| المصدر المفتوح ماله وماعليه
|
* إعداد: أميمة كامل:
بينما تتساءل البرمجيّات عن كيفية تحويل اهتمام الشباب لتطوير برامج تطبيقات العمل، يرى البعض الآخر أن الحلّ هو المصدر المفتوح أم المشكلة الأساسية الناتجة عن هذا الاتجاه فيه قلة الطاقات والعقول المطورة في هذا المجال.
فمثلاً يقول ساب أيج عضو لجنة شي أجاسي، المسؤول عن منتج الشركة ومجموعة التقنية: (إذا أمكنني فقط أن أجد طريقاً للحصول على شاب بعمر 22 سنة يهتم بالعمليات والتحسين والتصنيع وأشياء من هذه الطبيعة، فسيكون ذلك عظيماً) .
أما ديف دوفيلد مؤسّس مجموعة من شركات البرامج التطبيقية فقد يعرف طريقة جيّدة للوصول إلى هؤلاء الشباب، فقد أطلق رجل الأعمال في البرمجيات موقع على الإنترنت يطلق عليه حركة ديف القادمة (www.davesnextmove.com)
يبين فيه بعض الحلول لكيفية التخطيط لعلاج مشكلة سوق برامج النهوض باقتصادات أوروبا الغربية التقليدية على نحو غير تقليدي بما في ذلك المصدر المفتوح وبالرغم من أنّ دوفيلد لم يعرض استراتيجيته إلى الآن، إلا أنه يشحذ شهيات القرّاء بالتحدّث عن (نظرة ثورية) و( تغيير مثالي) في تطوير طلبات برنامج النهوض باقتصادات أوروبا الغربية، الذي كان تقليديا (غالياً جدا للانتشار والإبقاء عليه).
فتأسيس جالية لبرنامج النهوض باقتصادات أوروبا الغربية مفتوحة المصدر والتي تولّد رمزا مشتركا بينما يسمح للتحوير سيكون، يُعد شيئاً ثورياً، على الأقل في رأي ساب، بائع تطبيقات العمل الأكبر في العالم.
وفي ذلك يقول أجاسي: (إن المصدر المفتوح كان نتاج عظيم من إبداع الجالية، ويحدث هذا عندما يكون لديك الكثير من الناس العاطلون عن العمل مثل الطلاب الخريجين أو حتى طلاب جامعيين، الذين يهتمون كثيرا بهذه الاشياء).
وفي مجال تطوير تطبيقات العمل حيث يقل الحماس، يتعين على الشركات أن تستثمر بلايين الدولارات في إبداع المنتج، وذلك طبقا لأجاسي، وهم يحتاجون لفرض الرسوم على هذه المنتجات لدفع المقابل لمهندسي البرامج الذين قاموا بتطويرها.
وقال أجاسي: (نموذجنا المالي الكامل الذي نبتدع من خلاله يتأسس على الملكية الفكرية فنحن نبني الملكية الفكرية ونحافظ عليها ولا نستطيع فقط أن نقول خذ ملكيتنا الفكرية واعمل ما تريد) .
ومن ناحية أخرى، استطاعت جاليات المصدر المفتوح تطوير عدة برمجيات بنجاح، ويتم استخدام معظم هذه البرمجيات من قبل المستخدمين المحنكين فنيا او كجزء من البنية التحتية الكبيرة للحاسوب، وبالرغم من ان استخدام برامج المصدر المفتوح يتنامي، الا ان المستخدم المتوسط للكمبيوتر يتفاعل بشكل مباشر فقط مع البرمجيات الامتلاكية، وهناك العديد من الأسباب لهذه الحالة؛ منها فكرة ان برمجيّات المصدر المفتوح صالحة للاستعمال بشكل أقل، ومن أحد تفسيرات هذا الموضوع ما يلي:
* مطوّر: مستخدم المصدر المفتوح الذي يستخدم البرمجيّات ويساهم في تطويرها
* حركة التصميم الممركزة حول المستعمل الذي يحاول تجاوز الفجوة بين المبرمجين والمستعملين من خلال الأساليب المعيّنة (هندسة قابلية الاستعمال، التصميم التشاركي، وصف الأعراق البشرية... الخ).
وفي الحقيقة أن السبب الجوهري الكامن وراء نظرة التصميم المتمركزة حول المستعمل ضمن تفاعل الحاسوب الإنساني (إتش سي آي) يؤكّد أنّ مطوّري البرمجيّات لا يستطيعون التصميم بسهولة للمستعملين المثاليين، ومن النظرة الأولى يقترح ذلك أنّ جاليات تطوير المصدر المفتوح لن تلتزم بهدف استبدال البرمجيّات الامتلاكية بسهولة على مكتب أكثر المستعملين.
