بدأت ألعاب الفيديو في الآونة الأخيرة السوق الأكثر استقطاباً لشركات الترفيه الإلكتروني حيث إن الثورة الكبيرة في هذا السوق وحجم المبيعات غير المتوقع في السنوات الأخيرة جعل من هذه الشركات تصرف الملايين من الدولارات وفي المقابل جني البلايين من الأرباح.
وقد أنضمت لهذه الحقبة التحرك الجديد من قبل شركة (والت ديزني) والتي توقعت بأن يكون لهذه السوق إيراداً كبيراً في المبيعات نظراً لاتساعها في العالم وزيادة إحصائيات مالكي الأجهزة يوماً بعد يوم، كما هو وارد في الإحصائيات العالمية المتخصصة في شؤون سوق الألعاب العالمية.
وقد أعلنت (ديزني) على لسان رئيسها المالي السيد توم ستاغز بأن ديزني ستعمل جاهدة على مضاعفة مصروفاتها في مجال تطوير ألعاب الفيديو بنحو ثلاثة أضعاف مصاريفها الحالية في غضون الخمس سنوات المقبلة. وتقوم شركة (والت ديزني) والمتخصصة أساساً في إنتاج الأفلام السينمائية بإنتاج عدد كبير من الألعاب الإليكترونية كان آخرها لعبة (قراصنة الكاريبي)، وهي تحمل نفس اسم ومضمون الجزء الأخير من الفيلم الشهير والذي يحمل نفس الاسم، وقد حققت هذه اللعبة نجاحاً باهراً وغير مسبوق في الأسواق الأوروبية وبخاصة في كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا حيث بلغت المبيعات أرقاماً قياسية أودعت في خزينة الشركة أضعاف ما صرفته في إنتاج اللعبة. وبلغت مصاريف الشركة على ألعاب الكمبيوتر العام الماضي 100 مليون دولار بحسب تصريح السيد ستاغز كما يتوقع لها أن تبلغ هذا العام 130مليون دولار.
ويتوقع السيد ستاغز أن تبلغ هذه المصروفات 350 مليون دولار في غضون الخمس سنوات المقبلة.
الجدير بالذكر أن قيمة سوق الألعاب العالمية قد وصلت العام الماضي 20.2 بليون دولار ويتوقع لها أن تتجاوز 21.3 بليون دولار بحلول العام 2009م.