من خلال الإنترنت يمكنك أن تبحث عن علاج للإيدز
|
لم يعد علماء الفضاء وحدهم هم القادرون على البحث عن الكائنات الفضائية بل أصبح بإمكان المتصفح العادي المشاركة في شتى المشروعات البحثية التي تنظم عبر الإنترنت. ولم يعد يحتاج إلى أكثر من جهاز كمبيوتر منزلي ووصلة إنترنت للمساهمة في البحث عن علاج جديد لمرض الأيدز أو حل مشكلات المناخ على سبيل المثال. ويعرف هذا المبدأ باسم توزيع مهام الكمبيوتر. ويقول بروس ألان مدير برنامج اينشتاين في المنزل بمؤسسة ألبرت اينشتاين في مدينة بوتسدام بألمانيا (أصبح بإمكان أي شخص استخدام الإنترنت لمساعدة المشروعات البحثية الجارية ومتابعة سير تقدمها). ويعكف الباحثون حاليا بمناسبة تخصيص هذا العام لذكرى عالم الفيزياء الشهير ألبرت اينشتاين في ألمانيا على دراسة موجات الجاذبية التي تنبأ بها العالم الفائز بجائزة نوبل في إطار نظرية النسبية التي وضعها. ولكن العلماء واجهوا مشكلة فنية تتمثل في الكم الهائل من البيانات التي يتعين عليهم تحليلها مما يتطلب وجود مراكز كمبيوتر ضخمة. ولجأ العلماء إلى متصفحي الإنترنت طلبا للمساعدة حيث يجري تقسيم البيانات المطلوب تحليلها إلى حصص صغيرة وتوزيعها على مستخدمي الإنترنت في مختلف أنحاء العالم. ومن أجل تجنب وقوع أخطاء أو تلاعب في نتائج التحليل كانت هذه الحصص توزع على شخصين أو ثلاثة أشخاص لمطابقة النتائج. ويقول ألان: لم يكن من الممكن إتمام هذا البرنامج بدون مساعدة متصفحي الإنترنت. وذكر يوجين تومي من مدينة أوسنابروك بألمانيا أن هذه المهمة لا تتطلب جهدا كبيرا من المتصفحين. وشارك تومي في عدة مشروعات بحثية عبر الإنترنت. ويتعين على المتصفح للمشاركة في هذه الابحاث تحميل برامج خاصة تتعلق بهذه المشروعات. ومن أشهر المشروعات البحثية التي تجري بمساعدة متصفحي الإنترنت مشروع يجري منذ عام 1999 بهدف التنصت على أصوات الكائنات الفضائية.
ويقول ديفيد أندرسون من جامعة بيركلي في كاليفورنيا وهو ساهم في وضع البرنامج: إن نسبة المشاركة تجاوزت جميع التوقعات حيث تطوع أكثر من أربعة ملايين متصفح للمشاركة في البحث عن الكائنات الفضائية. ويعتقد أندرسون أن توزيع مهام تحليل البيانات يساعد في التقريب بين العلم والإنسان العادي وأعرب عن أمله أن يساعد الحماس الذي يحظى به برنامج تعقب أثر الكائنات الفضائية في تنشيط المشروعات البحثية الأخرى كذلك.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|