إعداد :منال آل عثمان
الفكرة يجب أن تنفذ.. هو مبدأ هدى بنت خالد آل رشيد، تبلغ من العمر 18 سنة طالبة في السنة التحضيرية للكليات الصحية بجامعة الملك سعود، قامت باختراع بسيط في شكله عظيم في فائدته، ماسك الأقلام لتسهل الأعمال المكتبية، وشاركت باختراعها في المحافل والمعارض الدولية والمحلية ولتميز اختراعها كان (لمجلة العالم الرقمي) معها هذا اللقاء..
* ماسك الأقلام مسمى اختراعك.. كيف يعمل؟ إلى ماذا يهدف؟
- يعمل هذا الماسك على تسهيل الكتابة بأكثر من قلم من خلال طريقة مبتكرة تسهل عملية التبديل بين الأقلام بسهولة بالإضافة إلى حفظها، هذا الابتكار في مجال الأدوات المكتبية ويهدف إلى تسهيل العمل المكتبي بأبسط وأزهد الطرق.
* كيف خطرت ببالك الفكرة؟
- ظهور الفكرة كان من حاجة وليس من فراغ فبالنسبة لي كطالبة أحتاج إلى التبديل بين الأقلام بسرعة عند الكتابة سواء في تدوين الملاحظات أو عند المذاكرة فخطرت ببالي هذه الفكرة كحل مبتكر لمشكلة قائمة، وبالنسبة لولادة الفكرة كان في لحظة فبدأت بتدوينها ورسم النموذج المناسب لها ووضع الاحتمالات المتاحة لتطويرها وجعلها أكثر فائدة.
* كم عدد الأيام التي أخذها الاختراع من وقتكم ؟
- لم يتعد ذلك ثلاثة أيام لتأطير الفكرة وتحويلها إلى نموذج مفيد وعملي.
* هل واجهتك عقبات أو نقد نتيجة المشروع؟
- من ناحية الأسرة على العكس تماماً كان هناك ترحيب وإشادة كبيران بالإضافة إلى الدعم المعنوي الذي بالغ في أهمية الفكرة وذلك لم يكن للاختراع بحد ذاته بل للمبادرة والتفكير والإنتاج واستيعاب مفهوم الاختراع وتطبيقه كواقع عملي لحل المشكلات القائمة.
أما بالنسبة لمعارضة الأهل فلله الحمد لم تكن هناك أي معارضة من أي نوع غير أن النقد كان حاضراً في بعض الأحيان فنحن ولا يخفى علينا أننا مجتمع يشهد نمواً في جميع المجالات ومنها الجانب الفكري والثقافي فليس من السهل توصيل فكرة الابتكارات الاستهلاكية على أنها اختراعات وذلك يعود إلى الصورة الذهنية للمجتمع عن الاختراع هذه الكلمة الرنانة على أنها تقتصر فقط على الإنجازات الطبية أو التكنولوجية مع أنها أوسع وأشمل من ذلك فالاختراع وباختصار هو حل لمشكلة قائمة أو تطوير لمنتج قائم أيا كانت المشكلة وفي أي مجال كانت.
* هل سجلت الحقوق الفكرية للمشروع؟
- بالتأكيد والفضل يعود لله سبحانه وتعالى أولا ثم لوالدي الذي بادر بتسجيل الاختراع في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وأنا الآن أنتظر صدور البراءة بإذن الله.
* مشكلة الدعم المادي من أبرز المشكلات التي تواجه المشروعات كيف حصلت على الدعم؟ وما هو الدعم الذي تريدينه؟
- بكل تأكيد الدعم المادي مهم بالنسبة للمخترعين فهو الطريق لتجسيد الاختراع وتحويله من صورة ذهنية إلى واقع ملموس وذلك يتطلب دعما ماديا.
بالنسبة لي كان والدي هو المتكفل بجميع التكاليف المتعلقة بالاختراع ابتداءً من تصنيع النموذج المعملي إلى تكاليف تسجيل البراءة بالإضافة إلى طباعة البوسترات والبروشور للمشاركة بعرضه في المعارض المحلية، ففي مثل هذه الاختراعات تكون التكلفة المادية معقولة نوعاً ما ولكن هناك مجالات قد يكون الجانب المادي عائقاً رئيساً في الوقوف حاجزاً أمام المخترع، فنحن كمخترعين باختلاف مجالاتنا بحاجة إلى جميع أنواع الدعم اللوجستي والمعنوي بالإضافة إلى وجود حلقة تصل المخترعين بالمستثمرين وهذا هو الهدف الأساسي من الاختراع أن يكون متداولا ومسهلا لجميع الناس وألا يكون حبراً على ورق تزين به الأدراج ويعرض في المعارض ليعود إلى الدرج بدون أي فائدة فمن وجهة نظري العائق الذي يشاطر الدعم المادي في الأهمية هو التسويق للاختراع والاتصال بالمستثمرين.
* كيف تطورين مهاراتك في مجالكم؟
- بالنسبة لتطوير المهارات في أي مجال كان يتطلب مطالعة وممارسة تكفلان للشخص سبر أغوار المجال ومن ثم الإبداع والإنتاج فيه.
* ما هي هواياتك الأخرى؟
- الهوايات كثيرة جدا وأجد نفسي في كثير من الحقول المختلفة، فمن هواياتي المحببة الكتابة الأدبية بجميع أشكالها بالإضافة إلى القراءة في ميادين عدة العلمية والاجتماعية والدينية والسياسية وغيرها من الميادين، فأخذ شيء من كل شيء يعطي للشخص ثقافة كبيرة ورصيداً معرفياً يستطيع من خلاله صقل شخصيته واكتشاف اهتماماته وميوله بالإضافة إلى مجال التخصص الذي يجب على الشخص أن يبرع فيه بالإضافة إلى الإلمام قدر المستطاع بكل جوانبه.
* ما هو اختراعك الجديد؟
- حاليا لا يوجد ما هو جدير بالذكر والاختراع القادم هو من علم الغيب أتمنى من الله أن يوفقني لما فيه الخير.
* كيف طورت نفسك في مجال الاختراع؟
- في مجال الاختراع الجائزة الأكبر كانت من والديّ حين وضعا قدمي على أول درجة من درجات العلم وهي الاختراع حيث زادا من ثقافتي حول مفهوم الاختراع بزيارة معارض الاختراعات بالإضافة إلى الاختلاط بمن لهم بصمة في هذا المجال من داخل المملكة أو خارجها.
