أسرار برنامج مايكروسوفت أوفيس الجديد
|
* إعداد طارق راشد:
في الإصدار الحديث من مايكروسوفت وورد، يستطيع المستخدم الإقفال على أجزاء من المستند بحيث يمنع التحرير عليه، كما يمكنه تحديد من يصرَّح لهم بالدخول إلى النص، اضافة إلى تمكين أفراد بعينهم من بين المخول لهم من عمل التغييرات.
ولكن هذه التغيرات لم تقنع كثيراً من الناس بأن هذه الخصائص الجديدة تمثل إضافة حقيقية.
تريد مايكروسوفت من مستخدميها الانتقال إلى أوفيس 2003، ولكن عندما يترواح سعر هذه النقلة إلى المجموعة الجديدة من 239 إلى 329 دولاراً أمريكياً لكل جهاز، قد يتساءل المستخدم إن كانت هذه الخطوة تستحق دفع هذا المبلغ من المال!.
ولذلك لا بد من التعرف على مجموعة أوفيس الجديدة لتحديد الخصائص التي ربما يحتاج إليها المستخدم.. وتلك التي لم تتكشف بعد لتحرك أساسات برامج الشركات بالرغم من التعهد بتضمينها في المجموعة الجديدة.
يرتبط قرار الترقية بشكل مباشر مع عامل واحد هو المعاونة collaboration، حيث ان الإصدار الجديد من أوفيس يركز على مساعدة الموظفين في العمل مع بعضهم البعض بفعالية اكبر، من حيث المشاركة في المستندات أو التخطيط للاجتماعات والأحداث.
وفي مقابلة مع مجلة ECommerce Times، صرح تيد دينسمور رئيس الفرع الأمريكي لشركة الاستشارات التجارية Conchango أن الإصدار الجديد يوفر القدرة على استخدام أدوات المعاونة وأدوات الدخول من داخل أوفيس، وبما أن الناس على علاقة مباشرة ويومية مع برامج أوفيس مثل وورد وأوت لوك، سيكون بوسعهم الآن وبكل سهولة حفظ مستندات هذه البرامج مباشرة واستخدامها بشكل مشترك فيما بينهم، الأمر الذي يجعل المشاركة في المستندات عبر منظومة العمل أكثر سهولة وراحة بالنسبة للجميع.
على سبيل المثال، مع وجود خاصية مثل مساحات عمل المستند Document Workspaces التي تُمكِّن المستخدمين من تأليف الملفات وتعديلها ومراجعتها معاً بواسطة مخزن مركزي يعتمد على النظام الشبكي يتألف من الملفات والمهام وقوائم الارتباطات وأعضاء فريق العمل، كما يستطيع المستخدمون مشاركة الملفات المرفقة والاتصالات مانحين شركاءهم إمكانية الوصول إلى أحدث النسخ من المستندات في أي وقت يحددونه، كما يستطيع المستخدمون الاستفادة من خاصية المقارنة والدمج compare and merge بشكل كبير، الأمر الذي يجعل رؤية تعليقات المراجعين أكثر سهولة.
ولكن ليس كل المستخدمين مقتنعين بأن هذه الخصائص الجديدة تمثل إضافة إبداعية ماسة.. وبخاصة صناع البرامج التي تؤدي وظائف مشابهة.
(من المؤكد أن التعاون وكل ما تحاول مايكروسوفت التأكيد عليه من خلال هذه الصفة لا يعد أمراً جديداً ) هكذا يؤكد سكوت تيستا مدير التشغيل بمزود برامج الإنترنت Mindbridge Software. ويضيف قائلاً: إن هذا التعاون كان قائماً لفترة طويلة من الزمن بدون برنامج أوفيس 2003. وهناك بدائل أخرى أكثر تفوقاً بشكل أو بآخر.
معارضات قوية للترقية
وأوضح تيستا أن هناك عاملين قد يسهمان في صرف بعض مستخدمي أوفيس عن هذه الترقية. العامل الأول هو أن استراتيجية المعاونة في هذه الإصدارة غير مبنية على القياسات المفتوحة، حيث في الغالب مع منتجات مايكروسوفت على المستخدم أن يقوم بتفعيل نظام تشغيل مايكروسوفت وقواعد البيانات الخاصة به. وبالتالي لكي تستخدم الكثير من الوظائف الموجودة في أوفيس 2003م ستكون مضطراً لترقية كافة مجموعات أوفيس على أجهزة الشركة، وربما بعض البنية الأساسية أيضاً.
والعامل الثاني يكمن في التكلفة الحقيقية لهذه الترقية والوقت (المطلوب) لتنفيذ وتثبيت الترقية على كل الجهاز، في حين أن برامج المعاونة الأخرى المتاحة والتي يغلب اعتمادها على النظام الشبكي أو المستعرض، يمكن ترقيتها مباشرة من على خادم الشبكة وتتطلب عملاً بسيطاً من جانب العميل بدون تعب على الإطلاق، إضافة إلى أن خصائص المعاونة لأوفيس 2003 غير متاحة أيضا للمستندات التي يتم إنشاؤها خارج مجموعة أوفيس.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|