|
شعور مغاير لكبار السن بعداستخدام الكمبيوتر
|
إعداد خلود محمد
عندما قرأت قصة الجدة (ويبك هامن) تذكرت الحكمة القائلة (اطلب العلم من المهد إلى اللحد) والتي تناسيناها نحن وطبقها الغرب بحذافيرها مما جعلهم يتفوقون علينا في مجالات عديدة.
تقول الجدة (ويبك هامن): كان من المفترض الآن أن أكون جالسة على الكرسي الهزاز مستغرقة في استعادة ذكرياتي القديمة ولكن!! في عيد ميلادي الستين أهداني أحفادي جهاز كومبيوتر مع طابعته وكل الأدوات الملحقة به.. جهاز كومبيوتر؟ و أنا لم أطبع طيلة حياتي حرفا واحدا على الآلة الكاتبة! كنت أتخيل دائما أنني سأموت مثل أي عجوز على فراش نومي، وأن هذه التكنولوجيا لن تتمكن من سلب عقلي كما سلبت عقول الكثيرين.
من الصعب علي في هذا السن المتأخر أن أتعلم شيئا عن هذه التكنولوجيا ولكن ها هو الجهاز أمامي لم لا أحاول؟ أخذت نفسا عميقا وقررت خوض التجربة، بدأت التعامل معه، كانت هذه التجربة بمثابة تحد لي، ولكن مع مرور الوقت أخذت أقتنع بأنها من أدهش وأمتع التجارب في حياتي، و بدأت اندمج مع العالم التقني المعاصر.
كان أول عمل جدي لي هو كتابة رسالة لأحفادي كانت الرسالة صعبة القراءة لأنه لم يكن لدي أدنى فكرة بأن هناك زرا يسمى مسح (Delete).
وبالرغم من أن عملية التعلم تكون في بعض الأحيان محبطة ومخيفة، إلا أنها غالبا ما تجعلني ينتابني شعور رائع من الارتياح والإشباع الذاتي، فها أنا أنجز وأحقق الجديد في هذه المرحلة المتقدمة من حياتي.
حاليا .. أستمتع بمراسلة أصدقائي القدامى إلكترونيا، كما كونت علاقات مع أصدقاء جدد في كل أنحاء العالم، تعلمت تصفح مواقع الإنترنت، وأكمل دراسة اللغة الفرنسية بواسطة الأقراص المدمجة، كما أتسوق إلكترونيا وأنفذ كل معاملاتي البنكية من المنزل.
ومع أنني ما أزال أطبع على لوحة المفاتيح باستخدام اصبعين فقط، إلا أنني سأظل أتعلم هذه التكنولوجيا التي غزت حياتنا الشخصية والمهنية، وما تعلمته إلى الآن مكنني من أن أكون امرأة مستقلة في أداء أعمالي.
ولا يزال التواصل مستمرا بيني وبين التكنولوجيا، وأحب ذلك لأنه يجبرني على أن أكون نشيطة «بصورة مستمرة». طبعا لا تعليق !!
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 