خلال مؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات والمعلومات 50 ندوة وجلسة ومتخصصة بمشاركة 160 خبيراً عالمياً
|
* القاهرة مكتب الجزيرة عاطف عوض
شهد مؤتمرالقاهرة الدولي التاسع للاتصالات والمعلومات أكثر من 50 جلسة متخصصة، بالإضافة إلى الفعاليات الأخرى المستقلة التي قامت بها الشركات العارضة.
وقد شارك فيها نحو160 متخصصاً وخبيراً سواء بالمحاضرات أو بأوراق العمل.
فقد عقد الجهاز القومي المصري لتنظيم الاتصالات سلسلة ندوات استماع على مدار أيام المؤتمر، شارك فيها عدد من الخبراء والمؤسسات العاملة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. وقد تطرقت الجلسات إلى عدد من الموضوعات في مجال الاتصالات، منها التقنيات الجديدة مثل خدمات الاتصالات بواسطة الاقمار الصناعية وخدمات الربط والتناظر (Global Bering) وخدمات تحديد المواقع الجغرافيه (GPS) وخدمات الصوت التفاعلي (IVR) وسبل تطبيقها في السوق المصري.
كما عقد الجهاز عدة جلسات لمناقشة استخدامات الإنترنت المجاني وفائق السرعة وكيفية تطوير التفاعل المجتمعي بين الشركات المقدمة للخدمات وجمهور المستخدمين، ولمناقشة وسائل حماية المستهلك المصري وذلك في إطار التطورات السريعة لخدمات التليفون المحمول والخدمات الصوتية الجديدة وأقامت سيسكو ورشة عمل خاصة مع أخصّائييها في مجال الشبكات اللاسلكية، والحماية، والMPLS، والاتصالات عبر بروتوكول الإنترنت في عدد من تصاميم IP communications.
من ناحية أخرى ترأس السيد محمد حسن عمران الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات وفد المؤسسة الى المؤتمر.
واشار عمران الى أن مشاركة (اتصالات) في المؤتمر والمعرض تأتي في اطار حرص (اتصالات) على المشاركة بجميع الفعاليات المتخصصة في هذا المجال، سعياً منها لمتابعة كل ما هو جديد في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث إن مشاركة مزودي الاتصالات ومناقشة القضايا المتعقلة بهذا القطاع من شأنه أن يثري التجربة الإماراتية التي باتت نموذجاً يحتذى في المنطقة.
وقال عمران إن تحرير السوق يفتح آفاقاً واسعة بالنسبة لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات وينعكس إيجاباً على بيئة الأعمال المحلية وحياة الأفراد، من خلال تعزيز روح المنافسة والابتكار وإتاحة الفرصة لتطوير المزيد من خدمات الجيل الثالث للهواتف المتحركة وتقنيات الجيل التالي للهواتف الثابتة التي تجعل من الاتصالات وتقنية المعلومات أسلوباً للحياة أكثر منها مجرد وسيلة للاتصال.
منتدى الشباب الثالث للاتصالات وتقنية المعلومات
كما اختتم منتدى الشباب العربي الثاني للاتصالات وتقنية المعلومات فعالياته بحضور كل من دكتور عبد الرحمن الصاوي خبير تقنية المعلومات والاتصالات، والدكتور خيري عبد الحميد رئيس جامعة العلوم والتقنية، والدكتور فاروق إسماعيل الرئيس السابق لجامعة القاهرة. وبصفة عامة، يمكن اعتبار المنتدى بأنه كان وسيلة جيدة تمكن الشباب العربي من خلالها من عرض أفكار ومشروعات بصوت عالٍ للمناقشة أمام آلاف المسؤولين والمتخصصين في صناعة تكنولوجيا المعلومات العربية من خلال محور خاص بالشباب بصفتهم مشاركين وليس مجرد مستمعين. وركز المنتدى هذا العام على قضايا الفقر وكيف يمكن محاربته، وكيفية تحقيق العدالة الاجتماعية وكان هناك محور خاص بالتعليم والمعرفة باعتباره المكون الرئيس للتنمية في عصر المعرفة الذي يعيشه العالم.
وكان هناك محور خاص بتمكين دور الفتيات وتوظيف كافة طاقتها لخدمة نفسها ومجتمعها في عصر المعلومات.
