بدأت تظهر في الآونة الأخيرة معالم الصراع بين محاربي ألعاب الفيديو ومصمميها، وكان آخرها من خبراء إدمان الألعاب الإلكترونية الذين طالبوا من الأطباء أن يصنفوا اللعب لفترات طويلة بألعاب الفيديو المختلفة ضمن قائمة الإدمان وأن يعترف به كمرض عقلي خطير يصيب صغار السن في فترات عمرهم المبكرة وقد يعطل الكثير من نشاطاتهم المختلفة. وقد طالب نشطاء في مكافحة إدمان الألعاب الإلكترونية في الجمعية الطبية السنوية الأمريكية عددا من الأطباء بالاعتراف بهذا النوع الجديد من الإدمان في قائمة الأمراض الأخرى كإدمان المخدرات والكحول وغيرها من الأمراض المعترف بها في المجال الطبي. وقد صرح الكثير من المهتمين في هذه القضية أن ما نسبته 10% من محبي ألعاب الفيديو في العالم سواء على أجهزتهم أو عبر اللعب على الإنترنت هم مدمنون على هذه الألعاب، ومتوسط ساعات لعبهم اليومية يتجاوز العشر السبع ساعات. لكن الكثير من الأطباء لا يعتبرون هذا الأمر خللاً نفسياً حيث إنهم يأخذونه من جانب آخر على أنه نوع من التسلية للهرب من هموم الحياة اليومية، في حين أن الطرف المقابل يرى أن هذا النوع من الإدمان قد يسبب الكثير من العجز والأمراض المبكرة للجسم بسبب قلة الحركة والنشاط الذي يبذله المرء من خلال جلوسه وتركيزه على اللعبة، إضافة إلى أكثر من عرض كاستهلاك الطاقة الذهنية بشكل كبير مما يؤثر مباشرة في التحصيل العلمي للاعب.