على أية حال، فإن الوضع يعتبر أكثر تعقيدا وهناك تشكيلة من التوجهات المحتملة السلوكية والعملية والتقنية.
هل يوجد مشكلة في استعمال المصدر المفتوح؟
اكتسبت برمجيّات المصدر المفتوح سمعة للموثوقية، الكفاءة، والوظيفة التي فاجأت العديد من الناس في عالم هندسة البرامج، حيث سهّل الإنترنت تنسيق المطوّرين المتطوعين حول العالم لإنتاج حلول المصدر المفتوح التي يمكن ان تقود السوق في قطاعها ومثال ذلك:
* خادم ويب أباتشي
ويكون أغلب مستعملي هذه التطبيقات متطورين والمتوسط تقنيا نسبيا يستعمل برمجيّات امتلاكية تجارية قياسية (ليرنير وتيرول، 2002) وهناك العديد من التفسيرات لهذه الحالة: القصور الذاتي، تفاعل بإيجاد البيانات، دعم المستعمل، وقرارات الشراء تنظيمية. ويوصف الاستعمال نموذجيا من خلال خمس خصائص: سهولة التعليم، كفاءة الاستعمال، قابلية التذكر وعدد مرات الخطأ وشدتّة، والرضا الشخصي، ومن الخصائص الأخرى الموثوقية والكلفة، والبرمجيّات، مثل محرّري النص الأصلي والمجمعات، المستعملة من قبل المطوّرين لا يبدو انها تمثل مشكلة استعمال هامّة.
فمشكلات استعمال البرمجيّات المصدر المفتوح ليست خاصة بها؛ فكلّ البرمجيّات التفاعلية لها مشكلات.
إنّ القضية هي كيف تستمرّ البرمجيّات في عملية تطوير المصدر المفتوح ولسوء الحظ ليس من السّهل ترتيب تجربة مسيطر عليها لمقارنة نظرات الهندسة البديلة. وهناك ندرة لدراسات الاستعمال المنشورة بخصوص برمجيّات المصدر المفتوح وبالرغم من أنّ هناك بعض الدراسات الرسمية لاستعمال المصدر المفتوح هناك العديد من الاقتراحات التي تفتح استعمال برمجيّات المصدر وتجعله قضية هامّة.
إلا أنه من الصعب إعطاء جواب جازم عن السؤال:
هل توجد مشكلة في استعمال المصدر المفتوح؟
إنّ آراء العديد من المعلّقين والشركات، توحي بشدّة بأنّ هناك مشكلة
الاستعمال وتطوير برمجيّات المصدر المفتوح
لفهم استعمال أو إس إس الحالي نحتاج لفحص عملية تطوير البرمجيّات الحالية، وبشكل بديهي فإن التصميم الممركز حول المستعمل يعكس نشاطات التطوير في النظام المتطور، ووفقا لنطاق واسع من المصدرين الرئيسين نقدّم هنا مجموعة ميزّات تطوير أو إس إس تظهر في المساهمة في حل مشكلة الاستعمال السيّئ بالإضافة الى هناك بعض الميزّات التي تشترك مع القطاع التجاري التي تساعد على توضيح أن أستعمال أو إس إس ليس أسوأ من الأنظمة الامتلاكية، ولا هوّ أفضل منها.
هذه القائمة من الميزّات لم يقصد أن تكون تامّة لكن لتعمل كنقطة بداية في معالجة هذه القضايا، نلاحظ أنّ هناك صعوبات هامّة في الإثبات بخصوص صحة العديد من هذه الفرضيات.
مشاكل استعمال بخصوص التحديد والتوزيع أقوى من مشاكل الوظيفة
مشاكل الوظيفة تعتبر أسهل من حيث التحديد والتقييّم عن مشاكل الاستعمال. فبعض مشاكل الاستعمال أصعب بكثير للوصف وقد تتخلّل كامل الشاشة، تجربة المستعمل أو التفاعل، وقد تتطلب معالجة المشكلة إصلاح رئيسي شامل كامل للوصلة وهي بشكل واضح ليست مساهمة صغيرة في عمل التصميم المستمر. إن تضمين أكثر من مصّمم واحد في تصميم واجهة التطبيق، وبشكل خاص إذا كانوا يعملون ذاتيا، سيؤدّي إلى تضارب التصميم.
