المهندس محمد جاد العضو المنتدب بشركة باك للهندسة الإلكترونية: السعودية سوق واعد في تكنولوجيا المعلومات ونسعى إلى دخوله
|
* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد العجمي:
قطاع الاتصالات في السعودية والعالم العربي يشهد طفرة حقيقية، وأصبح مطمع من قبل شركات الاتصالات ونظم المعلومات. وقد شهدت الأعوام القليلة الماضية نشاطا ملحوظا لمعظم الدول العربية في مجال تأسيس البنية الأساسية للمعلومات والاتصال وصياغة التشريعات التي تدعم وتوجه الاستثمار المحلي والعالمي إلى قطاع الاتصالات؛ ما يؤكد أن الدول العربية عازمة على تبني سياسات التنمية التكنولوجية خاصة في قطاع المعلومات باعتبارها البديل التنموي الاستراتيجي للفترة القادمة.. فماذا عن مستقبل قطاع الاتصالات في الوطن العربي ومستخدمي الانترنت؟ وإلى اين تتجه الشركة الثالثة للمحمول في مصر؟ وهل ستؤثر خدمات المحمول على الشبكات الثابتة؟ وأين العالم العربي من التقنية الرقمية؟ وغيرها من الأسئلة وضعناها على مكتب المهندس محمد إبراهيم جاد العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة شركات باك للهندسة الإلكترونية ودبي للإنترنت وcom.com وهي شركات تعمل في مجالات تجميع الأنظمة للاتصالات والمحتوى الإلكتروني. وأبرز أعمال شركة باك الالكترونية قيامها بتوريد وتنفيذ الدليل الالكتروني الجديد مع وزارة الاتصالات المصرية وتنفيذ 452 ألف خط لصالح الشركة المصرية للاتصالات باستخدام أحدث التكنولوجيا. أما com.com فتقوم بتنفيذ أعمال في مجال النشر الالكتروني. وشركة دبي تقوم بتسويق منتجاتها في البلاد العربية، وفازت بعقود في سوريا والكويت، وقامت بتنفيذ مركز اتصال في سوريا وتقديم خدمات صوتية ليلية في الكويت.. وقد كان هذا الحوار:
* ماذا عن قطاع تكنولوجيا المعلومات العربي؟
توجد جهود عربية كثيرة في مجال تكنولوجيا المعلومات منها إنشاء معاهد متخصصة في مجال تطبيقات المعلومات والإلكترونيات الدقيقة والاتصالات في معظم الدول العربية، منها مجموعة بحوث الإلكترونيات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا بالرياض ومركز بحوث الإلكترونيات الملحق بالمركز القومي للبحوث في مصر ومركز علوم الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات الملحق بالمركز القومي للبحوث في سوريا، والمعهد الإقليمي للمعلومات والاتصالات في تونس وقسم بحوث النظم بمعهد الكويت للأبحاث العلمية والمعهد القومي للمعلوماتية في الجزائر، والمركز القومي للحاسب الآلي في العراق، بالإضافة إلى جماعات البحوث في أقسام العلوم والهندسة التي أنشئت في معظم الجامعات العربية، بالإضافة إلى وجود مؤسسات ومشروعات متخصصة لدعم البحث العلمي والتطبيقات التكنولوجية، منها ما دخل بالفعل حيز التنفيذ، ومنها ما هو قيد الإنشاء مثل جامعة الملك عبدالعزيز للعلم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية، مدينة دبي للإنترنت في الإمارات العربية المتحدة، مدينة مبارك العلمية ومشروع وادي التكنولوجيا ومشروعات القرى الذكية.. وتهدف هذه المشروعات إلى دفع البحث العلمي والتطبيقات التكنولوجية في الدول العربية وجذب الشركات الأجنبية بهدف توطين التكنولوجيا.
* ماذا عن مستقبل استخدام الانترنت في العالم العربي والسعودية؟
يرتبط استخدام الانترنت بالمستوي الثقافي والتعليمي، وهناك تزايد في عدد مستخدمي شبكة الانترنت ويتوقع تزايده في العالم العربي، وتتفاوت الدول العربية فيما بينها من حيث الاتصال بالإنترنت سواء على أسس قطرية، أو بالنظر إلى التجمعات الإقليمية الفرعية.. ففي حين يصل عدد مستخدمي الانترنت في مجلس التعاون الخليجي إلى 60% يصل إلى عدة آلاف في بعض الدول العربية في سوريا والسودان وليبيا، وقد أظهرت الدراسات تنامي استخدام الانترنت في العالم العربي بين الشباب إلا أن الدراسات اللاحقة أكدت نمو المستخدمين من الحاصلين على الشهادة الثانوية من 17% من إجمالي المستخدمين إلى 27%، مع تزايد الأعداد الإجمالية للمستخدمين عدة أضعاف؛ ما يشير إلى انتشار استخدام الإنترنت عبر مختلف الفئات العمرية وبين المستويات التعليمية والثقافية المتفاوتة، وكذلك عدم تمركز الاستخدام في الذكور دون الإناث. وهو ما يبشر بمستقبل واعد للانترنت في العالم العربي. وتشير الإحصائيات إلى تزايد مستخدمي الانترنت من 1.9 مليون مستخدم إلى حوالي 6 ملايين. وقد نما استخدام الإنترنت في المملكة السعودية بمعدل 160% تليها الإمارات العربية المتحدة بمعدل نمو 126% وقطر 64% تليها الكويت وتونس.. ورغم هذا الارتفاع إلا أن هناك معوقات تحد من انتشار مجتمع المعلومات منها مشكلة الأمية، حيث وصلت نسبة الأمية بين البالغين في العالم العربي إلى حوالي 43% وهى من أعلى النسب في العالم.
