يرى أنه يخدم الشبكات التي يخترقها..
(لامو) فضولي مسالم أم مجرم إلكتروني؟
|
يبلغ أدريان لامو الحادية والعشرين من عمره، ومن النادر أن تراه من دون كومبيوتره النقَّال فهو يستخدمه في البحث عن الثغرات الأمنية الموجودة في المواقع المختلفة على الشبكة العنكبوتية، إذ يعمل لامو مع أصدقاء له كمستشار مستقل لأمن المعلومات، فهو كما يقول يساعد المؤسسات الكبرى وأصحاب المواقع في فهم حدود الأمن القصوى للإنترنت، غير أن طريقته في اكتشاف الثغرات الأمنية تثير الكثير من المخاوف حولها.
فقد اخترق لامو خلال السنتين الماضيتين الشبكة الداخلية (إنترانيت) والأرشيف الخاص بكل من شركة أمريكا أون لاين مقدم خدمة الإنترنت الرئيسي الثاني بعد مايكروسوفت في الولايات المتحدة وشركة إكسايت آت هوم (Excite@Home) وشركة وورلد كوم (WorldCom)، وحديثا قام باختراق شبكة جريدة ذي نيويورك تايمز (The New York Times) حيث دخل وقام بإضافة اسمه إلى قائمة داخلية للكتَّاب المشاركين في الجريدة.
إن الدافع الذي يقود لامو نحو هذا السلوك هو الفضول وليس التوجه الإجرامي، كما يقول على ما يبدو فإنه غير قلق حول مدى قانونية ما يقوم به.
فهو يقول «إن مسألة تقديمي للمحاكمة شيء وارد ولكني أحاول ألا تتسبب الأعمال التي أقوم بها في حدوث هلع لدى أصحاب تلك الشبكات».
لامو يرى أن ما يدفعه هو حب الفضول الذي يجعله يستكشف حدود الأمن الشبكي، فهو يرى أنه يساعد المؤسسات التي يخترقها في معرفة الثغرات الموجودة في شبكاتها، وعلى ما يبدو فإن ذلك هو الذي جعل معظم الشركات السابقة تتجنب تقديمه للمحاكمة.
ومع ذلك فهناك بعض خبراء أمن الشبكات يرون أنه مجرد مجرم يعاني من حب الظهور، ومن هؤلاء فريدريك فيلمان نائب رئيس شركة زون لابس المصنعة لبرامج الحماية الأمنية لشؤون التسويق، فهو يقول «إذا ما قام لامو بتصفح البيانات أو عثر على قطعة ورق أو أي وثيقة إلكترونية ونظر إليها فإني أعتقد أنه قد ارتكب جريمة حقا».
وفي الوقت الحاضر فإن مؤسسة ذي نيويورك تايمز تميل على ما يبدو نحو تأييد هذا الرأي وقد أشار ممثل عن الشركة في تصريح أذيع مؤخرا «إن الشركة تدرس جميع الخيارات حول هذا العمل الذي قام به لامو» وهي تحاول تحديد ما إذا كان لامو قد قام بخرق أمني يمكن التعويل عليه لعرضه على المحكمة».
والغريب أن لامو نفسه يعترف بأنه قد انتهك قوانين جرائم الكومبيوتر الفيدرالية فهو يقول «إنني أدخل شبكاتهم من دون ترخيص، ولذلك فإني أعد متطفلا أو دخيلا»، ومع ذلك فما يزال لامو يرى أن هدفه النهائي من القيام بمثل هذه الأعمال هو مساعدة هذه الشبكات على اكتشاف ثغراتها الأمنية وهو يخطط للاستمرار باستخدام «أدواته» لاختبار مدى قوة البرامج الأمنية لشبكات الكومبيوتر في كل مكان.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 