنة بما هو مقرر، مع ستة إضافيات يتم طرحها في عام 2005، كما أن لدى الشركة خطط للعودة إلى تحقيق الأرباح في الربع الأخير من هذه السنة، الذي سوف يكون أول ربع سنة تحقق فيه أرباحا منذ الربع الثاني من عام 2001.
وكانت الشركة قد طرحت في عام 2003 رقائق 64بيت لخادمات الكمبيوتر وأجهزة الكمبيوتر المكتبية مما ادهش الكثير من المشاركين في هذه الصناعة. وتحاول الشركة في توسيع شعبيتها في محال AHTLON 64 من خلال طرح نسخة للكمبيوتر المكتبي لسوق الجملة واقل تكلفة يطلق عليها NEWCASTLE، تقوم باستخدام تصميم 130 نانومتر، ويكون لها ذاكرة لحظية اصغر عن ATHLON 64 وهو الأمر الذي يقلل من الأداء. التوسع في السيرفرات بالرغم من ان نصيب الاسد لإيرادات شركة AMD سوف يستمر من رقائق الكمبيوتر المكتبي، الا ان الشركة ترى في معالجات السيرفرات مجالاً للتوسع، فخلال هذا العام قامت الشركة باطلاق ATHENS وهي رقائق 90 نانومتر مصممة لسيرفرات بها من 1 الى 8 معالج، كما ان الشركة سوف تطرح في عام 2005 معالجات لسيرفرات مصر وايطاليا والدنمارك بالرغم من انه لا يتضح اذا كانت هذه الرقائق سوف تكون نسخ مجددة أو جديدة تماما.
تكنولوجية K9
تتوقع شركة AMD طرح معالج K9 بنظام جديد تماما في اواخر عام 2005، هذا ولم تقم الشركة بتزويد المواصفات الفنية، الا ان K9 من المتوقع ان يكون امتدادا لنظام معالج X86 اليوم. ومن المرجح ان يحتوي تصميم K9 على رقائق متعددة رئيسية داخل المعالج تدعم الاداء بشكل كبير، كما انه من المحتمل ايضاً ان يكون قادر على القراءة المتعددة المتزامنة التي تمكن الرقائق من التعامل مع اكثر من تطبيق واحد في نفس الوقت. أما شركة إنتل فقد اتبعت خطوات شركة AMD وبدأت في تطوير بعض الرقائق للتعامل مع أنظمة السيرفرات الجديدة. فقد أعلنت الشركة عن إضافتها لقدرة 64 بيت الى رقائق سيرفرها المشهور Xeon 34بيت بالاضافة الى رقائق محطات عملها، ومع ذلك فإن الشركة تقوم بشيء لم تقم به من قبل وهو اتباع مبادرة شركة AMD التي تحتل المركز الثاني بين الشركات، ففي تحول رئيسي عن خارطة طريقها، اعلنت شركة انتل عن خطط للربع الثاني من العام لطرح رقائق السيرفر التي تقدم خاصية 64بيت و 32 بيت معا في معالج واحد. وبالقيام بذلك، فإن عملاق تصنيع الرقائق يقر أن استراتيجية شركة AMD للجمع بين تكنولوجية 32بيت و 64بيت هي التصميم الفعال لسوق الحوسبة اليوم، حيث حازت رقائق سيرفر AMD التي يطلق عليها OPTERON قبول سريع لقدرتها على التعامل مع بيانات 32بيت و 64بيت.
يذكر أن إنتل أصرت في السابق أن رقائقها التي كلفت بلايين الدولارات ويطلق عليها اسم ايتانيوم والتي حققت مبيعات هائلة جاءت رداً على الجيل التالي من حوسبة الـ 64بيت.
انتشار OPTERON
أظهرت الشركات التي تستخدم الكمبيوتر بشكل مكثف اهتماما بمعالجات 64بيت، التي تتعامل مع ضعف البيانات لكل دورة ساعة مقارنة بمعالجات 32بيت،إلا أن هذه الشركات لديها استثمار ضخم في برامج الكمبيوتر التي تعمل بنظام 32بيت. ويمكن لمعالج إنتل الذي يطلق عليه ايتانيوم 64بيت أن يتعامل مع حوسبة الـ 32بيت، إلا أن ذلك يتطلب برامج محاكاة للقيام بذلك تعمل على تبطئة الأداء وتصبح خيار 32بيت عالي التكلفة.
