لتعزيز سرعة وفعالية سير العمل الانترانت والاكسترانت عصبا التجارة الإلكترونية
|
إعداد ريم الزامل
ظلت الشركات عقوداً طويلة تعتمد على الورق في المذكرات، والاجتماعات، واستمارات الموظفين. إضافة إلى وثائقها الأخرى، فهي تستخدم في تناقل المعلومات بين الشركات، والأقسام، والأشخاص، وقد عانت كثيرا من البطء في سير العمل، وذلك لاعتمادها على هذه الأنظمة الورقية المكلفة، الآن.. أسهم الكمبيوتر بعد اقتحامه عالم الشركات في التقليل من الإجراءات اليدوية المعتمدة على الورق، واستخدمت أنظمة تبادل البيانات إلكترونيا (ElectronicData Interchange EDI) لإرسال وتبادل المعلومات عبر الشبكات الخاصة.
وكان استخدام هذا الاسلوب باهظ التكلفة للشركات الصغيرة، ولا يتمتع بالمرونةالكافية واللازمة للشركات الكبيرة، الى جانب أنه لم يكن بإمكان هذا النظام التعامل بفعالية مع بعض النشاطات والإجراءات الحساسة في الشركات.
وتدمج الإنترانت بين الشبكة المحلية (Local Area Network) والعديد من موارد الكمبيوتر التي تخص أنظمة إدارة المعلومات داخل الشركة، وتشبه الإنترانت شبكة ويب صغيرة، ولكن ليس من الضروري أن تكون متصلة به، ورغم توفير بعض الشبكات لخدمة الولوج إلى الإنترنت، إلا أن وجود جدار النار (firewall) يحمي الشبكة من المتطفلين والمخربين من خارجها، وتسخدم الإكسترانت تكنولوجيا الويب العالمية (WWW) لتسهيل الاتصال مع موردي الشركة وعملائها.
وتتيح للعملاء والموردين ولوجا محدودا إلى إنترنت الشركة، وذلك بغرض تعزيز سرعة وفعالية سير العمل، وتشكل الإنترانت والإكسترانت أمرا بالغ الأهمية لمزاولة التجارة الإلكترونية، كما يشكلان العمود الفقري لما يدعى النظام العصبي الرقمي (Digital Nervous System)، فماهو هذا النظام ؟
وجه الشبه
يتشابه النظام العصبي عند الإنسان مع مثيله الرقمي، إذ ينسق الأول بين جميع أجهزة الجسم المختلفة، بينما ينسق الثاني جميع العمليات الداخلية والخارجية في شركة أو مؤسسة ما، ولا يعد النظام العصبي الرقمي (DNS) منتجا برمجياً أو عتاداً مادياً وحسب، وإنما هو توليفة تتكون من البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والتطبيقات البرمجية، وتكنولوجيا الإنترنت، ومفاهيم الويب بما يتيح تبادل المعلومات بشكل فعال ضمن شبكات المؤسسات.
الجدير بالذكر أن مفهوم النظام العصبي تدرجي في حد ذاته، إذ يمكن أن يبدأ من النظام العصبي الرقمي الخاص بشركة أو مؤسسة ما، وصولا إلى نظام عصبي رقمي على مستوى دولة أو مستوى العالم بأسره، ويؤثر النظام العصبي الرقمي (DNS) في ثلاثة مجالات أساسية بالنسبة للشركات هي:
التجارة الإلكترونية ( commerceE)، وإدارة المعرفة، والعمليات، وعلى صعيد التجارة الإلكترونية، يمثل استخدام النظام العصبي الرقمي طريقة سهلة وسريعة للوصول إلى الزبائن والشركاء، حيث إنه يتيح انتقال المعلومات إلى خارج شبكة المؤسسة ويسمح هذا النظام بخدمة تفاعلية للزبائن، ولقاءات افتراضية، إضافةإلى السماح بطرق سهلة لإيجاد الموردين والباعة على الإنترنت.
تغييرات جذرية
وقد أحدث النظام العصبي الرقمي تغييرات جذرية في كيفية تناقل المعلومات، وتشارك المعارف بين الموظفين والشركة، ويستطيع الموظفون عن طريق استخدام شبكات الإنترانت (شبكات داخلية) الولوج إلى المعلومات وتشاركها بسهولة حسب الصلاحيات الممنوحة في أي وقت يريدون، بالاضافة الى ذلك فقد طور النظام العصبي الرقمي العمليات ضمن الشركات، وذلك بتوفير تنسيق سريع وسلس للنشاطات الداخلية ضمن الشركة «مثل أعمال الميزانية، والجدولة، وجردالمخزون، وغيرها».
مزايا النظام العصبي الرقمي
** أدق وأسرع من الشبكات الاخرى.
** يشكل وسيلة قيمة ومتفوقة يستفيد منها العاملون الذين يعتمدون بدرجة كبيرة على المعلومات، لأنه يقدم لهم محتوى غنياً بالمعلومات المفيدة.
** يفتح آفاقا واسعة للتعاون بين العاملين.
** على صعيد مزاولة الأعمال والتجارة: سيؤدي إلى تطوير وتيسير العلاقة مع العملاء والشركاء.
** من جانب إدارة المعلومات والمعارف: سيؤدي إلى تحسين تدفق وسير المعلومات داخل الشركة أو المؤسسة نفسها، وتحسين تدفق المعلومات منها وإليها.
** على صعيد العمليات الداخلية في الشركة أو المؤسسة: سيؤدي إلى تحسين سلاسةالعمل، وزيادة الإنتاجية.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|