* أين يقع العالم العربي من التقنية الرقمية؟
العالم العربي من أوائل المستخدمين للتقنيات الرقمية إلا انه ينحصر في الأغراض الاستهلاكية، وذلك لتوافر الإمكانيات المادية للدول النفطية التي تؤهلهم للإنفاق على كل ما هو جديد ورغبة في اقتناء الأحدث. التحول إلى منتجين مرتبط بالمستوي الثقافي والتعليمي للوقوف على كل ما هو جديد وهذا ضروري للنهوض بالفكر الإبداعي العربي.
* ماذا تتوقع لشبكة المحمول الثالثة في مصر؟
الشركة المصرية الثالثة حق لشركة المصرية للاتصالات لعدد من الأسباب: أولا أن في حالة عدم فوزها بشبكة المحمول الثالثة فسوف تتدنى إلى اقل من نصف قيمتها السوقية الحالية أما في حالة الفوز فسوف ترتفع الأسعار إلى ثلاث أضعاف وبالتالي فسوف يعرضها لخسائر كبيرة خاصة أن الدولة تمتلك 80% من أسهمها لهذا من حق المصرية الفوز بالشبكة للحفاظ على حقوق المساهمين والدولة. ثانيا أن الشركة المصرية اكبر مشغل للتليفونات في منطقة الشرق الأوسط وهي تمثل ثلاثة أضعاف ثاني اكبر مشغل في منطقة الشرق الأوسط وهي السعودية بنحو 5 ملايين خط مقابل 4 ملايين خط في سوريا خط إلى جانب تاريخها وحجمها، وهذا يؤهلها للفوز بالشبكة الثالثة والخروج إلى الأسواق العالمية والمنافسة. وثالثا تمتلك تكنولوجيا عالية وحققت نجاحا كبيرا في التشغيل في أكبر سوق استهلاكي في مصر، وتحالفت مع شركة عالمية لها تاريخها أيضا في عالم الاتصالات. ورابعا تمتلك قدرات إدارية عالية التي تختلف من مشغل لآخر، ففي قطر يوجد 700 خط فقط وعمرها 15 سنة بعكس الشركة المصرية للاتصالات التي تقدم خدمات لما يزيد على 70 مليون نسمة.. قد توجد مغازلة واستعراض عضلات مالي ولكن ربما يكون هناك خط اخضر للشركة المصرية للمنافسة ماليا حفاظا على أصولها.
* وماذا عن توقعاتك لسوق المحمول في الوطن العربي؟
التوقعات لا تخضع لنمو قياسي سليم إلا أن هناك تزايدا رهيبا في المشاركين للمحمول خلال العامين الماضين، حيث أصبح المحمول نوعا من الوجاهة الاجتماعية أكثر منه احتياج فعلي، وبات مع الأطفال والشباب وربة المنزل والموظف ورجال الأعمال، فالاحتياج الحقيقي لا يتعدى 20% من الموجود في الدول العربية، وذلك على عكس دول العالم حيث يستخدم المحمول في حالة الاحتياج فقط.
* هل ستختفي الشبكات الثابتة أمام المحمول؟
المشغل الكامل هو من يمتلك شبكة ثانية للمحمول وتظل الشبكات الثابتة هي العصب الرئيسي لنقل البيانات سواء على مستوى الأعمال أو مستوى الأفراد بما تمثله من رخص في سعر خدماتها وإتاحتها بعكس المحمول الذي ترتفع فيه الخدمة أضعاف الثابت ومرتبط بمناطق التغطية.. كل ما سيحدث هو تحولها من مجرد شبكات هواتف إلى شبكات نقل البيانات والهواتف.
* ما الذي يقف حائلا أمام استخدام الخدمات المرتبطة بالخطوط الأرضية؟
يوجد خدمات صوتية وما يعطل انطلاقها هو نقص ثقافة استخدام التليفون كمصدر للمعلومات بعكس الدول المتقدمة.. يوجد مراكز معلومات عن طريق أرقام التليفونات، والخدمات العامة منتشرة في جميع أنحاء العالم المتقدم منها الحصول على إرشادات للوصول إلى نقطة معينة عن طريق الخرائط الرقمية المتوافرة لدى المراكز أو معلومة طبية عاجلة أو الاستفسار عن شأن معين غير موجود.. وهذه الخدمات الصوتية متوافرة في بعض الدول العربية.
* وماذا عن قطاع الاتصالات في السوق السعودي؟
السوق السعودي من حيث الكثافة السكانية يأتي بعد مصر لهذا فصناعة الاتصالات وخدماتها مرتبطة بالكثافة السكانية؛ ما يشير إلى أنه سوق واعد وبالتالي هدف ومطمع لكل الشركات العاملة في هذا المجال، فالسوق السعودي سوق واعد ويتمتع بقوة اقتصادية كبيرة، ونحن نتطلع إلى السوق السعودي لأنه سوق واعد ومربح.
* ما أهمية الحكومة الالكترونية؟
الحكومة الالكترونية الغرض منها تسهيل الإجراءات على المواطنين في الغالب الأعم، وتحتوي بياناتها على السرية الكاملة حيث تكون الخدمة متاحة للناس بما ينعكس على توفير الوقت والجهد وتنهى الإجراءات دون معانة.
* هل التكنولوجيا في مصر على الطريق الصحيح؟
نعم؛ فهناك فرص متاحة لدى مجتمع الاتصالات ونظم المعلومات ووجود الحكومة الحالية من رئيس الوزراء إلى الوزراء يهدفون إلى تحويل المجتمع المصري إلى مجتمع رقمي، وتوجد فرص ذهبية للاستثمار في هذا القطاع.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|