بعد فشل عملية الدمج مع أمريكا أون لاين إسقاط اسم «أي أو أل» من شركة وورنر
|
* إبراهيم الماجد:
في خطوة مفاجئة قرر مجلس إدارة شركة «أي أو أل تايم وورنر» «AOL Time Warner»إسقاط أحرف «AOL» والتي تعني أمريكا اون لاين America Online من اسم الشركة بحيث يصبح الاسم «شركة تايم وورنر» فقط. الأمر الذي أتى بمنزلة دليل إضافي على عدم نجاح عملية الدمج. وعليه بات اسم الشركة في سوق الأسهم في نيويورك «TWX» بدلا من «AOL».
وقد رحب مؤيدو «تايم وورنر» بهذه الخطوة. خصوصا وانهم كانوا قد دعوا إلى هذا الأجراء منذ زمن. وتحديدا منذ بداية ظهور المتاعب في شركة «AOL» التي استغلت نجاحها المطرد في عالم الإنترنت عام 2000 لشراء «تايم وورنر». وقد يكون مرد قرار «تايم وورنر» هذا الى ان عالم الإنترنت لم يعد له الوقع والزخم الذي عرف به في أول انطلاقته. إذ انه بعد انتشاره الكثيف في مختلف أنحاء العالم اخذ ينحسر تدريجيا. وهو ما ظهر في أسواق الأسهم التي شهدت فيها الشركات الكبيرة على الإنترنت خسائر اقتصادية، ما دفعها الى التفكير بطرق جديدة وابتكارات تعيد الى الناس اهتمامهم الفائق بالإنترنت. مقابل مردود مادي لم يكن في السابق شرطا أساسيا. في حين بقيت وسائل الترفيه والإعلام الأخرى تحتفظ بمكانتها لدى الجمهور. ويبدو ان عالم الإنترنت لم يعد مغريا كما كان في السابق، على الرغم من أنه موجود بقوة. بدليل ان الشركة لم تختر إزالة اسم أي من الشركات الإعلامية والترفيهية العديدة التي تشكل جزءا من «تايموورنر». بل اختارت «أمريكا أون لاين» تحديدا.
إنهاء الجدل
وفي تعليق له على هذه التطورات اعتبر رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ل «تايموورنر» «ديك بارسونز» ان الاسم الجديد يعكس بشكل أفضل «صورة أعمالنا القيمة. كما ينهي أي جدل أو التباس بالنسبة الى المستثمرين لدينا أو الشركاء أو حتى الجمهور. يمكن ان ينشأ في ما يعود الى اسم شركتنا واسم العلامة التجارية ل «أمريكا اون لاين».
وتابع يقول انه بالنسبة الى كل الأعمال العائدة الى «أمريكا اون لاين» او«وورنر بروس للترفيه»، او «نيو لايف سينما»، او «تي بي أس» «T B S» أو «سي.ان. ان» «C N N او «أتش بي أو» «H B O» و«مجموعة وورنر للموسيقى» WarnerMusic Group أو غيرها من الشركات والأسماء، فإنها تقدم مساهمات فاعلة وقيمة لكل شركة «تايم وورنر»، محاولا بذلك التخفيف من حدة عملية فصل الأسماء مع «أمريكا اون لاين».
«مفاوضات الرمق الأخير»
ولم يتأخر القيمون على الشركة للبدء في البحث عن مورد جديد للربح الوفير، ولو أدى ذلك الى حدوث «مواجهة على الصعيد التسويقي» بينها وبين «أمريكا اون لاين». وفي هذا السياق برزت أحاديث عن مفاوضات حثيثة تجرى بين «تايم وورنر» وشركة «برتلزمان ا. ج» Bertelsmann A G وصفت بأنها «مفاوضات الرمق الأخير» للتوصل الى اتفاق يقضي بدمج الشركتين الموسيقيتين لهما. علما أن «أمريكا اون لاين» لا تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذه المفاوضات، اذ إنها باشرت مفاوضاتها لاجتذاب شركات يمكن ان تشتري أعمالها الموسيقية.
من جهة أخرى تقف شركة «EMI Group» البريطانية والمشهورة على صعيد عالم الموسيقى، موقف المراقب كونها أعلنت نيتها لشراء الشركتين الموسيقيتين لكل من «تايموورنر» و«برتلمزمان». ومن المؤكد ان رغبتها هذه ستلقى دفعا إضافيا إذا فشلت المحادثات بين «برتلزمان» و«أمريكا اون لاين».
ومن المهم الإشارة الى ان فرع تسجيل الموسيقى في شركة «تايم وورنر» يقدربحوالي مليار دولار. فيما يقدر فرع توزيع الموسيقى ونشرها بحوالي مليار ومائتي ألف دولار.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|