أما بالنسبة لرقائق OPTERON من شركة AMD فهي تقوم بالتعامل مع مهام 32بيت و 64بيت بطريقة أصلية، وتمكن مراكز البيانات من دعم تطبيقاتها مع الانتقال نحو الجيل الجديد من حوسبة الـ 64 بيت. كما قامت شركات اي بي ام وصن ميكروسيستمز وسوس بالكشف عن سيرفرات تعتمد على OPTERON، إضافة إلى عزم كثير من الشركات الأخرى مثل شركة هيوليت باكارد تقديم OPTERON في نماذج مختارة من سيرفراتها.
الاستجابة للعملاء
استجابة لاهتمام السوق ب OPTERON قامت شركة إنتل بطرح رقائق 64 بيت في وقت مبكر عن ما توقعه الخبراء في هذه الصناعة، حيث لم يتوقع العديد من المحللين هذه الرقائق قبل عام 2005 أو 2006م. وسوف يتم طرح رقائق إنتل 64بيت، للسرفيرات ثنائية المعالج التي يطلق عليها NACONA في الربع الثاني من العام، وبعد ذلك بوقت قصير سوف يتم طرح PRESCOTT الذي يحتوي على قدرة 64بيت و 32بيت، المصمم للسيرفرات أحادية المعالج ومحطات العمل، كما سوف يتم إطلاق رقائق يطلق عليها POTOMAC لتستهدف سوق المعالجات الرباعية. وبذلك قامت إنتل بما طلبه العملاء، حيث تحتوي الرقائق الجديدة على عدد من المميزات بالإضافة إلى قدرة 64بيت، وتشمل الخاصية الجديدة دعم لذاكرة DDR2 مع تحسين في إدارة الطاقة وتعليمات SSE3.
دعم السوق
ومن الجدير بالذكر أن إنتل تعمل في هذا الخط الجديد من الرقائق منذ حوالي ثلاثة سنوات وبالرغم من أن الشركة تفضل أن تجعل المشترين يركزون على رسائل التسويق الحالية والانتظار لطرح تصميمها الجديد، إلا أن قيام شركة AMD بطرح رقائقها اجبر شركة إنتل على الإعلان عن مخططاتها. فالاهتمام برقائق OPTERON لا يرجع بشكل رئيسي لقدرتها 64بيت ولكن أدائها بموجب 32بيت وسعرها الاقتصادي، حيث استجاب السوق بحماس لرقائق إنتل 32 64 بيت، حيث أعلنت شركات مثل مايكروسوفت وريد هات بطرح برامج سرفرات لتشغيل الرقائق الجديدة.
استمرار ايتانويم
وبالرغم من أن منتج XEON الذي أطلقته شركة ا نتل سوف يتقاسم الآن مع الشيء الذي جعل ايتانيوم في موضع جانبي وهو تصميمه وفقا لنظام 64بيت، إلا أن الشركة استمرت في الوقوف بثبات خلف منتجها (ايتانيوم). وقالت شركة أنتل أن احدث إصدار لها وهي رقائق ايتانيوم 2 سوف يزيد من الأداء مع تخفيض التكلفة، حيث إن المعالجات سوف يكون لها ضعف الذاكرة اللحظية مقارنة بالموديلات السابقة، ويوجد الآن معالج ايتانيوم 2 الذي يعمل بموجب1.40 جيجا هيرت وذاكرة لحظية 3 ميجا بيت ثلاثية المستوى، كما سوف يتم أيضا طرح موديل جديد الشهر المقبل بسرعة 1.6 جيجا هيرتز مع ذاكرة لحظية ثلاثية المستوى 3 ميجا بت.
