نافذة جديدة لمروِّجي البضائع شركات الهاتف الأمريكية و«سباق التسلُّح» التقني
|
تعيش شركات الاتصالات الأمريكية سباقا محموما لتقديم أحدث الخدمات التقنية للعملاء وفي هذا الإطار بدأ مروِّجو المنتجات الذين يستخدمون الهاتف في مبيعاتهم يعانون من عدم الرد على اتصالاتهم وسماعهم لعبارة مسجلة تقول: (إن الرقم الذي طلبته مشترك في خدمة منع الاتصال) وهذه الخدمة الجديدة التي أضافتها بعض شركات الهاتف في الولايات المتحدة تطلب من المتصل الذي لا يظهر رقم هاتفه على شاشة هاتف المشترك بهذه الخدمة بتعريف نفسه قبل أن يستمر في الاتصال.
وعلى ما يبدو فإن أعداد المشتركين بهذه الخدمة في تزايد مستمر لكونها تخلص الكثير من الأمريكيين من الاتصالات غير المرغوب بها. وهنا يقول تونوكيسلر من ولاية بنسلفانيا الذي اشترك في هذه الخدمة مؤخرا أعتقد أن اشتراكي بهذه الخدمة قد خلصني من 98% من الاتصالات غير المرغوبة.
اعتراض المكالمات
أما في الوقت الحاضر فإن هيئة التجارة الأمريكية الفيدرالية تنوي إعلان قائمة وطنية تحوي أرقاما يمنع اتصال مروجي السلع والخدمات بها وقد ضمت هذه القائمة أرقاماً هاتفية تعد بالملايين. ويبدو إن الأمريكيين قد استخدموا العديد من الوسائل لمنع هذه الاتصالات منها استخدام ما بات يعرف بأجهزة فلترة الاتصالات (Telezappers) إضافة الى خدمات أخرى كان منها خدمة اعتراض الاتصال المذكورة.
ولغرض تعطيل عمل هذه الخدمة فإن بعض شركات الهاتف التي تحصل على أرباح جيدة من قيام مروِّجي البضائع باتصالاتهم بدأت بتوفير خدمة مضادة لخدمة اعتراض الاتصال تسمح لهؤلاء المروِّجين بإكمال الاتصال مع الشخص المعني دون اعتراض اتصالاتهم وذلك عن طريق إرسال رقم هاتفي مزيف مع الاتصال مما يؤدي الى عدم اعتراض الاتصال أوتوماتيكيا من قبل الخدمة المذكورة إذا كان صاحب الهاتف مشتركا فيها.
وتعلق آن كراوس كينين مديرة خدمة اعتراض الاتصال في شركة الهاتف المسماة فيريزون كوميونيكيشن (Verizon Communication) إن سباق التسلح يحدث بين شركات الهواتف الأمريكية هذه المرة .
أرباح التسويق بالهاتف
واستنادا الى جمعية التسويق المباشر فإن مروجي البضائع عبر الهاتف يجرون 104 ملايين مكالمة في اليوم في الولايات المتحدة لتصيد المستهلكين والراغبين باستغلال فرصة في عالم الأعمال . وعلى الرغم من تذمر الناس من هذه المكالمات فهناك دائما من يشتري هذه البضائع أو الخدمات المعروضة. ولقد حققت هذه الصناعة عائدات بلغت 293 مليار دولار في العام الماضي.
إن الثورة التي جعلت من تسويق السلع والخدمات عبر الهاتف حقيقة في عصرنا الحديث تكمن في الجهاز الذي ظهر في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات. وهو ما يعرف بمزول الرقم التكهني (predictive dialer ). فهذا الجهاز يقوم بتزويل الرقم الواحد مستخدما عدة خطوط هاتفية . وذلك هو الذي يجعل البعض يستمع الى صوت ضغطة المفتاح (click) عند رفعه لسماعة الهاتف من دون أن يرد أحد ما على الطرف الآخر.
والبرنامج الذي يقوم بإدارة هذه المنظومة يتكهن بالوقت الذي سينهي به مروّج البضاعة مكالمته الهاتفية مع أحد المستهلكين ليهيئ له اتصالا جديدا.
ويعلق جيري كاراسيل نائب رئيس قسم الشؤون الحكومية في جمعية التسويق المباشر على هذا الجهاز: إنه يزيد من المبيعات الى حد كبير .
ولقد تصاعد انتقاد هذه الاتصالات في المجتمع الأمريكي الى درجة كبيرة جعلت الأفلام والمسلسلات الكوميدية تستخدمه كموضوع لبرامجها .
يقول توم ماب ممثل كوميدي: إنك عندما تتحدث عن هذا النوع من الاتصالات فإنك تثير أعصاب الكثير من الناس هنا .
تقنيات لمنع الاتصال
ولغرض منع مثل هذه الاتصالات عمن يريد ذلك من المشتركين فقد ظهر جهاز التيليزابر (Telezapper) من صنع شركة رويال أبليانس مانفكترينغ كومباني (Royal Appliance Manufacturing Company ) . وتقول الشركة المصنعة إنها تمكنت من بيع 400 ألف جهاز خلال الأشهر الأربعة الأولى من طرحه للبيع.
ويعتقد إن هنالك حلولا أخرى للحصول على ذات النتيجة، إذ تقوم مواقع على الشبكة بتوفير نغمات للتحميل المجاني ومن ثم تسجيلها على المجيب الآلي (answeringmashine) .
أما الآخرون فهم يدعون المجيب الآلي يظهر رقم المتصل على الشاشة لمساعدتهم على تلقي الاتصالات التي يرغبون بالرد عليها .
غير أن الحرب لم تنته بعد فقد بدأ مصنعو أجهزة ترويج البضائع عبر الهاتف بتحوير معداتهم لتجاوز هذه النغمات التي تعترض اتصالاتهم، فيما قام آخرون ببرمجة أجهزة التزويل لكي تترك رسالة على المجيب الآلي في حالة عدم وجود من يرفع السماعة . أما عند رفع السماعة من قبل الطرف الآخر بعد تلقي اتصال مهم فإن المروج يمكنه أن يتحدث إليه . كذلك بدأت تظهر أجهزة تقوم بترك رسالة في خدمة البريد الصوتي للمشترك من دون أن تجعل الهاتف في الطرف الآخر يرن.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|