وكان من أهداف المنتدي توظيف حلول وتطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لتمكين الشباب العربي آفاق جديدة لمستقبلهم، كما كان هناك محور خاص بتمكين دور الفتيات وتوظيف كافة طاقتها لخدمة نفسها ومجتمعها في عصر المعلومات وقد ركز منتدى هذا العام على قضايا الفقر وكيف يمكن محاربته وأصدر في نهايته مجموعة من التوصيات والاقتراحات تحت اسم إعلان القاهرة تم إرسالها إليكترونياً لكل الزعماء العرب والمهتمين بتنمية مجتمع المعلومات العربي.
ولعل أهم محاور المنتدى ذلك المحور الذي تناول تأثير التقنية على التعليم حيث تم تقديم عروض للشباب العربي في هذا المحور وقال الدكتور عبد الرحمن الصاوي إن قضية مراكز التعليم الالكتروني قضية جديرة بالاهتمام لأن جامعات مصر ليس لديها فرصة لتوفير التعليم عن بعد، وقال إن مناقشة هذه القضية بالمجلس الأعلى للجامعات توصلت إلى ضرورة وجود تخصص للتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد في كل جامعة مصرية واقترح انشاء شركة خاصة للتنسيق بين هذه الجامعات.
وطالب الصاوي بأن يكون من توصيات المنتدى أن تدخل الجامعات العربية ضمن هذا التقسيم أيضا.
وقالت دكتورة رشا سعد شرف الأستاذ بكلية التربية جامعة حلوان ان الهدف من برنامج التعليم الالكتروني الذي قدمته هو تطوير التعليم قبل الجامعي والميزة إنه يربط بين التعليم قبل الجامعي والجامعي معاً لتوفير الضمان والجودة والإشراف التربوي وإدارة المدرسة وتخطيط ورسم السياسات للخريج قبل أن يبدأ العمل في المدرسة.
كما شهدت ندوة الاتصالات اللاسلكية مناقشات واسعة حول التقنيات المختلفة للاتصالات اللاسلكية، وحاول أنصار كل تقنية استعراض مميزاتها واتفق جميع المشاركين على أن المستقبل يعد بمزيد من التقدم تاركاً وراءه الاتصالات السلكية التقليدية.
وأجمع المشاركون على انتهاء عصر تقديم الخدمات المنفردة عبر الشبكة الواحدة، حيث تقوم الشبكات الحالية بتقديم مختلف الخدمات. كما شهدت الندوة تعريفاً بتقنية المستقبل والمستويات المختلفة للتطبيق، إضافة إلى كيفية دمج شبكات الأقمار الصناعية مع شبكات اللاسلكي والشبكات الأرضية.
و أشار د. خالد إسماعيل مستشار وزير الاتصالات المصري إلى أن الاتصالات اللاسلكية تشهد تنافساً حاداً وتصارعاً من جانب مجموعة من التقنيات التى أصبحت تشكل تحدياً صعباً أمام الشركات المقدمة للخدمات، ويجعل من الصعب عليها أن تقرر كيف تختار التقنية الأنسب لها وللعملاء.
كما شرح شارلز بيكي من شركة صن ميكروسيستمز فى كلمته التطبيقات المختلفة التى يمكن أن تقدمها الشبكات اللاسلكية، مؤكداً أن تطبيقات الجافا ستشهد إقبالاً كبيراً في الفترات القادمة كونها تتمتع بالقدرة على العمل على أي جهاز وتحت أي بيئة تشغيل.
وأشار يوناس دانيلسون من شركة إريكسون إلى ثلاثة مميزات أساسية تنفرد بها صناعة الاتصالات اللاسلكية أولها قدرتها على تقديم خدمات متعددة كالرسائل القصيرة، ورسائل الوسائط المتعددة، وثانيها قدرتها على تقديم تغطية واسعة تشمل المدن والمناطق النائية، ومرونتها في الحركة حيث يمكن لأي مشترك أن يتمتع بالخدمات دون الارتباط بالمنزل أو المكتب. وثالثها القدرة على توفير سرعات عالية للنقل يمكن أن تصل إلى 100 ميجا بت لكل ثانية خلال الأعوام القليلة القادمة على شبكات CDMA. كما أشار إلى أن تقنية GSM تواجه تحديات خطيرة من تقنية EDGE وغيرها من التقنيات الأخرى، مما يفرض على الشركات العاملة بهذه التقنية النظر في إمكانيات التحول إلى تقنيات أحدث للبقاء في ساحة المنافسة.
