|
انخفاض قرصنة البرامج في الشرق الأوسط
|
أعلن اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية عن انخفاض نسبة قرصنة برامج الكومبيوتر في دول الشرق الأوسط خلال العام الماضي إلى نحو 50 في المئة من نحو 84 في المئة عام 1994 م وذلك بسبب تكثيف دول المنطقة إجراءاتها القانونية لتضييق الخناق على عمليات استنساخ البرامج. وقال "جواد الرضا" نائب رئيس الاتحاد الذي يتخذ من واشنطن مقرا له خلال مؤتمر صحفي في دبي إنه على الرغم من هذا الانخفاض فقد تكبد قطاع برامج الكومبيوتر في المنطقة خسائر بلغت نحو 5 ،134 مليون دولار العام الماضي وهي جزء من الخسائر الشاملة في العالم والتي وصلت إلى نحو 13 مليار دولار.
وأشار "الرضا" إلى أن جميع دول الشرق الأوسط أقرت قوانين لحماية الملكية الفكرية التي يتم من خلالها ملاحقة ومعاقبة قراصنة الكومبيوتر وصناعة البرمجيات إلا أنه قال إن نسب تنفيذ هذه القوانين وشدتها تختلف من دولة لأخرى. وأعرب المسؤول الدولي عن أمله أن تتقيد جميع الدول في المنطقة بتطبيق القانون بشكل كامل وصارم وأن يتم تشديد العقوبات في بعض الدول حتى تكون رادعة للجميع. وقال: "القانون لن تكون له فائدة إذا لم يتم تنفيذه بشكل كامل ونحن نسعى وننسق مع حكومات المنطقة المعنية من أجل تنفيذ القانون ومحاربة قرصنة الكومبيوتر". يذكر أن اتحاد منتجي برامج الكومبيوتر التجارية هو مؤسسة عالمية تمثل كبرى شركات تطوير البرمجيات وأنظمة التجارة الإلكترونية المنتشرة في 65 بلدا حول العالم. تأسس الاتحاد عام 1988م وهو يعمل من مكاتبه الموزعة على أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وآسيا منها مكتب الشرق الأوسط الذي يتخذ من مدينة دبي للإنترنت مقرا له.
وأشار "الرضا" إلى أن التقرير السنوي الذي صدر عن الاتحاد حديثا أوضح أن أكثر من 25 دولة حققت نجاحا في مكافحة قرصنة البرامج تتضمن تسع دول عربية من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيث وصل معدل البرامج المستنسخة فيها إلى واحد من كل اثنين مقابل أربعة من كل خمسة برامج خلال عام1994.
وقال إن التقرير أفاد أن معدل عمليات قرصنة البرامج التجارية على المستوى العالمي تقلصت إلى 39 في المئة من 49 في المئة خلال السنوات الثماني الماضية.
وأضاف استطاعت كافة دول منطقة الشرق الأوسط تحقيق نتائج إيجابية في حملتها لمكافحة عمليات القرصنة غير المشروعة. وتصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة القائمة حيث استطاعت أن تخفض النسبة إلى 36 في المئة العام الماضي من نحو 86 في المئة عام 1994. واستطاعت السعودية أن تخفض النسبة إلى 50 في المئة من 78 في المئة تلتها سلطنة عمان التي وصلت النسبة فيها إلى 70 في المئة من 96 في المئة والبحرين 76 في المئة من 92 في المئة وقطر إلى 76 في المئة من 91 في المئة. وقال "الرضا" يعد الدور الذي تلعبه الإمارات في مجال مكافحة القرصنة في الشرق الأوسط مثالا نموذجيا للنتائج الإيجابية الممكن تحقيقها عبر اتباع سياسات طويلة الأمد علاوة على تطبيق قوانين صارمة لصون حرية الملكية الفكرية.
وقال تساهم هذه النتائج الإيجابية في إبراز دور حماية الملكية الفكرية في إيجاد مناخ استثماري صحي وإيجاد فرص تنمية جديدة لقطاع الأعمال وتدعيم قطاعات صناعة برامج الكومبيوتر المحلية وإيجاد فرص عمل نوعية للمتخصصين في هذه القطاعات.
إلا أن "الرضا" أشار إلى أنه على الرغم من التقدم الملحوظ الذي تحقق في مجال تقليص عمليات القرصنة خلال الثمانية أعوام الماضية فما زال التهديد الذي تشكله عمليات القرصنة على صناعة البرمجيات ككل مستمرا حيث لم يتم تحقيق تطور ملموس في مكافحة هذا الخطر خلال الفترة ما بين العامين 2001 و2002.
وأفاد بأنه على المستوى العالمي فقد شهدت مناطق أمريكا الشمالية والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية تقدما ضئيلا في مجال مكافحة القرصنة خلال العامين الماضيين. وتعتبر أوروبا الشرقية من أكثر المناطق في العالم التي تنتشر فيها ممارسات القرصنة غير المشروعة التي تبلغ نسبتها 71 في المئة.
وقال "الرضا" تزايدت خسائر قطاع برامج الكومبيوتر الذي يعاني من الكساد بنسبة 19 في المئة عام 2002 لتصل إلى 13 مليار دولار، ولم تستطع شركات البرمجيات أن تحقق أرباحا خلال هذه الفترة على الرغم من ارتفاع أسعار البرامج نظراً لتزايد معدلات انكماش سوق البرمجيات العالمي وتضاؤل توريد شحنات البرامج وارتفاع معدلات القرصنة العالمية نسبيا.
وكشف "الرضا" أن خسائر قطاع البرمجيات خلال عام 2002 تجاوزت خسائره خلال عام 1994 التي بلغت 35 ،12 مليار دولار بنسبة ضئيلة.
وقال إن إجمالي خسائر قطاع برامج الكومبيوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بلغ أكثر من خمسة مليارات دولار للمرة الأولى حيث حققت أكبر خسائر على المستوى العالمي. وأشار الرضا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية نجحت في تقليص معدل القرصنة فيها إلى 23 في المئة خلال العام الماضي وهي أقل نسبة على المستوى العالمي حيث يبلغ إجمالي خسائر قطاع البرمجيات فيها نحو ملياري دولار، وجاءت بعد أمريكا الصين ثم تلتها اليابان.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 