إقبال على التقنيات (ثلاثية الأبعاد) في السباق العالمي لأجهزة العرض
|
فرضت تقنية العروض ثلاثية الأبعاد نفسها على المستوى العالمي خلال الفترة الماضية بقوة وأصبح الكثير من التكنولوجيات تضيف عبارة ثلاثية الأبعاد ضمن مميزاتها حتى يقبل عليها المستخدمين.
وكانت شركة انتل قد عقدت مؤخرا اتفاقية مع كل من بوينج وادوبى و30 شركة أخرى بغرض تأسيس منتدى خاص بالتقنيات ثلاثية الأبعاد . ويهدف الحدث إلى جمع المؤسسات لتبنى معيارا واحد في التكنولوجيا الرقمية بما يساعد على استخدام المكونات التفاعلية الثلاثية الأبعاد على نطاق أوسع من خلال شبكة الإنترنت و الوسائط المتعددة.
وقد لوحظ أن المستهلكين تتلخص آراؤهم من خلال الدراسة التي أجريت خلال الفترة الماضية فى تقبلهم واستيعابهم لعروض الرسوم البيانية التوضيحية لأشياء معينة عندما تكون مجسمة بنظام ثلاثي الأبعاد.
كما أن الكثير من ألعاب الفيديو جيم والحاسبات قد دفعت بعض الصناع إلى التحول إلى الرسوم ثلاثية الأبعاد لجذب المزيد من العملاء حتى أصبحت الألعاب التي لا تحتوى على تلك التقنية تعد من مظاهر التخلف عن ركب التطور، ولم تكن أجهزة الهواتف المحمولة بعيده أيضا عن هذا المجال فقد بدأت الكثير من المؤسسات التصنيعية للهواتف تضع أولوية لشاشات وتقنيات التي تتوافق مع الرسوم ثلاثية الأبعاد. وأشار الخبراء إلى أن عدم تبادل الخبرات جعل استخدامه مقتصرا إلى حد بعيد على المتخصصين في عالم الهندسة وبعض التصميمات الخاصة وتتميز التقنيات ثلاثية الأبعاد بعرض الكثير من المحتويات التي تشهد تقدما خلال الفترة الحالية.. وقد شهد معرض سيبيت بألمانيا سباقا بين الشركات المتخصصة في هذا المجال، فعلى سبيل المثال.
قدم معهد (فراونهوفر هينريش هيرتز) الألماني أحدث ابتكاراته للعرض المجسم ثلاثي الأبعاد، حيث سلط جهازا عرض الفيديو عالي الدقة صورا بدقة 1600 في 1200 بكسل على لوحة فلترة خاصة مساحتها 30 بوصة، وكانت النتيجة أن الصور بدت كما لو أنها تطفو على اللوحة مثل الصور الهولوجرافية، وأعلن المعهد أن أجهزة العرض (البروجيكتور) تتيح دمج الصور الافتراضية المعروضة مع الواقع، ومن الممكن كذلك التفاعل الطبيعي الحدسي مع الصور المعروضة كما لو أنها أجسام حقيقية فحركات اليد يترجمها جهاز خاص للتتبع من خلال تصوير حركة هذه اليد أما نظام الرد الفوري فيوفر خاصية (اللمس) الافتراضي.
ومن ناحية أخرى، أدت المنافسة الشديدة بين شركات تصنيع أجهزة العرض إلى انخفاض الأسعار إلى مستويات قياسية، وشهدت السوق ظهور أجهزة عرض عالية الأداء بأسعار منخفضة، ووفقا لتقديرات شركات الأبحاث وصلت إيرادات أجهزة العرض إلى 6 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، وساعد التحسن في ظروف السوق إلى زيادة قدرها38.6% في إجمالي المبيعات في عام 2003 فقط.
وكانت شركات تصنيع أجهزة العرض بالإسقاط بدأت تلبي احتياجات قطاعات معينة من المستخدمين، وبدلا من إنتاج أجهزة عرض بحجم واحد لكل الأغراض اتجهت إلى إنتاج أجهزة عرض بمواصفات معينة مما ساعد على زيادة معدلات الشراء. ولم يعد استخدام أجهزة العرض يقتصر على الشركات لاستخدامها في غرف المؤتمرات وقاعات الاجتماعات، بل إنها أخذت تغزو المنازل لاستخدامها في عرض الأفلام وبرامج التلفزيون في أجهزة الترفيه والسينما المنزلية، وساعدت الأسعار المنخفضة والإعلانات في زيادة وعي الجماهير بالتطبيقات العديدة لأجهزة العرض.
