برامج "الباير شير" تتعرض لهجوم المحاكم العالمية
|
* إعداد وليد الشهري:
يبدو أن برامج الباير شير المختلفة حول العالم والتي تشهد إقبالاً هائلاً من مستخدمي الإنترنت في بلاد العالم ستواجه خلال الشهور المقبلة هجوماً شرساً من شركات التسجيلات العالمية وشركات التوزيع الموسيقية بسبب تبادل مستخدمي هذه البرامج لملفات وتسجيلات لها حقوق حفظ خاصة بالشركات ويتم توزيعها بين المستخدمين بشكل غير شرعي مما كبد هذه الشركات الملايين من الدولارات كخسائر سنوية.
وتعتمد برامج الباير شير ولعل من أشهرها برنامج الكازا KAZA) ( والدونكي (DONKY)، على الملفات الموجودة لدى المستخدمين والتي يتم تبادلها عبر الشبكة ويمكن للمستخدم إيجاد أي فيلم أو أغنية موسيقية يريد تحميلها من هذه البرامج بمجرد البحث عنها ليجد آلاف الأجهزة التي تملك الملف ومستعدة للسماح له بتحميلها. ولعل مثل هذه البرامج تعتبر من أفضل الأماكن التي توفر البيئة المثلى للهكر والمقرصنين الذين يسهل عليهم تخريب ملايين الأجهزة بكل يسر وسهولة بملفات الديدان الفيروسية التي يملكونها.
وفيما يتعلق بالهجوم على هذه المواقع يبدو أن موقع الكازا هو أول الضحايا، حيث حكمت محكمة فيدرالية على المديرين التنفيذيين لهذا البرنامج بتغييره أو حذفه نهائياً من الشبكة، حيث وجدت المحكمة أن هذا البرنامج يسهل على المستخدمين تبادل التسجيلات ذات الحقوق بشكل غير قانوني واعتمدت المحكمة في قرارها على أن أصحاب الموقع لم يقوموا بما يجب للحيلولة دون تسهيل المنافذ للمستخدمين الذين يبحثون عن الملفات ذات الحقوق وحرمان الشركات صاحبة السلعة من مكاسبها الخاصة.
وكان القاضي قد حكم على ستة من العشرة المتهمين في هذه القضية وهم المديرون التنفيذيون للموقع وشركةSharman المشرفة على الموقع، متهمين بالتعاون لتسهيل مرور الملفات والتسجيلات بشكل غير قانوني للمستخدمين وقام بالحكم عليهم بدفع تسعين بالمائة من مجموع الخسائر التي تكبدتها الشركات من جراء عمليات التحميل التي قامت من خلال الموقع الخاص بهم. كما طالب القاضي بعقد جلسة أخرى على وجه السرعة لتحديد إجمالي المبلغ الذي خسرته الشركات المنتجة للتسجيلات الموسيقية.
وقد عبر الناطق الرسمي باسم شركات التسجيل الأسترالية عن رضاه التام بالحكم الذي حكم به القاضي موراي ويلوكس وقال (لقد حان الوقت للعدالة لتأخذ مجراها سيدفع كل من ساهموا في تكبد أصحاب الحق الخسائر).
ومن جانب آخر فإن شركة Sharman قد صرحت بأنها ستحاول أن تستأنف الحكم، حيث إن البرنامج الذي تشرف عليه وهو الكازا لا يختلف كثيراً عن أجهزة التسجيل المتوفرة في البيوت والمنازل وبأنها لم تستطع التحكم بما يقوم به الزوار من تبادل للملفات، حيث لا يعقل أن يقوم المسئولون بفحص محتوى كل عملية تبادل للملفات في الموقع، كما أكَّدوا على أن البرنامج لن يقفل وسيظل مفتوحاً للزوار.
ويبدو أن أصحاب الموقع والمشرفين عليه سيواجهون خطر الإقفال التام، حيث إن حالات تبادل التسجيلات المسروقة فيه خلال الأسبوعين الماضيين بلغت 800 ألف بلاغ وأكثر من 390 مليون بلاغ منذ إنشاء الموقع في العام 2001م. وفي تطور مفاجئ فإن المحكمة العليا في الولايات المتحدة قد أطلقت الضوء الأخضر للمستخدمين في مقاضاة مواقع تبادل الملفات بعد أن سمحوا به مؤخراً.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|