لا تزال شركة سوني العالمية المتخصصة في المنتجات الإلكترونية تصارع للبقاء بين الكبار، فعلى الرغم من قوتها العالمية المعروفة في جميع الصناعات الإلكترونية إلا أن شعلتها بدأت تقل شيئاً فشيئاً وبدا البساط يسحب من تحتها من قبل الشركات العالمية المنافسة. الشركة في السابق كانت الأولى عالمياً في أجهزة تشغيل الموسيقى بمنتجها الشهير (الووكمان) الذي اعتلى عرش المشغلات الصوتية لفترة طويلة من الزمن قبل أن يكتسح من قبل (الآي بود) المنتج من قبل شركة (آبل) الذي زحزح سوني من الصدارة إلى أجل غير مسمى قبل أن تقوم سوني بتدارك الوضع، فقد فقدت الصدارة أيضاً في مجال آخر من الصناعات الإلكترونية؛ حيث فقدت سيطرتها على سوق الألعاب الإلكترونية لشركة نينتندو بجهازها (ويي) العجيب الذي كسر كافة التوقعات واعتلى صدارة الترتيب بين أجهزة ألعاب الفيديو الأخرى وليتمركز جهاز شركة سوني العملاقة في الترتيب الأخير؛ فقد خسرت الشركة ملايين الدولارات بسبب لعنة التقنية الجديدة التي ضمتها لجهازها البلاي ستيشن 3 المتمثلة في الأشعة الزرقاء لأقراص الدي في دي التي تمكن القرص الواحد من استيعاب بيانات تفوق الأقراص العادية الأخرى بعشرات المرات، إلا أن التكلفة العالية لهذه التقنية انعكست سلباً على أسعار الجهاز الذي يبلغ ثلاثة أضعاف أجهزة الويي، وتدرس الشركة جدياً هذه الأيام التخلي عن هذه التقنية والبدء في إعادة تسعير منتجاتها من أجهزة ألعاب الفيديو. وقد صرحت الشركة مؤخراً عن نيتها في بدء تركيزها على إنتاج ألعاب الاشتراكات عبر الإنترنت ومحاولة تعويض خسائرها عبر الاشتراكات التي يقوم بها اللاعبون.
وفي محاولة منها لكسب الكثير من المحبين لألعاب شركة سوني الترفيهية؛ حيث إن سوق ألعاب الإنترنت في ازدهار لا مثيل له هذه الأيام، وخير مثال على ذلك لعبة (وور أوف ورلد كرافت) المنتجة من قبل شركة بليزارد التي وصل مشتركوها في أنحاء العالم إلى 8 ملايين مشترك، ستقوم شركة سوني بإطلاق جديد سلسلتها من هذه الألعاب الأيام القادمة على أجهزة البي سي؛ حيث ستقوم بطرح لعبتها الجديدة (فريي ريلمز) التي سوف تطرح مرة أخرى على أجهزة البلاي ستيشن 3 الصيف القادم.