ومهما يكن معيار النجاح الرئيس للاستعمال فإن اتساق التصميم والاختلافات الطفيفة في الوصلة بين الوحدات والنسخ المختلفة من الوحدات يستطيع التسبب في التهيّج والتشويش، ويفسد تجربة المستعمل العامّة، ويجب أن نلاحظ أنّ مشاريع أو إس إس تعالج بعض أصناف مشاكل الاستعمال بنجاح. نظرة شعبية واحدة إلى تصميم واجهة تطبيق أو إس إس أدى إلى مخططات الوصلة البديلة التي تؤثّر على الظهور العامّ بشكل مثير الطلب، لكن تعمل القليل لتغيير طبيعة ديناميكية التفاعل الدفينة.
نظرة ذات علاقة عولمة برمجيّات، حيث إنّ لغة الوصلة وأية أيقونات ثقافة معيّنة يمكن أن تترجم والصنف الرئيس الآخر لنجاح استعمال أو إس إس في حلّ مثل هذه المشاريع هي مشكلة الاستعمال، لكن في اسلوب متوافق لتطوير أو إس إس التقليدي.
وعمليا هناك مجموعة معقّدة من العمليات اليدوية الآلية تخلق صندوقا أسود للمستعمل بدون أمنية للاستكشاف. تنقص مشاريع المصدر المفتوح المصادر لافتراض الاستعمال العالي النوعية مشاريع أو إس إس طوعية ولذا فهي تعمل وفقا للميزانيات الصغيرة، كما أن استخدام الخبراء الخارجيين مثل المؤلفين التقنيين والمصّمّمين التخطيطيين ليس ممكنا، وقد تكون هناك حاليا موانع لجلب مثل هذه المهارات ضمن فريق تطوير volunteerist أو إس إس.
فمختبرات استعمال وتجارب واسعة النطاق مفصّلة ليست فعّالة اقتصاديا لأكثر مشاريع أو إس إس.
النظرات التجارية
ومن الملاحظ أنّ العديد من النظرات الايجابية بخصوص المصدر المفتوح توازي تدخّل الشركات الكبيرة في كل من تجربة التصميم والمصادر أكثر بحدّ كبير من مشروع المصدر المفتوح الذي يقوده المتطوّع المثالي، ومهما تكن طرق استعمال إتش سي آي فهي أساسا مثل البرمجيّات الامتلاكية ولا يرفع الجالية الموزّعة التي تعطي برمجيّات المصدر المفتوح حافتها المحسوسة في السمات الأخرى من التطوير.
هل ذلك يشير ضمنا إلى أنّ الطريق الوحيد لإنجاز المستوى العالي من استعمال المستعمل هو أن (يلفّ) مشروع المصدر المفتوح بوصلة متطورة تجاريا؟ بالتأكيد هذه نظرة واحدة، ويمكن أن يكون هناك تضارب مصالح وسوء تفاهم متبادل بين الشريك التجاري ومطوّري أو إس إس حول اتّجاه تطوير الوصلة لكي تتناسق مع مصالحهم وبشكل عام فإن أكثر الأعضاء هم أعضاء سلبيين. على سبيل المثال هناك حوالي 99 % من الناس الذين يستعملون أباتشي مستعملين سلبيين، ويجب ان يسمح للمستعملين بالمساهمة في نشاطات الاستعمال بدون تعليم المفردات التقنية وقبول الاشتراك بخبرة المساهم ورفع قدرة الجالية في بيئة شبكية موزّعة.
ولتدعيم تدخّل المستعمل بشكل أكبر يجب أن يكون من الممكن تعقب نتائج التقرير بسهولة، أو اختبار نتيجة مساهمة المستعمل.
إدخال الخبراء
النقطة الرئيسة لإدخال خبراء إتش سي آي ستكون حوافز المشاركة، وهناك قضية بسيطة نسبيا وهي ان تخفيض تكاليف الاشتراك سببه مشاكل الاستعمال في وسط نصّي بالدرجة الأولى، وقد اقترحت حلول مختلفة بأنّ مشاركة بعض خبراء الاستعمال في مشروع أو إس إس سيكون صعب في بعض الحالات حيث تشتبك تصاميمهم المقترحة وتحسيناتهم مع عمل تطوير الوظيفة التقليدية المركزية.
إن التحسينات على استعمال برمجيّات المصدر المفتوح لا تعني أنّ مثل هذه البرمجيّات بالضرورة ستزيح برمجيّات امتلاكية من المكتب؛ فهناك العديد من العوامل الأخرى مشمولة ومثال على ذلك:
* القصور الذاتي، الدعم، التشريع، أنظمة التراث... الخ.
ومهما يكون، فإن حسّن الاستعمال شرط ضروري لمثل هذا الانتشار.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 