صرحت المفوضية الأوروبية للشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي أن دولة إستونيا تعرضت لهجمات إلكترونية استهدفت قواعد البيانات الحكومية للدولة، وقد تمكن المسؤولون بإستونيا من تتبع مصدر تلك الهجمات، وثبت أنها جاءت من مواقع حكومية روسية.

فقد صرح السيد فرانكو فراتيني المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية أن الهجمات الروسية التي استهدفت قواعد البيانات بدولة إستونيا ربما جاءت انتقاماً منها بسبب إزالتها لنصب تذكاري للجنود السوفييت بوسط العاصمة الإستونية تالين.

وقد شهدت أوروبا الشرقية توترات سياسية مؤخرًا بسبب الدرع الصاروخي الأمريكي الذي تنوي تنصيبه في دول شرق أوروبا، وهو ما عارضته روسيا فيما اعتبر أنه بداية توتر في العلاقة مع الشرق والغرب تنذر بعودة الحرب الباردة.

وقد صرح المفوض الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي سوف يستعين بالخبراء التقنيين من منظمة حلف شمال الأطلنطي (الناتو) من أجل مساعدة إستونيا في إعادة بناء بنيتها المعلوماتية المدمرة وحمايتها ضد أية هجمات مستقبلية.

وتشير الموفضية إلى أن إستونيا تعرضت إلى 128 هجمة منفصلة في النصف الأول من مايو فقط، وكانت هناك هجمات منسقة ضد الدولة ككل وليست ضد وزارة واحدة، وصرح المفوض العام أن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى التعاون وإلى تطوير استراتيجية للوقاية، والعمل معًا جنبًا إلى جنب من أجل مكافحة الجريمة الإليكترونية. ويشير التقرير الذي نشره موقع (نتورك ورلد) إلى أن روسيا بها عصابتان من أقوى عصابات الهاكرز الإجرامية في مجال تقنية المعلومات، وجنتا أرباحًا تخطت المائة مليون دولار لكل عصابة، وأن هذا التهديد القادم من الشرق يجب مواجهته والتحرك من أجل وقفه.

وأكد المفوض الأوروبي أن نقص التعاون مع الجانب الروسي أدى إلى عرقلة التحقيقات وعدم القدرة على الوصول إلى هاتين العصابتين، وسوف تستضيف المفوضية الأوروبية مؤتمراً عن الجريمة الإليكترونية في بروكسل في نوفمبر القادم من أجل مكافحة جرائم الهاكرز (السياسية).