بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن
إنتل تطلق مبادرة (برنامج التميز الهندسي) في المملكة
|
أكد معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد بن صالح السلطان أن البرنامج يعدّ أحد التعبيرات العملية عن توجه من توجهات الجامعة الأصيلة والمبدئية وهو تعزيز علاقة متميزة تتجاوز التعاون إلى الشراكة التقنية مع المؤسسات والشركات الكبيرة وهي علاقة تبادلية تمثل فيها الجامعة مخزوناً ثرياً للخبرة الوطنية، كما تستفيد من المستجدات المتطورة في هذه المؤسسات في تطوير مناهجها ومقرراتها والارتقاء بمستوى التأهيل العلمي والأكاديمي لخريجيها.
وعدّ البرنامج نموذجاً للتعاون البناء بين الجامعة والشركة منوهاً بدوره في تنمية مهارات الطلاب وحل المشكلات الفنية الناشئة عن تطبيق التقنيات الحديثة في مجال تقنية المعلومات.
وقال: إن الاهتمام بتقنية المعلومات هو أحد المرتكزات المهمة التي صنعت تميز هذه الجامعة، فمنذ وقت مبكر أدركت الجامعة أن تقنية المعلومات هي لغة العصر وأبجديته الجديدة، فأنشأت مركز تقنية المعلومات الذي نشر ثقافة تقنية المعلومات ونظم مئات الدورات الدراسية المتخصصة لمنسوبي القطاعين الحكومي والأهلي، كما أنشأت الجامعة كلية علوم وهندسة الحاسب الآلي التي خرجت الكوادر الفنية المتخصصة في هذا الحقل الحيوي وحوّلت العديد من الفصول الدراسية إلى فصول ذكية وأنشأت مركزاً للتعلم الإلكتروني.
وقال: إن البرنامج يتيح الفرصة للطلاب الموهوبين لتنمية مواهبهم ويخدم توجه الجامعة في تقديم الرعاية المتكاملة لطلابها، مشيراً إلى أن الجامعة تعاملت دائماً مع الطالب على أنه أداة مهمة وطرفاً فاعلاً في العملية التعليمية واتبعت أحدث أساليب التعلم وحرصت على تنمية الابتكار والإبداع لدى الطلاب ووظفت تقنية المعلومات ومستجداتها المتطورة في تطوير مستوى الطلاب وتيسير عمليتي التعليم والتعلم.
وعدّ د. السلطان أن كل ما حققته الجامعة من نجاح إنما يعود إلى الدعم الكبير الذي تقدمه للجامعة حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز يحفظهما الله.
كما أشاد بالرعاية الكريمة التي يحيط بها الجامعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، كما شكر معالي وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري لمتابعته الدائمة وتوجيهاته السديدة.
كما أعلنت شركة إنتل كوربوريشن عن إطلاق مبادرتها الجديدة (برنامج التميز الهندسي) في المملكة، وذلك بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في مدينة الظهران. وتهدف هذه المبادرة، التي تأتي ضمن مبادرة إنتل الشاملة للتحول الرقمي لمنطقة الشرق الأوسط، إلى اختيار مجموعة من الطلاب المتفوقين دراسياً في الجامعة للتدريب واكتساب الخبرة العملية في منشآت إنتل حول العالم. ويساعد هذا البرنامج إنتل وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن على تلبية الاحتياجات في تنمية المهارات ونقل المعرفة، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى المساهمة في تعزيز مكانة خريجي الجامعة بشكل عام على المستوى المهني التخصصي.
وقام جوردون جي. جريليش، نائب الرئيس- مجموعة المبيعات والتسويق، والمدير العام - أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة إنتل كوربوريشن، بتوجيه كلمة حفل أقيم في الجامعة حضره معالي الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير الجامعة وكبار مسئولي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب وكبار المسؤولين الإقليميين في شركة إنتل في مقر الجامعة بالظهران بمناسبة إطلاق البرنامج في المملكة، والذي سيتم إطلاقه لاحقاً في كل من الأردن وتركيا ومصر.
