السرطان أحد الأمراض المميتة التي يعاني المصابون به من أعراض متعددة كالوهن والضعف التي غالباً ما تكون عوامل مميتة للمريض وتساعد في استسلامه للمرض وهبوط شديد في معنوياته ونفسيته والتي تؤدي بالتالي إلى انعكاس خطير في قبوله العلاج من هذا المرض عبر العلاج الكيماوي الذي يهابه المريض بسبب فقدان الشعر ونقص الوزن الشديد الذي يصاحب هذا النوع من العلاجات. ولكن الأمل أتى بلعبة جديدة أوجدتها منظمة خيرية غير ربحية سميت بـ (مختبر الأمل) وقات بإنشائها بام أوميديار زوجة مؤسس موقع المزاد العالمي الشهير (إيي باي) التي قامت من خلاله بالتعاون مع عدد كبير من الخبراء والأطباء ذوو الخبرة الكبيرة في أعراض مرض السرطان وكذلك مع عدد من خبراء الخلايا وشركات تطوير الألعاب الإليكترونية.
وكان نتاج هذا التعاون لعبة جديدة لمرضى السرطان الصغار في السن والمراهقين وهي لعبة (ري ميشن) التي تدور أحداثها عبر شخصية (روكسي) وهي شخصية صغيرة جداً في حجم الخلية تقوم بالتجول في جسد بشري لمحاربة الخلايا السرطانية الخبيثة والقضاء عليها مستخدماً أسلحة مختلفة لإنهاء المهمة المستحيلة.
اللعبة تساعد في تثقيف المريض بمرضه وزيادة وعيه بما يمكن أن يحصل له وما يجب عليه فعله وقد لقيت إقبالاً كبيراً من عدد كبير من مرضى السرطان وكانت نتائجها فعالة في تشجيعهم ورفع معنوياتهم في استمرار الحصول على العلاج للقضاء على مرضهم.
اللعبة مجانية وغير ربحية ويمكن الحصول عليها في أقراص رقمية أو من خلال تحميلها عبر موقع المنظمة الخيرية على الإنترنت. وقد طرحت دراسة مؤخراً أوضحت ان مستخدمي هذه اللعبة من المرضى قد أشعرتهم بالكثير من الاطمئنان والإصرار في القضاء على مرضهم. ويستخدم هذه اللعبة ما يقارب من 370 مريضاً ومريضة عبر أكثر من 34 وحدة صحية في أمريكا وبريطانيا وأستراليا كما تسعى المنظمة إلى توزيع ما يقارب من 720 ألف نسخة في الأشهر القليلة القادمة.