قطاع أنظمة المعلومات الفلسطيني يتطلَّع إلى عقد علاقات شراكة حقيقية مع نظيره الإماراتي والعربي
|
شارك قطاع أنظمة المعلومات الفلسطيني في معرض جايتكس دبي 2004م لتقنية المعلومات للمرة الرابعة على التوالي. وتتمحور المشاركة الفلسطينية هذا العام حول إيجاد شركاء إستراتيجيين ونسج علاقات استثمارية للشركات الفلسطينية الثلاث المشاركة في المعرض، مع نظيراتها الإماراتية أو الخليجية.
والجهات الثلاث هي كل من صفد للأنظمة والخدمات، مشروع الحاضنة الفلسطينية لتقنية المعلومات(بيكتي)، والشركة العربية لتكنولجيا المعلومات (أي تي أس).
وكان مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد) واتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا)، باعتبارهما الجهتين المسؤولتين عن تنظيم ودعم المشاركة الفلسطينية قد أعلنا في وقت لاحق عن نيَّة قطاع أنظمة المعلومات الفلسطيني المشاركة في جيتكس دبي هذا العام أيضاً. سمير حليلة رئيس مجلس إدارة بال تريد صرح قائلاً: لقد قام مركز التجارة الفلسطيني مؤخراً بعقد ملتقى القطاع الخاص العربية الفلسطيني في البحر الميت في الأردن، تحت شعار (شراكة من أجل فلسطين واعدة)، ولقد لمسنا اهتماما واضحاً بمنتجات قطاع أنظمة المعلومات من قبل رجال الأعمال العرب وفلسطيني الخارج.
وفيما تعكف الحاضنة الفلسطينية لتقنية المعلومات (بيكتي) على تشكيل مجلس أمنائها من ذوي الخبرة والاختصاص، فإنها معنية بالدرجة الأولى بانضمام خبراء ومستثمرين من الإمارات العربية المتحدة إلى هذا المجلس، وذلك للاستفادة من الخبرات الغنية الموجودة في الإمارات. فيما تطمح ( بيكتي) التي شاركت في جايتكس للمرة الثانية على التوالي إلى إيجاد مستثمرين وشركاء جدين، حسب ما صرح به سعيد أبو حجلة، المستشار الاستراتيجي للمشروع، والذي أضاف: نأمل أن يرى المستثمرون الإماراتيون والعرب في مشروعنا هذا فرصة استثمارية جيدة على مستوى الشرق الأوسط. خاصة أن التجارب المشابهة في مناطق أخرى أثبتت أن المشروع يحقق عوائد مجزية تفوق التوقعات.
هذا ويعتبر صندوق الأقصى بإدارة البنك الإسلامي للتنمية بمثابة الممول الرئيسي للمشاركة الفلسطينية في معرض جايتكس للأعوام 2002م، 2003م، وللمرة الرابعة للعام 2004م، وذلك حسب اتفاقية تمويل المعارض التجارية والفعاليات الاقتصادية المختلفة التي عقدها البنك مع بال تريد عام (2002م).
أما شركة صفد للأنظمة والخدمات والتي تعمل في مجال تطوير البرمجيات والأنظمة والحلول المختلفة، والتي تشارك للمرة الأولى في جيتكس، بعد أن استقلت في العام 2004م عن شركة صفد للهندسة والإلكترونيات، فهي معنية بالتعرف على آخر ما توصلت له الشركات الإماراتية والعربية النظيرة من برامج، حلول وخدمات.
ويقول مديرها العام إبراهيم برهم: تأتي مشاركتنا في جيتكس للبحث عن فرص التحالف والتكامل وليس التنافس بين شركة صفد للأنظمة والخدمات والشركات العربية الشقيقة، حيث إن علاقة التكامل هذه تفتح آفاق النمو والتطور لجميع الأطراف.
وأضاف: لدينا بالفعل برامج متميزة، نتطلع إلى إيجاد شركاء للتحالف معهم، نستطيع من خلالهم أن نقدِّم ما لدينا من حلول وبرامج إلى المستهلك في الإمارات والخليج، فيما ننقل إلى المستهلك الفلسطيني ما تنتجه هذه الشركات في المقابل.
أما شركة العربية للتكنولوجيا (أيه تي أس) التي تشارك للمرة الرابعة في معرض جيتكس، فتسعى هي الأخرى للتحالف مع شريك إستراتيجي للتعاون معه في سوق الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، وقطر. ويقول حسن قاسم مدير عام الشركة: إن أيه _ تي _ أس تنتج أكثر من 40 برنامج، وننتج برمجيات متخصصة في نظم الإدارة والأرشفة. كما نقوم إضافة لذلك بعرض منتجات (اوراكل) و( اوراكل في أي دي) في فلسطين..
من الجدير بالذكر أن اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطيني (بيتا) كان قد افتتح عام 2002م مكتباً تمثيلياً له في مدينة دبي للإنترنت برعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وبتمويل من صندوق الأقصى الذي يديره البنك الإسلامي للتنمية.
ويقول طارق معايعة رئيس مجلس إدارة بيتا: ربما لم يشهد مكتب دبي نشاطاً ملحوظاً، أو يحقق إنجازات كبيرة حتى وقتنا هذا، ولكن كلنا تفاؤل أن المستقبل سيحمل عدداً من الفرص الممتازة لقطاع أنظمة المعلومات الفلسطيني، خاصة بوجود أفكار جدية لإعادة توسيع نشاطات المكتب في دبي، ووجود مشروع الحاضنة الذي يشكل أرضية أساسية لإيجاد مشاريع إضافية في قطاع أنظمة المعلومات الفلسطيني.
وقد نما قطاع أنظمة المعلومات الذي يعمل فيه أكثر من 700 شخص متخصص في فلسطين، بنسبة 25 إلى 30%، وهي النسبة التي يتوقع أن تتأثر سلباً إذا استمر الوضع السياسي على ما هو عليه. وعلى الرغم من ذلك فقد نظم هذا القطاع مؤخرا معرض ومؤتمر فلسطين الأول لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (اكسبو تك) الذي هدف إلى عرض وإبراز الإمكانيات الفلسطينية في مجال تقنية المعلومات وخدماتها وتمويلها وإعداد البنية التحتية المرتبطة بها.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|