وقال جريليش: يعدّ (برنامج إنتل للتميز الهندسي) جزءاً من مبادرتنا للتحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط، ويسعدنا أن نقوم بإطلاق الفصل الأول من هذه المبادرة في السعودية التي تعد أكبر اقتصاد في منطقة الخليج.
وأضاف: (سيتيح التعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الفرصة للطلاب الموهوبين في المجالات المتعلقة بتقنية المعلومات والاتصالات لاكتساب الخبرة والتدريب العملي الفعال، إضافة إلى تلبية مجموعة من الاحتياجات التي باتت أكثر إلحاحاً لدى الحكومات الإقليمية. كما يساعد هذا التعاون على توفير البنى التحتية والتكتلات الاقتصادية المرتكزة على المعلومات، وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين التنافسية في سوق العمل الرقمي العالمي.
ويؤكد أيضاً هذا التعاون التزام إنتل على المدى الطويل بتطوير وتشجيع المهارات التقنية، ونقل المعرفة، والتنمية الاقتصادية في السعودية وبقية دول المنطقة).
تقتصر البرامج التدريبية، التي تستمر من ثلاثة إلى ستة أشهر، على المواطنين من أبناء المملكة، ويمكن للطلبة والطالبات التقدم بطلباتهم إليها.
وستقوم إنتل بتقديم البرامج التدريبية للطلاب الذين يقع عليهم الاختيار في مواقعها حول العالم. وسيتم تنفيذ البرامج التدريبية من خلال برنامج التعاون التابع للجامعة، والذي يهدف إلى تعزيز الخبرة العملية لدى الطلاب قبل التخرج وتزويدهم بالمهارات المهنية الضرورية للتميز على الساحة العملية.
ويسعى (برنامج إنتل للتميز الهندسي) إلى اختيار المتفوقين في العلوم والهندسة من طلاب الجامعة الذين لم يتخرجوا بعد، وطلاب الدراسات العليا والدكتوراة، الذين تتضمن دراساتهم مواد تتعلق بمجال تقنية المعلومات والاتصالات، مثل علوم وهندسة الكمبيوتر، والاتصالات اللاسلكية، والهندسة الكهربية.
وستسهم برامج التدريب المشترك مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تلبية متطلبات التدريب العملي لكلياتها في الهندسة التطبيقية، والإدارة الهندسية، وعلوم وهندسة الكمبيوتر، والتصميم البيئي.
هذا وستقوم لجنة إشراف بفحص الطلبات المقدمة، وسيقوم أحد المختصين بمتابعة البرنامج لضمان مواكبة الدورات التدريبية مع الأهداف المتطورة للمملكة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات.
وستقوم هذه اللجنة بتحديد المجالات التقنية محل الاهتمام لتوجيه عملية اختيار الطلاب، وسيتم اختيار المرشحين الواعدين من خلال سلسلة من المقابلات الشخصية. كما سيتم وضع نظام متطور لتقييم الطلاب خلال فترة الدورات التدريبية.
وكانت إنتل قد أعلنت في شهر أكتوبر الماضي عن مبادرة التحول الرقمي للشرق الأوسط، والتي تضم برامج مصممة خصيصاً لتحسين وسائل استخدام التقنيات الرقمية محلياً، والتعليم، وتنمية المشاريع، والخبرات التقنية المتخصصة.
ويذكر أن كريج باريت، رئيس مجلس إدارة إنتل، قد أعلن خلال زيارته للسعودية في نوفمبر الماضي عن تأسيس صندوق استثماري برأس مال قدره 50 مليون دولار أمريكي للاستثمار في شركات التقنية العاملة في مجال تطوير أجهزة العتاد الداخلي (هاردوير) المبتكرة والبرمجيات والخدمات في أسواق إنتل في منطقة الشرق الأوسط وتركيا.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 