وذكرت شركة أنتل أن الرقائق سوف تساعد على تخفيض تكلفة السيرفرات، مقارنة بالأجهزة المجهزة سابقا برقائق ايتانيوم، بنسبة 28 بالمائة، وأضافت أن نظام شركة هيوليت باكارت للمعالجة الثنائية الذي يطلق عليه INTEGRITY الذي وصل سعره إلى 2.100 دولار يحتل المركز الأخير، بينما تصل تكلفة الجهاز الذي يتم تجهيزه بشكل نمطي إلى 8000 دولار. وقد يكون الجزء المثير للدهشة في إعلان شركة أنتل هو تنبؤ الشركة بأن رقائق ايتانيوم العالية الأداء سوف ينخفض سعرها إلى مستوى رقائق XEON بحلول عام 2007. وقد يعني ذلك استمرار التوجه التي تظل فيه إيرادات أعمال معالجات السيرفرات ثابتة مع الزيادة في شحنات الوحدات. كما أن ذلك يشير أيضاً إلى تطور آخر، فالرقائق اكثر قدرة بطرق هامة، حيث أن الرقائق اكثر قدرة من خلال عدة طرق هامة، حيث نعيش في حقبة مثيرة للغاية وتحدث أشياء كثيرة ويدور الكثير منها حول مقاييس الصناعة وبرامج وأنظمة الكمبيوتر التي يتم توزيعها بشكل واسع، تقوم شركات كثيرة بالهجوم عليها من زوايا مختلفة في السوق. وقد أكد نظامي التشغيل ويندوز ولينوكس أن العديد من الشركات سوف تطلب معالجات XEON من أنتل، وتقدر مجلة IDC أن 5.3 مليون سيرفر تم شحنه في عام 2003 ومن هذا الرقم 3 مليون سيرفر كانوا مجهزين برقائق XEON. وتوجد رقائق بنتيوم في 1.5 مليون جهاز آخر. لا يوجد اندفاع بعد ويبدو تصريح شركة أنتل أنها سوف تخفض تكلفة رقائق ايتانيوم التي تقوم بتصنيعها إلى مستوى XEON حيث أن xeon وهو معالج عالي الأداء حاز على حصة كبيرة من السوق وترك حصة قليلة لشركة صن في أواخر التسعينيات. فالرقائق العالية الأداء والمنخفضة السعر يمكن أن تشعل ثورة في قدرات الأعمال التجارية التي تتمكن الآن من الربط بالشبكات. وحتى الآن، لم يحدث اندفاع بعد نحو رقائق ايتانيوم، وتبين أرقام مجلة idc أن حوالي 19.000 سيرفر تم شحنها في عام 2003 كانت مجهزة بهذه الرقائق، ويمكن لمبيعات شركة أنتل أن تتضخم إذا تمكنت من خفض السعر خلال ثلاث سنوات.
ومما يذكر أن رقائق OPTERON من شركة AMD لديها فرصة لجذب حصة من السوق أيضا، حيث حقق هذا المنتج إيرادات بلغت 190 مليون دولار العام الماضي، وهي حصة تعتبر كبيرة بالنسبة لايتانويم التي حققت 490 مليون دولار في إيرادات عام 2003م. وتوجد رقائق OPTERON في أجهزة تصنعها شركات هيولت باكارد، اي بي ام وصن، ولم تنضم شركة ديل المصنعة الرئيسية لأجهزة الكمبيوتر لهذا الركب بعد.
ومن ناحية اخرى فإن شركة صن لا تزال لاعب هام في اعمال رقائق السيرفرات، حيث تخلت الشركة عن رقائقها ULTRASPARC V لأنها كانت متمشية مع تصميم الميكروبروسيسور التقليدي.
Symantec تكشف عن اول فيروس 64بت
وبالرغم من كل هذا الصراع المحتدم بين شركات تصنيع الرقائق والمعالجات حول الفوز بتشغيل النظام الجديد من مايكروسوفت إلا أن النظام نفسه لا يزال في مراحله الأولى أو بمعنى أدق في مراحله التجريبية. كما أنه من الصعب التأكد مما يمكن أن يحققه النظام الجديد بشكل فعلي. أما المشكلة الأكبر والتي ظهرت أثناء تشغيل النسخ الجديدة من النظام في المراحل التجريبية فهي ما أوردتها شركة Symantec لأنظمة الحماية عن إصابة إحدى النسخ بفيروس يسمى W64. RUGRAT. 3344 وهو أول فيروس يتم تصميمه لمهاجمة أنظمة الحوسبة العاملة بنظام 64بيت. وقال الخبراء الأمنيون أن هذا الفيروس لا يشكل تهديداً كبيراً حيث أن أنظمة 32بيت لا تزال هي المسيطرة، كما انه لا يتوقع أن ينتشر بشكل كبير إلا أن ذلك يبين قابلية أنظمة 64بيت للتعرض للهجوم الفيروسي. هذا وقد كشفت تقارير شركة Symantic أن الفيروس يعتبر من الفيروسات الحميدة حيث أنها لا تصيب أنظمة التشغيل التي تعمل وفق نظام 32بت فهو فيروس يعمل بشكل مباشر، يصيب الذاكرة الموجودة أولاً وهو مكتوب برموز IA64.
وبينما لا يتوقع الخبراء انتشار هذا الفيروس إلى حد كبير، إلا انه يبين قابلية تعرض نظام 64بيت للهجوم الفيروسي، كما قال اوليفر فريدريك، مدير أول الاستجابة الأمنية بشركة SYMANTEC الذي أضاف: (يعتبر ذلك تطوراً لكتابة الفيروسات التي تستهدف الجيل القادم من واجهات عمل أجهزة الكمبيوتر).
ومما يذكر ان اغلبية الانظمة المنزلية والتجارية تعمل وفقاً لواجهات عمل 32 بيت ولذلك لا يتم اصابتها بالفيروسات الا انه يتعين على المستخدمين تحديث انظمة الوقاية من الفيروسات لديهم لحمايتهم من هذا التهديد.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|