تقنية تنبؤ تطبقها سنغافورة
الطرق السريعة «الذكية» لتخفيف اختناقات المرور
|
يعد مشروع سنغافورة واحداً من الجهود العديدة التي تعتمد على آلية التنبؤ بحركة المرور التي ينتظر تطبيقها وتشغيلها بحلول عام 2004 من أجل توافر وقت السائقين في المدن المزدحمة بالسيارات والبشر مثل طوكيو ولوس أنجليس وهوستون واستوكهولم، حيث تتوافر هناك البنية التحتية للطرق السريعة «الذكية».
وتقوم نظم التنبؤ تلك على مبدأ توظيف الكاميرات والحلقات المغناطيسية والإشارات الصادرة عن الهواتف الخلوية للسائقين في تزويد المحللين ببيانات أولية حول سرعة وكثافة حركة المرور، ورغم دخول بعض تلك النظم في حيز التشغيل الفعلي ببعض المدن الرئيسية على مستوى العالم، فإن الأنظمة الحالية للاستفادة من البيانات الصادرة عن هذه النظم تعاني من نقطتي ضعف كبيرتين: عند توقف السير نتيجة للازدحام الخانق، تقع مسؤولية تفسير البيانات وتوفير التوصيات المناسبة على مديري حركة المرور الذين يخطئون أحيانا، علاوة على أن توصياتهم لا تبصربالعواقب، في هذا السياق، يقول هنري ليو، مهندس المواصلات في معامل بحث إدارة الطرق السريعة الفيدرالية في مكلين فا، «دون التنبؤات الجيدة لا يمكنك إدراك معرفة حركة المرور الجيدة». ويهدف نظام سنغافورة المرتقب إلى تقديم تنبؤات مبكرة بحركة المرور للسائقين للتصرف بناء عليها، وعقب التعرض لحادث ما، يقوم النظام بتحليل ظروف حركة المرور في المنطقة المحيطة لتحديد الطرق والممرات التي تستعيد سيولة المرور في أقصر وقت ممكن، إلا أن مشكلة تخفيف اختناقات المرور تزداد تعقيدا لدرجة أن معظم الحاسبات المستخدمة في نظم مراقبة حركة المرور لا يمكنها متابعة حركات ومسارات سيرالسيارات؛ لكن فريق سنغافورة قام بتطوير نظام اللوغاريتمات الفعال واستراتيجيات معرفة البيانات التي تصدر التنبؤات وتختار أفضل الحلول وأسرعها في غضون ثوان.
ويقول ديرهورنج لي، المهندس المدني الذي رأس المشروع في الجامعة القومية بسنغافورة، إن النظام الحديث سيقوم بالتقاط أعلى استراتيجية للأداء، ولذا بوسعك تنفيذ استراتيجية التحكم في حركة المرور على شبكة المرور الحقيقية.
وتتوقع بلدة نقل النظام على بعد 300 كيلو متر من الطرق السريعة بحلول آب/أغسطس 2005. ويقوم نظام التنبؤ هذا الذي مازال قيد التطوير في شركة MIT بدمج وتحليل ملاحظات السائقين واستجاباتهم للمشاكل الطارئة في النقاط المتوقعة للازدحام، وتخطط مراكز حركة المرور في لوس أنجليس ومكلين لتنفيذ البرنامج في عام 2004، ومن المنتظر أن تضفي تلك الأنظمة «الذكاء» على الطرق السريعة، على الرغم من أن الباحثين لم يتوصلوا بعد إلى كيفية توفير مثل هذا الذكاء للسائقين أنفسهم!
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 