فيرهارد باتل لمجلة العالم الرقمي: المملكة الأولى تكنولوجياً في الشرق الأوسط
|
* إعداد: وليد الشهري
في ظل النهضة التقنية التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وصراع الشركات الكبرى لخوض غمار السوق العربي وتزويده بكل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا من أجهزة وبرمجيات مختلفة، وفي ظل تحول معظم المؤسسات الحكومية إلى مؤسسة حكومية إلكترونية واحدة، وغيرها من القضايا المختلفة ناقشناها مع ضيف حوار هذا الأسبوع السيد فيرهارد باتل المدير الإقليمي لشركة إنتل في الخليج والشرق الأوسط، فانفردت العالم الرقمي مع السيد
فيرهارد بحوار هذا ملخصه:
***
* ما هو تقييمك لسوق التكنولوجيا في المملكة العربية السعودية مقارنةً بالأسواق الأخرى في المنطقة، وتحديداً مدينة دبي؟
تعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر الأسواق في المنطقة نظراً لمساحتها وتعدادها السكاني الكبير، واحتمالات النمو التكنولوجي فيها كبيرة، فالتحول إلى الوسائل اللاسلكية والرقمية في المملكة تسير بخطى سريعة، ونحن في شركة إنتل نحاول بقدر الإمكان مواكبة هذا التغير الهائل، وبالنسبة للسوق الإماراتية فهي داخلة ضمن إستراتيجية وتركيز الشركة.
* علمنا بأن إنتل تسعى لبدء سياسة جديدة في إقامة شراكة مع عدد من المؤسسات التكنولوجية التجارية، فهل هذا التحول الهدف منه هو إغراق السوق العالمية بالمنتجات الخاصة بالشركة، وإغلاق الطريق على بقية الشركات المنافسة الأخرى وبخاصة شركة (AMD)؟
تعتبر شركة إنتل من أكبر الشركات العالمية الموفرة للتكنولوجيا العالمية، وهي تعتزم العمل جنباً إلى جنب مع مطوري البرمجة، وموزعي تكنولوجيا المعلومات، وموفري خدمة الإنترنت والمعاهد والمؤسسات التعليمية، لتهيئة ركائز البناء للتحول الرقمي في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وكجزء من استراتيجية إنتل العالمية هو التعاون مع رواد السوق في المنطقة، لخلق وكسب نظام تكنولوجيا المعلومات وطرح آخر ما توصلت إليه الصناعة التكنولوجية وتزويد أصحاب العمل والمستهلكين بكل ما جديد وحديث.
* ما هي حلول شركة إنتل الجديدة في مجال الخوادم، وإيجاد الحلول المثلى لمستخدمي الأجهزة في المملكة العربية السعودية؟
لقد قامت شركة إنتل مؤخراً بالاتحاد مع شركتي هيوليت باكارد ومايكروسوفت حيث قمنا بجولة استعراضية تعليمية في المملكة لشرح مميزات خوادم الإيتانيوم (Itanium servers) للمستهلكين، وقد أقمنا جولتنا هذه في كل من العاصمة السعودية الرياض، ومدينة جدة، والخبر وكان الموضوع الرئيس لها هي خوادم الإنتغيرتي (Integrity) والداعمة بتكنولوجيا وشرائح الإيتانيوم لشركة إنتل وقمنا بشرح كافة المميزات لأغلب الشركات في المملكة.
* إلى أي مدى من الممكن أن ينجح هذا التعاون بين شركتي إنتل وهيوليت باكارد حسب رؤيتك الخاصة، وهل سبق لكم أن نجحتم في تعاون سابق مع شركات أخرى؟
نحن نقوم بعمل أي شيء يساعد في قيادة الثورة المعلوماتية العالمية مع أي من الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، وتوحيد الإمكانيات المتوفرة لإنجاح سير العمل، كما حدث في جولتنا الترويجية في المملكة التي كانت ناجحة بكل المقاييس، وقد كانت هذه المبادرة في التعاون مثمرة جداً، وسوف نقوم بالكثير من الحملات الترويجية في المستقبل مع عدد من الشركات.
* هل ترى بأن التعاون بين الشركات الكبرى العالمية هي السياسة المستقبلية للشركات التكنولوجية؟ أي أنه هذا ما يفترض أن يكون عليه الحال بين الشركات الكبرى؟
كما تعلم فإن شركة إنتل رائدة في دعم النظم البرمجية والتكنولوجية، وعلى هذا الأساس فإن الشركة تسعى دائماً للتعاون مع الباعة والشركات الكبرى لإيصال التكنولوجيا الحديثة للأسواق.
