تغيُر مفهوم البطالة في ظل تقنية المعلومات وبروز الحاجة للمدارس التقنية
|
*كتب - عادل حماد أبوعِزَّة:
تغير مفهوم البطالة في ظل تقنية المعلومات، فالبطالة في الاقتصاد الكلاسيكى تعني وجود عدد من العمال لا تتوفر لهم وظائف في المنظومة الاقتصادية، وفي حال خلق مواقع عمل تساوي عدد العمال العاطلين عن العمل تنتهي مشكلة البطالة.
أما في ظل تقنية المعلومات فإن القضية ترتكز بالدرجة الأولى على التخصص ومواءمة العامل للعمل المتاح، إذ ربما يكون هناك عدد من العمال عاطل عن العمل وتتوفر فرص عمل مساوية لعددهم، لكن فرص العمل المتوفرة تتطلب مواصفات علمية وذهنية وتقنية لا تتوفر فيهم، وبالتالي تتوفر فرص عمل لكنها لا تحل مشكلة هذه البطالة، لأن فرص العمل في ظل تقنية المعلومات تتطلب متطلبات ومواصفات ذهنية أكثر منها عضلية.
فالميكانيكي التقليدي على سبيل المثال يبحث عن الأعطال في الماكينة من خلال الملاحظة، والتجريب، ومن ثم يقوم بالوصول إلى الجزء المعطل منها عن طريق استخدام مهارات عضلية ولكن الميكانيكي في ظل الاقتصاد الرقمي يستخدم التقنية لتحديد الأعطال والوصول إليها لإصلاحها، لذلك لابد من توفر مواصفات علمية وذهنية وتقنية في الميكانيكي في ظل تقنية المعلومات، لذا فإن توفر فرص عمل مساوية لعدد العمال العاطلين عن العمل لا يحل مشكلة البطالة في ظل تقنية المعلومات.
ومن هنا تبرز الحاجة الملحة لإيجاد قطاع متخصص للتعليم التقني أسوة بالتعليم التجاري والتعليم الصناعي، وغيرها من قطاعات التعليم الفني.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|