تكنولوجيا إفدو اللاسلكية .. هل تصبح بديلاً لتقنية (الواي فاي)؟
|
في الوقت الذي لم تهدأ فيه عاصفة الانبهار بتقنية الواي فاي في عالم الاتصالات اللاسلكية ، خرجت أخيرا تكنولوجيا جديدة لنشر خدمات شبكات المعلومات المختلفة لا سلكيا وفي مقدمتها شبكة الإنترنت بالطبع على الطرق السريعة، و بسرعات عالية ، بالطريقة التي تستخدمها شبكات التليفون المحمول . بحيث يتمكن ركاب السيارت والمارة على هذه الطرق من الدخول على الإنترنت وشبكات المعلومات التابعة لأعمالهم بالسرعة والسهولة التي يجدونها في قلب مكاتبهم
التكنولوجيا الجديدة قدمتها شركة لوسنت ، وتطلق عليها تكنولوجيا إفدو وهي اختصار للكلمات الإنجليزية (Evolution Data Only)ويصنفها الخبراء على أنها المنافس الرئيسي لتكنولوجيا واي فاي اللاسلكية التي بدأت الانتشار على نطاق واسع في مد شبكات المعلومات وخدمة الإنترنت لاسلكيا وسط تجمعات واسعة كالمطارات والمدن الجامعية وغيرها . ولكي يستطيع المستخدم الدخول على شبكات المعلومات العاملة بتكنولوجيا إفدو ما عليه إلا تركيب الشريحة المخصصة للعمل بهذه التكنولوجيا داخل الحاسب الموجود بسيارته ; لتقوم هذه الشريحة بالاتصال لاسلكيا بالإنترنت عبر شبكة إفدو التي تغطي المنطقة بشكل أشبه بالطريقة التي تغطي بها التليفونات المحمولة مناطق الخدمة التي تعمل بها ، ويكون الحاسب مثل التليفون المحمول الذي يتصل بالشبكة التي يشترك فيها صاحبه عن طريق الهوائي الصغير المثبت به .
عروض اختبارية
وقد أجرت الشركة المنتجة عرضا اختباريا عمليا لهذه التقنية الجديدة ، وخلال العرض قامت بوضع حاسبات محمولة في مقاعد إحدى السيارات بعد أن زودت هذه الحاسبات بتكنولوجيا إفدو وعند التشغيل التجريبي كانت السيارة منطلقة على الطريق بينما كل شخص من الموجودين بالسيارة يستخدم الحاسب المتاح أمامه ; لتصفح الإنترنت والتجول في مواقعها التي ظهرت أمامه بكامل صورها ورسوماتها التي تفوق بعضها أحيانا الإمكانات التي يتيحها الاتصال الجيد مع الحاسبات التقليدية ; لأن إفدو تتيح سرعة في الاتصال بالشبكة توازي 10 أضعاف سرعة وحدات المودم المتعارف عليها .
ويوضح المحللون أن هذه التقنية تقدم فوائد ضخمة أفضل من الواي فاي التي ظهرت في كثير من الفنادق والمطارات وغيرها فهي تتفوق على الواي فاي ليس بسرعتها الأعلى فقط ولكن أيضا بإمكان دخولها على شبكات المحمول في حين يلتزم مستخدم الواي فاي بمساحة 300 قدم فقط أو منطقة البث المحدودة لعمل الشبكات اللاسلكية .
وقد تؤدي إلى غلق الطريق أمام شركات تقديم خدمات الإنترنت السريعة السلكية لكنها ستحتاج لتكاليف باهظة تصل إلى مليارات الدولارات حتى تصبح واسعة الانتشار لأن شركات الاتصالات سيكون من المتعين عليها شراء نطاقات جديدة من الطيف الترددي في الهواء وإنشاء أبراج للبث في كل الأماكن التي ستغطيها الخدمة ولو استعانت بأبراج شركات المحمول ، فسيكون من المتعين عليها وضع خلية في كل برج للبث أو التقوية لإدخال هذه التقنية الحديثة
وعلى الرغم من المخاوف الخاصة بضعف الطلب على هذه التكنولوجيا ، فقد أطلقت شركة موبيل نيتوركس مونيه المحدودة والتي مقرها في كيركلاند بواشنطن ، شبكة إفدو في شهر أكتوبر من عام 2002 قبل الماضي غطت مدن سيوكس و آيوا و وفوركس وغيرها .
كما أبدى المديرون التنفيذيون لشركة فيريزون اللاسلكية إعجابهم بإفدو أثناء اختبارها بالأسواق ، وقال مدير تخطيط الشبكة لفيريزون إن تقنية إفدو قد تكون اختراقا لصناعة اللاسلكي عموما ، فهي تشبه خروج تقنية التليفونات المحمولة في بداية الثمانينات واندفاعه اللاحق إلى الشعبية في التسعينيات ، وأيضا كما انتقلت التليفونات من التقليدية إلى العالم الرقمي ، و أضاف أنها يمكن أن تطور الصناعة مرة ثانية كأنها في البداية .
معوقات انتشار التقنية
في المقابل هناك بعض المعوقات التي يرى الخبراء أنها تقف في طريق انتشار تقنية إفدو على نطاق واسع عالميا ، منها أنها تتطلب من شركات تصنيع الأجهزة اللاسلكية تخصيص مكان بمعداتهم لوضع شريحة إفدو فقط لإرسال البيانات، في حين أن الأجهزة المحمولة تكفي بالكاد لمعالجات مرور الصوت ، وهناك أيضا مشكلة نقص الطيف الترددي والتي ستجعل من المحتمل أن تتأخر إفدو حتي يتاح لهذه الشركات ترددات طيفية أكثر.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|