وتحدث إنفر هانا من شركة نيرا للشبكات عن الحلول الثلاثة لوسائط النقل وهي الأسلاك النحاسية والألياف الزجاجية، وعبر الهواء. وقال إن الكابلات ستواصل البقاء فى الساحة ليس كعنصر منافس بل كعنصر مكمل للشبكات اللاسلكية خصوصا التي تعمل عبر الأقمار الصناعية. وأوضح هانا المشاكل المختلفة لعمليات النقل اللاسلكي اعتمادا على المحطات الأرضية، مقارنا بينها وبين تقنية النقل عبر الأقمار الصناعية التي يمكنها الوصول لأي مكان فى العالم بسرعات عالية دون الدخول في تعقيدات تركيب الشبكات والمحطات وغيرها.
وقارن فريدريك ليرودير مدير هندسة النظم في شركة آبرتو بين تقنيتي النقل اللاسلكي Wi Fi وتقنية Wi Max. حيث تتميز الثانية بأنها تخدم مناطق واسعة النطاق، وتستطيع تغطية مساحات يصل مداها إلى 50 كيلومترا.
كما أنها تتمتع بالقدرة على تغطية مناطق غير مأهولة، ويمكن لكل محطة من محطاتها أن تخدم 1000 مشترك في حين أن محطة الواي فاي لا تستطيع أن تخدم سوى 30 مشتركاً فقط في نفس الوقت. وأشار فريدريك إلى أن الواي ماكس تتمتع بمستوى عال من الجودة، وأثبتت فعاليتها في فترة قصيرة لا تزيد عن عامين.
فى ندوة لتقييم التجربة بعد 8 أشهر من انطلاقها في مصر
وأكد المشاركون في ندوة مستقبل الانترنت فائق السرعة أن هذه الخدمة لم تعد مجرد رفاهية وأن العامل الحاسم في هذه الخدمة هو حجم السعة والبنية التحتية.
وأشارت المهندسة عزة ترك نائب رئيس الشركة المصرية للاتصالات ان السوق يحتاج إلى الانترنت فائق السرعة والدليل أرقام الاشتراكات وبالتالي فهي خدمة مطلوبة ومهمة وليست رفاهية كما قد يعتقد البعض.
وبالتالي كان من الضروري ان نقدم على هذه الخطوة فى ظل التقدم الذى تشهده البلاد، فالانترنت فائق السرعة فى بريطانيا يقدم بـ 150 جنيها استرلينيا شهريا يتم تحصيلها من المشتركين. بينما يقدم في مصر بـ 150 جنيه فقط أي نحو أقل من 20 جنيهاً استرلينياً. وأضافت عزة ان الاتصال بالانترنت عبر خط التليفون فى مصر هو الأكبر من نوعه بل والأفضل فى العالم! وأن مصر قدمت في هذا المجال أحدث التقنيات من حيث الكفاءة والجودة.
وقالت ان الطلب على الانترنت فائق السرعة ما زال كبيراً فى القاهرة بنسبة 80% من عدد مشتركي الخطوط المباشرة DSL و10 % في باقي محافظات مصر.
وأوضح محمد النواوي رئيس شركة تي أي داتا ان تركيب خدمة الانترنت فائق السرعة الآن يستغرق وقتا أقل رغم أن التجربة عمرها 8 اشهر فقط بينما أكد الدكتور مصطفى الجبلي رئيس شعبة الاتصالات بغرفة صناعة البرمجيات المصرية ان عدد مهندسي الشركة المصرية للاتصالات قد تضاعف نتيجة هذه الخدمات الالكترونية الجديدة.
وقال د. ناجي أنيس مدير تسويق شركة ايجي نت ان الانترنت فائق السرعة هو الانترنت لان الانترنت المجاني كان مرحلة حيث لم يكن منطقيا استمرار الانترنت بهذا السعر للبيوت، وبعد التطور كان طبيعيا ظهور الانترنت فائق السرعة مؤكدا أن الانترنت بطريقة الاتصال الهاتفي Dail up سيختفي من العالم كله بعد 3 سنوات.
وقال كريم بشارة نائب رئيس شركة لينك دوت نت إن الوزارة ركزت على السعر والمبادرات ورسم الخطط مشيرا إلى ان العامل الحاسم هو السعة وعمل البنية التحتية التي خفضت مدة التركيب من شهر أو 21 يوماً الى 9 أيام فقط.
وأكد بشارة ان خدمة العملاء تؤثر على إرضاء الشركات ومطلوب أن نهتم بها لان سمعة الشركات تسبقها.
