قصة لعبته حولته إلى مليونير أميريكان ماكجي ظاهرة أمريكية مزيفة
|
لم يكن أحد يعرف من هو أميريكان ماكجي ذلك الشاب الأمريكي المولود في دالاس، تكساس في 13 ديسمبر 1972 حتى العام 2000 عندما أصبح فجأة ظاهرة تصميم الألعاب في أمريكا، واميريكان ماكجي (وهذا اسمه الحقيقي) بدأ مهنته في عالم العاب الفيديو العام 1994 مع شركة اي دي سوفتوير كمصمم مراحل ثلاثية الأبعاد وعمل بجانب المصممين الأمريكيين الكبار من أمثال جون روميرو وجون كارماك.
قرر في العام 1998 الانتقال إلى اليكترونك آرتس بعد المشاكل التي عصفت باي دي سوفتوير، حيث بدأ في تصميم وإخراج أول لعبة خاصة به، حيث أصدرها في العام 2000 تحت اسم اميريكان ماكجي: اليس وهذه اللعبة كانت تمثل رؤية ماكجي إلى قصة اليس في بلاد العجائب وقدمها بأسلوب الرعب حيث قدم اليس وكأنها فتاة مهووسة بالدماء والقتل تصل إلى عالم شيطاني، المفاجأة أن قصة اللعبة كانت أكثر قيمة من اللعبة نفسها وأدهشت المراقبين في أمريكا على الرغم من أن اللعبة نفسها لم تكن بالمستوى ولم يتم نقلها إلى أجهزة اللعب المنزلية.
وسائل الإعلام الأمريكية نقلت ماكجي الى قمة المجد بسرعة لتصفه مجلة رولينغ ستون كواحد من أكثر 40 شخصية مثيرة للعام 2001، وتقدمه المجلات المتخصصة كسيد العاب الفيديو المقبل، ويظهر في اغلب شاشات التلفزة وليتحول الشاب المغمور إلى بطل ونجم أمريكي، بعد الشهرة الكبرى، انتقل ماكجي ليؤسس لنفسه شركة العاب خاصة به تحت اسم ماوريتانيا ايمبورت اكسبورت لينتج لعبة روبوتات تحت اسم سكراب لاند ويصدرها للاكس بوكس في العام 2004 لكنها لم تنجح.
بعد فشل مشروعه الثاني عاد ماكجي مجدداً ليستغل نجاح لعبته الأولى اليس وهوس الإعلام الأمريكي بها ويعقد عدد كبير من الصفقات التي كانت كفيلة بتحويله إلى مليونير، كانت الأولى مع ديزني حيث سيعيد كتابة رواية ساحر أوز بأسلوبه المرعب ويعيد صياغة ذي غرام أيضا، أما اكبر الصفقات التي نجح بها ماكجي كانت تحويل لعبته الأولى إلى فيلم سينمائي ستقوم ببطولته النجمة سارة ميشيل جيلير بطلة سلسلة بافي قاتلة مصاصي الدماء، حيث ستلعب سارة دور اليس في رؤية ماكجي الخاصة لقصة اليس في بلاد العجائب والفيلم قادم للعرض في صيف العام 2006.
بعد كل هذه الصفقات التجارية المرتكزة على لعبة واحدة، يعود اميريكان ماكجي أخيراً إلى تصميم الألعاب مع لعبة باد دي لوس انجلوس وهي لعبة بأسلوب غراند ثيفت اوتو تقدم بطابع مرح وطفولي بنكهة ساوث بارك، ويسعى ماكجي ايضاً لتصميم العاب رعب بأسلوب اليس ترتكز على قصص خرافية كلاسيكية مثل ذات الرداء الأحمر وساحر اوز ضمن سلسلة خاصة سيطلق عليها اميريكان ماكجي تويستيد تايلز.
كمصمم العاب فماكجي لا يملك تاريخا حقيقيا ولم يصمم حتى الآن سوى ثلاث العاب وعمل على لعبتين سابقتين مع اي دي سوفتوير، ولا يمكن ان يقارن مع المبدعين الشباب من أمثال فوميتو يودا، دان هاوسير، البريطاني كريس سيفور ورون جيلبيرت ولا يمكن أن تكون قصة اليس التي قدمت قصة خرافية يعرفها الجميع بطابع مرعب أكثر ثورية من قصة تيتسويا نومورا الذي جمع عددا كبيرا من القصص الخرافية وقدمها بنسق واحد وبطابع فيلم الماتريكس في كينغدوم هارتس 2، العاب ماكجي الأخرى لم تكن رائعة في نظر النقاد ولعبة باد دي لوس أنجلوس لن تشذ عن القاعدة.
ماكجي مجرد ظاهرة مزيفة صنعها الإعلام الأمريكي تماماً كما تتم صناعة نجوم البوب الجدد في أمريكا ممن لا يملكون مواهب حقيقية مثل ايمنيم وتمبرليك، والغريب ان ماكجي يوصف بخليفة تيم بورتون وجون روميرو القادم في الوقت الذي يتم تجاهل الكثير من مصممي الألعاب المبدعين الجدد.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|