| إلى متى الانتظار؟!
|
* بندر بن عبدالله السنيدي:
الشبكة الدولية أو ما تسمى بالانترنت أصبحت ضرورة ملحة في أماكن عدة منها على سبيل المثال لا الحصر أماكن العمل، المدارس، الجامعات، الكليات الدوائر الحكومية، ولست هنا بصدد ذكر ما هي فوائد الشبكة العنكبوتية حقيقة ولكني سوف أتطرق إلى موضوع له صلة قوية بهذا الموضوع إنه الاتصال بالخدمة أو تزويد خدمة الاتصال التي تمكن من الحصول على الشبكة العنكبوتية، ورسالتي هنا إلى شركة الاتصالات السعودية لكونها المزود الوحيد بخدمة الهاتف الثابت عوضا عن الجوال الذي أصبح مجانيا مع رصيد خمسين ريالا مجانيا للجوال المفوتر ورصيد سبعين ريالا للجوال غير المفوتر، وما ذاك إلا ضريبة التنافس الشديد بعد دخول الشركة الثانية للسوق السعودية ألا وهي شركة موبايلي، محور حديثي يتمثل في خدمة خط الاتصال الرقمي أو ما يسمى به(digital subscription line) أو ما يطلق عليه مسمى(D.S.L) في المجتمع السعودي وجه المقارنة بينها وبين الخدمة العادية أو الاتصال العادي الذي يعتمد على(DIAL UP) فلا وجه للمقارنة بينهما حيث إن خدمة الاتصال الرقمي أقل كلفة منها في الاتصال العادي عوضا عما تتميز به الخدمة الأولى عن الثانية من كون المستخدم قادرا على استخدام الهاتف الثابت أثناء تشغيل الشبكة العنكبوتية، وهذا أيضا ليس مهما بالنسبة للمستخدم، وإنما ما هو مهم الخدمة من حيث التكلفة والجودة التي هي كطلب كل من يبحث عن المعلومة السريعة والمفيدة من خلال الشبكة الدولية، وما دفعني للحديث أو الكتابة عن هذا الموضوع هو طول الانتظار الذي أرهق تفكير كل من يحلم بتلك الخدمة وبمقارنة سريعة يتضح التالي في حال استخدام الاتصال العادي تكلف الاتصال ثلاثة ريالات في الساعة، وعليه يصبح المبلغ اثنين وسبعين ريالا في اليوم في حالة ما إذا كان الاتصال يعمل على مدار اليوم كاملا ليصبح بدوره الفين ومائة وستين ريالا في الشهر، وهذه نقطة مهمة قارنوا معي ألفين ومائة وستين ريالا شهرياً وعليه يصبح خلال شهرين هذا المبلغ مضروبا في اثنين لكون الاتصالات السعودية تصدر فواتير مشتركيها كل شهرين، وعليه يصبح المبلغ اربعة آلاف وثلاثمائة وعشرين ريالا مع كل صدور للفاتورة لماذا هذا المبلغ عوضا كما ذكرت سابقاً ان الخدمة بطيئة ولا تفي بغرض المتصفح للشبكة الدولية.
أما في ما يتعلق بخدمة الاتصال العادي أو(D.S.L) فإن الأمور مغايرة تماما حيث إن الاتصال السريع أو ال(D.S.L) تتقاضى شركة الاتصالات رسوما شهرية مقدراها مائة وعشرون ريالا شهرياً لخدمة تعمل على مدى اربعة وعشرين ساعة يوميا وبسرعة لا يمكن مقارنتها بالأولى لنقف قليلا وبتمعن عند خدمة ال(D.S.L) بسرعة أربعة وستين كيلوا بايت، وكما تكلف المواطن: مائتين وعشرين في حين ان الاتصال العادي يكلف ألفين ومائة وستين ريالا وهذا كما ذكرت شهرياً سبعة ريالات في حين ان الاتصال العادي اثنين وسبعين ريالا يومياً ثلاثون هللة في حين أن الاتصال العادي يكلف ثلاثة ريالات في الساعة وجه مقارنة يبين خفايا كثيرة يأتي في مقدمتها تأخر شركة الاتصال بأعذار واهية أو مشكوك في صحتها، وهذا بلاشك نتاج المقارنة السابقة في تزويد خدمة(D.S.L) للمستهلك حيث أصبحت تلك الخدمة حلما يراود فئة أو شريحة كبيرة من أفراد المجتمع السعودي والكل ينتظر وعود شركة الاتصالات ممثلة في رئيسها سعادة المهندس خالد الملحم حيث صرح عقب معرض( جيتكس( الاخير والمقام في مدينة دبي حيث شاركت فيه الاتصالات السعودية قبل عدة أشهر وعبر وسائل الإعلام المقروءة أن الشركة السعودية للاتصالات بصدد استحداث في اوساط المجتمع السعودي ما يقارب خمسين ألف خط لخدمة(D.S.L) ومازلنا ننتظر حيث إنني من أولئك الذين طالت مدة انتظارهم إلى أكثر من ستة أشهر وهل يمكن القول: إن حقبة الجوال انتهت وبدأت حقبة الهاتف الثابت في استقطاع جزء من مصروف المواطن السعودي الشهري.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 