الرقائق السيليكونية لعلاج مرضى الصرع
|
تم تطوير نوع جديد من الرقائق السيليكونية للاستخدامات الطبية سيساعد على معالجة مرض الصرع الدماغي، ويقوم الأطباء بزراعة تلك الصفائح أو الرقائق في الجزء الصدغي (فوق الأذن) من الدماغ وعلى اتصال مع المنطقة العصبية المصابة.
يمكن للمريض التحكم أو السيطرة على نوبة الصرع ذاتيا، وذلك من خلال جهاز خارجي محمول في الجيب يتصل إلكترونيا مع الصفيحة السيليكونية، ولدى ضغط زر التحكم يصدر الجهاز إشارات إلكترونية خاصة إلى الصفيحة التي بدورها تعطي بعض النبضات الكهربائية العلاجية المعاكسة لشحنة الانفراغ الكهربائية الصادرة من الدماغ.
وبذلك يمكن منع حدوث النوبة العصبية، لكن المشكلة التي تعترض هذا الأسلوب العلاجي هي أن المريض لا يعرف تماما متى سوف تأتيه النوبة وطبعا هذه ليست قاعدة عامة فبعض المرضى يشعرون بالنوبة قبل حدوثها بثوان، ويدعى هذا الشعور ب«أوره» أو المنبه أو المحذِّر لبدء النوبة، وغالبا ما تكون «الأوره» على شكل صداع بارق أو رفيف في الجفون أو شعور بالدوار.. الخ.
ومن أجل تفادي هذه المشكلة يحاول العلماء تزويد الرقيقة الإلكترونية بنظام إنذار مبكر يستطيع التقاط الفعاليات الكهربائية الدماغية غير الطبيعية بشكل مبكر وإرسالها إلى جهاز التحكم الذي بدوره يمكن أن يعطي إشارة تحذير للمريض من أجل بدء عملية التحكم الإلكترونية بالنوبة، أو على الأقل اتباع الخطوات الوقائية من النوبة التي يمكن أن تكون قاتلة إذا حدثت في مكان حرج مثل وقت السباحة، أو في أوقات العمل أمام الآلات، أو قيادة السيارة، لذلك يجب على مرضى الصرع حاليا الابتعاد عن جميع الأعمال المذكورة أعلاه.
معالجة الصرع حاليا ليست كما يأمل به الأطباء ونتائجها مخيبة في بعض الأحيان، والآمال معقودة على المعالجات المستقبلية المقترحة، فهناك بحوث جديدة لكشف مرض الصرع في المراحل الجينية الأولى من خلال فحص مورثات الجنين، وإذا وجد أن لدى الطفل استعدادا للإصابة بالصرع بعد الولادة يمكن تبديل تلك المورثات بأخرى سليمة، حيث يولد الطفل سليما معافى.
أما إذا حدث الصرع بسبب حادث سيارة أو كسر في الجمجمة أو ضربة عنيفة، فيمكن إصلاح الأضرار بالجراحة الحديثة التي تعتمد على الليزر أو التقنيات الجديدة، ويتوقع الأطباء أن تصبح إمكانية زراعة أجزاء من الدماغ واردة في عام 2004 وما بعده، وبذلك يمكن تبديل الجزء الدماغي المصاب أو الجزء الدماغي الذي تنتج عنه نوبات الصرع بآخر سليم مأخوذ من متبرع.
التقنيات الحديثة واعدة بإيجاد حل لمشكلة الصرع في السنوات المقبلة لكن إلى أن يتسنى للأطباء إيجاد الحل المناسب يجب على المرضى التعايش مع الأدوية التي يصل عددها إلى ثلاثة في بعض الأحيان للسيطرة على المرض، ويعرف مرض الصرع على أنه انفراغ عصبي سريع من الدماغ يأتي على شكل نوبات، وهناك أنواع كثيرة من الصرع تختلف شدة كل منها من إنسان إلى آخر، فهناك الصرع الصغير والصرع الكبير والصرع التشنجي والصرع الوهني والحركي.. الخ.
وقد تمر نوبة الصرع بدون أن يشعر بها أحد، إذ تكون على شكل رفة في أجفان العين، أو ثبات اليد أو الرأس لفترة ثوان.. الخ.
ويحدث الصرع بنسبة عالية لدى الأطفال، ولأسباب متعددة جدا، منها وراثية أو استقلابية (التمثيل) أو استحالية، ويمكن أن تحدث نوبات الصرع بسبب ارتفاع الحرارة، أو التهابات السحايا أو لأسباب مجهولة، إذ أشارت الدراسات إلى أن 70 في المئة أو أكثر من حالات الصرع تعود لأسباب مجهولة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|