بالرغم من أن كروت الإنترنت مسبقة الدفع الخاصة بخدمة (واي فاي) تعد مثالية لكل من يستخدم الإنترنت بكثافة، إلا أن التقارير الأمنية تشير إلى أن الهاكرز أصبحوا يركزون مزيدًا من الاهتمام على تلك الخدمة التي يصعب فيها ملاحقتهم واقتفاء أثرهم.
فقد أشار تقرير أمني صدر مؤخرًا إلى أن الشبكات اللاسلكية مسبقة الدفع أصبحت الوسيلة المثالية للهاكرز، لأنها لا تترك أية آثار بعد ارتكابهم لجرائمهم، مما يسمح للمهاجمين من الدخول على الشبكات اللاسلكية بدون أن يتم اكتشافهم ثم يهربون بعد أن ينفذون جرائمهم في العالم الافتراضي.
ونظام بطاقات الإنترنت مسبقة الدفع الخاصة بالشبكات اللاسليكة لا يتطلب تسجيل أسماء مشتري تلك البطاقات، مما يجعل الشرطة في حيرة من أمرهم، فباستطاعة المحققين أن يقتفوا أثر التاجر الذي باع بطاقة الإنترنت مسبقة الدفع التي استخدمها الهاكر في تنفيذ جرائمه، ولكنهم لا يستطيعون ملاحقة الهاكر نفسه.
ومن أجل ذلك تدرس وكالة الشرطة القومية في اليابان أن يتم تسجيل أسماء كل من يشتري بطاقة إنترنت مسبقة الدفع وفرض وسائل تحقق شاملة من هوية المشترين وذلك من أجل منع هذا النوع من الجرائم.
وتعمل بطاقات الشبكات اللاسلكية مسبقة الدفع بمجرد أن يتم إدخالها في إحدى منافذ الحاسبات الشخصية والتي تمكن المستخدم من الدخول على الإنترنت من أي مكان يمكن استخدام الحاسبات أو الهواتف المحمولة فيه، وتستخدم للوصول إلى شبكة الإنترنت ولإجراء المكالمات من الهواتف الجوالة أيضًا.
وطبقًا لجريدة (أساهي اليابانية) فإن أرقام الشرطة تشير إلى أن تلك الجرائم المتعلقة بالبطاقات مسبقة الدفع في ازدياد للعام الثالث على التوالي، وتم القبض على اثنين من الهاكر كانوا يستخدمون أجهزة محمولة في الدخول على الإنترنت وإجراء عمليات النصب، ولكن بعد عدة أشهر من التعقب عثر عليهما في سيارتهما التي كانا يتجولان فيهما أثناء قيامهما بعمليات النصب عبر الشبكات اللاسلكية والبطاقات مسبقة الدفع.