وقال علاء طلعت مدير التسويق بشركة فلاج تيليكوم إن هناك زيادة فى عدد مستخدمي الانترنت المجاني ما بين عامي2000 و 2004 حيث زادت سعة الانترنت في مصر من 20 ميجا الى واحد جيجا ووصلت 2.1 جيجا في مصر، وبالتالي استطاعت مصر منافسة الإمارات والسعودية والأردن وهي دول كانت تستبقها كثيرا في السعات الدولية من حيث كفاءة الخدمة. ولعل أطرف ما في الموضوع أن خدمة (الانترنت) نفسه قد انقطعت عن المعرض والمؤتمر طوال اليوم الأول، وأثناء هذه الندوة عن مستقبل الانترنت فائق السرعة!
231 مليار دقيقة صوت سنويا عبر بروتوكولات الإنترنت
كما أكدت ندوة الصوت عبر بروتوكول الانترنت أهمية مثل تلك المؤتمرات في الاستماع لمجموعة من خبراء الشركات العالمية والاستفادة من خبراتهم، وتوقع الخبراء أن تستفيد منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا من هذه التقنية التى تشهد نموا متصاعدا في جميع أنحاء العالم.
أشار المهندس علاء فهمي رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر إلى أن عالم تقنية المعلومات يشهد تطورات سريعة ومتلاحقة تتطلب تجاوبا من جانب الشركات لتقديم تلك التقنيات في الوقت المناسب، وبالشكل المناسب.
وقال إن تقنيات نقل الصوت المتعددة تحتاج من الشركات والأفراد إلى مزيد من الفهم لطبيعة تلك الشبكات والتقنيات، وكيفية الاستفادة منها بأحدث شكل، مشيرا إلى أن العالم بأكمله يتوجه نحو دمج الشبكات ببعضها البعض.
وأوضح أن التقنية التى يتحدث عنها العالم حاليا هى تقنية النقل عبر بروتوكولات الإنترنت كونها تتمتع بمميزات تتعلق بالسرعة في النقل وقلة السعر مقارنة بغيرها من التقنيات.
وقال إن العالم سيشهد بكل تأكيد تقنيات جديدة ربما لم نسمع عنها بعد، ولكن تقنية النقل عبر الإنترنت هي التقنية المعتمدة حاليا.
وتوقع آتو دانيس الذي حضر للندوة ممثلا لاحدى كبرى شركات الاتصالات الإيطالية أن تستفيد منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط وأفريقيا من هذه التقنية التى تشهد نموا متصاعدا، خصوصا مع التوجه الإقليمي والعالمي نحو تحرير الأسواق، والخدمات، وتنامي الطلب المحلي والدولي على الشركات العالمية المنخفضة التكاليف.
ورأى دانيس أن السعودية ومصر ونيجيريا وجنوب أفريقيا والجزائر هي من أهم الدول المؤهلة للاستفادة من هذه التقنية.
وقال إن مبيعات النقل عبر بروتوكولات الإنترنت ستواصل ارتفاعها عالميا وستشكل ما لا يقل عن 47% من حجم سوق الاتصالات العالمية خلال العام 2007، وسيتصاعد الطلب عليها ليصل إلى 231 مليار دقيقة سنويا.
ورأى دانيس أن مثل هذا النمو سوف يمثل تحديا للشركات لتوفير السرعات اللازمة، والبنية التحتية المتقدمة، وهو ما يتطلب أيضا توفير المعلومات وتنمية صناعة المحتوى لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
وقال خالد رفاعي مدير التسويق في شركة لوسنت تكنولجيز العالمية ان هناك جهودا عالمية تبذلها الشركات بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات لوضع المعايير، وحل بعض المشكلات التقنية التي يمكن أن تواجه مثل هذه الصناعة.
واوضح لارس موبيج من شركة إريكسون ان تعبير التليفون عبر بروتوكولات الإنترنت Telephony Over IP اوسع من حيث المفهوم من تعبير الصوت عبر بروتوكولات الإنترنت Voice over IP، حيث يشمل دمج خدمات الصوت والمعلومات والفيديو، عبر مختلف أنواع الشبكات. واشار لارس الي أن هناك 6 ملامح مهمة يجب أن تتوافر في تقنيات الهاتف عبر بروتوكولات الإنترنت وهي هندسة الشبكة، وجودة الخدمة، وتأمين عملية النقل، وتوافرها باستمرار، وإدارة الشبكة، واقتصاديات الشبكة.
وتوقع كونغ واي مدير الاتصالات في شركة هواوي أن يقفز حجم سوق نقل الصوت عبر الإنترنت إلى ما يزيد على 3. 6 مليار يورو بحلول العام 2007 بدلا من 965 مليون يورو فقط خلال العام 2002.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|