|
Black and White 2
|
لعبتنا لهذا الأسبوع تعدّ من الألعاب الإستراتيجية بامتياز، وهي من برمجة شركة Lionhead Studios التي اعتادت أن تقدم أهم الألعاب، وخصوصاً الألعاب الإستراتيجية - القتالية.
أما لعبتنا فهي تحمل اسم Black and White 2 وهي الجزء الثاني من هذه اللعبة وتعوّل شركة Lion head الكثير على هذا الجزء ففي حال حقق نجاحاً ملحوظاً من حيث الشعبية والمبيعات فقد تتحول Black and White سلسلة لها أجزاء متنوعة. وقد أوكلت مهمة تسويق اللعبة إلى شركة EA.
واللافت هو الفارق الزمني بين الجزء الأول والجزء الثاني من اللعبة (خمس سنوات) وهي مدة طويلة نسبياً. فبعد الظهور للجزء الأول عام 2001م تم إطلاق الجزء الثاني في مطلع السنة 2006م ولكن منذ اللحظة الأولى بدأت الانتقادات تطاول Lion Head إذ عدّ أغلب من لعب واختبر Black and White في جزئها الأول أن Black and white 2 على تشابه كبير قد يصل إلى حد التطابق، الأمر الذي يؤثر على متعة اللعبة وعلى صدقية المبرمجين والشرطة المصممة.
وتنطلق اللعبة من فيلم سينمائي قصير يدخلنا في جو اللعبة ويأخذنا في رحلة قصيرة إلى الأراضي والأماكن الخاضعة لنفوذ اللاعبين، كما يصور لنا الأراضي المتاخمة.
وكما سبق وذكرنا فإن اللعبة هي لعبة إستراتيجية قتالية، وبالتالي على اللاعب أن يستخدم حنكته بالإضافة إلى مهارته العسكرية القتالية، وتنطلق مراحل اللعبة تدرجاً سواء من حيث المهمات أو الصعوبة، إذ يبدأ اللاعب بمراحل سهلة نسبياً حيث يأخذ اللاعب دور إله إغريقي يقوم بحكم مملكته ويساعد شعبه على العيش فيها، كما يقوم بالتحكم في الجنود في سعيهم إلى التوسع وضم ممالك إضافية لتخضع لسلطته.
ويبدأ اللاعب بالمهمات الأولى الأكثر أهمية على الإطلاق، وهي (البناء)، إذ يتوجب عليه أن يقوم ببناء مدن وقرى جديدة وجعلها مأهولة بالسكان. وهو طبعا يأخذ في الاعتبار الأمور الحيوية ككونها قريبة من المياه والطرق الرئيسة للقوافل وبعيدة عن أراضي العدو.
وتقدّم اللعبة خياراً وحيداً اللعب الفردي، حيث على اللاعب مواجهة الكومبيوتر والذكاء الإصطناعي ساعياً للحصول على أكبر رصيد ممكن من المال الأمر الذي يعطيه ثروة ويتم هذا في حال تمكنه من بناء مدن جديدة أو احتلال أراضٍ للعدو أو اكتشاف الذهب أو عبر الحقول والزراعة لديه.
وتقدم اللعبة طريقة سهلة من التحكم عبر Mouse إذ يمكن اللاعب أن يرى خريطته من السماء ومن خلال الدخول Zoom in إلى أي منطقة يريدها، سواء الذهاب والتحكم في التنقيب عن الذهب أو المواد الأولية أو الإنتقال إلى التحكم وفي البنائين... كل هذا يتم بطريقة سهلة للغاية.واللافت في اللعبة الجزر الموجودة فيها إذ يقوم اللاعب باكتشاف مناطق جديدة، فلا تقتصر عملياته العسكرية على الأراضي المتاخمة له فقط بل يقوم بإرسال سفنه وشحن الحرب إلى الجزر القريبة منه، الأمر الذي يعطي اللعبة متعة إضافية.
أما العمليات العسكرية فهي تتطلب حنكة وتركيزاً عاليين، إذ على اللاعب معرفة الوقت المناسب لشن الحرب وكيفية تنظيم جيوشه وفرقته العسكرية، والأهم معرفة حجم القوة العسكرية للخصم. ففي حال كان الخصم يملك تفوقاً كبيراً يأتي دور الإستراتيجية في إعلان هدنة، ريثما يملك اللاعب الجيوش الكفيلة، بالفوز في المعركة.
وتتيح اللعبة إمكان حفظ المرحلة ما يسّهل على اللاعب مهمته فلا يضطر لإعادة المرحلة منذ بدايتها في حال تعرض للخسارة والقتل.
من حيث الذكاء الاصطناعي فهو جيد نسبياً رغم مواجهته بعض المشكلات في الاستجابة.
وتقدم اللعبة عدداً من المراحل التدريبية التي تسهل على اللاعب التحكم فيها في حال أراد استخدام لوحة المفاتيح Keyboard إلى جانب الMouse.
أما تقنيات الصورة والصوت فهي جيدة، إذ أن الصور لا تواجه أي مشكلات، وتضم تناسقاً لافتاً في الألوان. أما الصوت فهو جيد نسبياً رغم أنه لا يقدم شيئاً جديداً.
اختصاراً فإن Black and White 2 لعبة عادية لا ينصح بتجربتها لمن يريد خوض لعبة إستراتيجية من الطراز الرفيع، لكونها لا تقدم أموراً تشدّ اللاعبين وتخطف الأنفاس.
ولكن لمن يهوى مثل هذه الألعاب فهي تتطلب أجهزة PIV 1600 أو أكثر بالإضافة إلى 512MB RAM و3.5GB Hard Disk للحصول على أفضل أداء.
.....
الرجوع
.....
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 