وقد شهد معرض سيبيت هذا العام صراعا بين شركات تصنيع أجهزة العرض التي تستخدم الشاشة الكريستالية والتي مازالت تسود السوق وتتربع على عرشه وأجهزة العرض الجديدة التي تستخدم تقنية المعالجة الرقمية للضوء التي بدأت تنخفض أسعارها وتتحسن جودتها.
وتفخر شركات تصنيع أجهزة العرض الجديدة بأن أجهزتها تقلل من تكلفة الملكية عكس أجهزة العرض الكريستالية.
ونظرا لتزايد استخدام أجهزة العرض على نطاق واسع بدأت الشركات تحسن من تقنيات صناعة أجهزة العرض لتقليل تكلفة ملكيتها وإطالة عمرها الافتراضي، ومن هذه الشركات (شارب) التي زودت جهازها Notevision B10ٍ بخاصية تعرف باسم وضع استهلاك الكهرباء المنخفض التي تجعل جهاز العرض يعمل بطاقة منخفضة، مما يطيل من عمر لمبة الإضاءة ويقلل من صوت المروحة من 36 ديسبل إلى 33. كما زودت شركة (شارب) جهاز العرض بخاصية لمنع السرقة وذلك بإدخال كود التشغيل وكود الإغلاق.
أما شركة (باناسونيك) فقد قدمت خلال المعرض جهاز العرض PTLM1E SVGA الكريستالي الذي يتميز بقدرة على عرض الصور بألوان زاهية لامعة، كما يحتوي على باقة من وظائف إطالة العمر الافتراضي ومنع السرقة وكذلك وظائف الذكاء الاصطناعي، حيث يضبط جهاز العرض سطوع اللمبة على الفور لتحسين عرض الصور على الشاشة. عرضت شركة (هيتاتشي) كذلك جهاز CPX1250E الكريستالي الذي يوفر من تكلفة الامتلاك ويناسب التطبيقات الرقمية والعرض العام، وبه خمس عدسات قابلة للتغيير لملاءمة جميع أنواع العرض وتم تصميمه بصفة رئيسية لاستخدامه في العرض السينمائي المنزلي.
أما شركة كيس فقدمت خلال مشاركتها فى معرض سيبت الأخير خمسة أجهزة جديدة من أجهزة العرض بأنواعها المختلفة ذات الخصائص المتطورة يطلق على الجهاز الأول اسم دى بى 568 وهو مزود بوحدة تخزين سعة 80 جيجا بايت تتيح له تسجيل قدر كبير من ملفات الفيديو كما يمكنه تسجيل البرامج التليفزيونية على شكل ملفات ام بى اى جى 4.. ويقدم الجهاز بالإضافة إلى ذلك متحكم ايثرنت يسمح بتوصيل الجهاز بالحاسب من اجل الاستماع إلى راديو الانترنت أو التعرف على برمج تليفزيون من اجل برمجة مواعيدها وتسجيلها وقدمت الشركة أيضا جهاز دى بى 600 الذي يمكنه العمل مع نظام أم بى اى جى 4 ويندوز ميديا 10 صوتا وصورا ويحتوى هذا الجهاز على قرصا صلبا بسعة تتراوح ما بين 80 إلى 120 جيجا بايت كما انه مزود بتكنولوجيا واى فاى وقدمت الشركة أيضا جهازين دى بى 678 ودى بى 688 اللذان يتيحا فرصة التسجيل من الراديو اف ام ويستطيعان نسخ المحتويات من صوت وصورة على اسطوانات رقمية كما تقدم الشركة جهاز اس بى 10 الذي لا يشغل اسطوانات الفيديو الرقمية ولكنه يعمل مع ايثرنت و واى فاى ويتيح عرض محتويات الحاسب المكتبي على شاشة التليفزيون كما عرضت الشركة أحدث إنتاجها وهو عبارة عن شاشة من البلازما 42 بوصة ومزودة بجهاز عرض ديف اكس واسطوانات رقمية جديدة.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|