* لقد حدث قبل ذلك أن سعت شركة إنتل في الخوض في تطوير برمجيات المنزل المستقبلي وطرح منتجات خاصة بالمنزل المستقبلي، ولعل آخرها كان تعاون شركة إنتل مع إحدى الشركات الإماراتية لتطوير موصلات الشبكة للمنازل، والسؤال هنا هو هل من الممكن أن نرى شركة إنتل كشركة منافسة في مجال تطوير المنزل المستقبلي؟ وهل يمكننا أن نقارنها بالشركات الأخرى كشركة مايكروسوفت مثلاً التي تعتبر صاحبة الخبرة العريضة في هذا المجال تحديداً؟ أم أن كلا الشركتين ستتعاونان في هذا المجال كما هو الحال في مجال تطوير شرائح المعالجات للكمبيوترات الشخصية؟
من وجهة نظري فإن إنتل تعد من الشركات الرائدة والقيادية في مجال تطوير المنزل المستقبلي وتعمل حالياً مع مطوري البرمجيات المختلفة ومع موفري الخدمات لجعل هذا المنزل الرقمي المستقبلي حقيقة، وقد عملنا مؤخراً مع شركة أول نت ومطوري نظم البرمجة العربية في المملكة العربية السعودية لتطوير هذا المجال وأطلقنا مؤخراً الكثير من الإمكانيات والمواقع التي توفر للمستخدم إمكانية الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لتطوير المنزل الرقمي.وفي الكويت قمنا بالتعاون مع شركة سمارت لينك (Smartlink) لتوفير اشتراكات الدي إس إل للمستخدمين التي تمكنهم من الاطلاع على آخر التقنيات الترفيهية المتوفرة للمنزل الرقمي، وقمنا بعرض نماذج لتكنولوجيات المنزل الرقمي المستقبلي بمدينة الجميرة بالإمارات العربية المتحدة في معرض خاص بالمنزل العصري.
* فيما يتعلق بإتفاقية إنتل وشركة نوكيا بتقنية الواي ماكس (WiMax)، هل سنتوقع طرح جهاز نقال من شركة إنتل في الفترة المقبلة أم أن إنتل تفضل أن تكون مطورة للتقنية والشرائح داخل أجهزة الشركات الأخرى؟
لا نملك حالياً أي خطط لإنتاج أجهزة للهواتف النقالة، وسنستمر في تزويد الشركات المصنعة بآخر نظم الحلول البرمجية والشرائح الخاصة بالهواتف، وكما تعلم فإن إنتل تمثل محور النقلة التكنولوجية المعلوماتية.
* كيف ترى التطور الإلكتروني في العالم العربي، وبخاصة عملية التغيير الحاصلة في الدول لإنشاء حكومات إلكترونية وهي قضية تعد من أهم قضايا المجتمع العصرية؟
يعد العالم العربي أكثر الأسواق نمواً ويفوق في سرعة نموه أوروبا وأفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، ووفقاً للدكتور غريغ باريت الذي قام بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط منذ عدة أشهر (أن الطريق إلى الابتكار والإبداع لا يأتي بالتكاسل، ورؤساء الحكومات وأصحاب المؤسسات بدؤوا يدركون هذا الأمر سريعاً ولكي يكونوا منافسين لغيرهم لا بد لهم من جعل مؤسسة تكنولوجيا الحاسبات من المساهمة في هذا التطوير والمساهمة في استثمار الفرص الجديدة المتاحة).
* ما هي الكيفية التي تشارك فيها إنتل النهضة التكنولوجية في العالم العربي؟
إنتل هي من الشركات الرائدة في تطوير هذا المجال وبالأخص التحول الرقمي والمعلوماتي وتسخر إمكانياتها المتوفرة في كل أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
* ما هي خطة إنتل إذاً في مجال تطوير البرامج والشرائح الإلكترونية التي تحاول أن تنافس فيها معظم الشركات الأخرى؟ وهل ستصبح إنتل في يوم ما شركة مستقلة تعمل لوحدها دون أن تتعاون مع الشركات الأخرى؟
لا أتوقع لهذا الأمر أن يحدث، فنحن في العالم العربي نتعاون مع مختلف المنشآت والمؤسسات المهتمة بالتقنية لأننا نرى بأنهم المفتاح الذي سيقودنا بنجاح إلى قلب السوق العربي ولإضفاء لمستنا الخاصة على النهضة التكنولوجية في المنطقة.
* كما علمنا فمنصبك الحالي لم تشغله إلا مؤخراً، فهل لنا أن نسأل منذ متى بدأت العمل مع الشركة لتصل إلى ما وصلت إليه؟
بكل تأكيد، لقد عملت مع الشركة مدة خمس سنوات، وكانت وظيفتي السابقة في الشركة تعنى بالعمل مع مندوبي المبيعات بالشركات لتسويق منتجات إنتل من خوادم القاعدة،
كما عملت مع شركة البرمجيات الدولية لتطوير الحلول التجارية، وقبل عملي مع شركة إنتل عملت مع شركة كومباك لمدة أربع سنوات كمدير للتسويق لمنتجات الشركة التجارية.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|