في سلسلة النجاحات التي تحققها (الجزيرة) في العديد من الأصعدة الإعلامية، وضمن الإنجازات التي تضيف إلى رصيدها على الصعيد الفني والتقني المواكب لإنجازاتها الصحفية، تم تتويج صحيفة الجزيرة بجائزة عالمية كبرى في الثامن والعشرين من مارس المنصرم ، حيث حازت على جائزة الصحيفة الأفضل على المستوى الآسيوي في مجال الطباعة.
الجائزة الرفيعة تم تقديمها من مؤسسة (إفرا) ذات السمعة المرموقة في مجالها، وتسلمها في العاصمة الفليبينية مانيلا المهندس عبد اللطيف العتيق نائب رئيس التحرير نيابةعن رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك، وقد ترجمت المكانة الكبرى التي أصبحت (الجزيرة) تحتلها، إذ تجاوزت التفوق الطباعي الباهر والملحوظ في جودة مطبوعاتها على المستوى المحلى، لتحظى بتقدير يضعها على رأس الصحف في كل القارة الآسيوية في مجال الطباعة.
وما إن تم الإعلان عن فوز (الجزيرة) بالجائزة الثمينة، حيث تم ذلك من خلال محفل دولي كبير هو ملتقى إفرا الخاص بالنشر الصحفي في آسيا الذي عقد في فندق مانيلا التاريخي بمانيلا، حتى تلقت (الجزيرة) التهاني والتبريكات على إنجازها الكبير، وكان على رأس المهنئين الرئيسة الفلبينية جلوريا أرويو، ومجموعات كبيرة من الصحفيين المحليين والدوليين الذين تجمعوا لتغطية المناسبة، بالإضافة إلى ضيوف المؤتمر الذين وفدوا من مختلف أنحاء القارة الآسيوية.
عن المناسبة
وكان ملتقى إفرا الخاص بالنشر الصحفي في آسيا لهذا العام قد عقد بمدينة مانيلا عاصمة الفلبين في يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من مارس 2007م. وقد اختيرت مانيلا لاستضافة الملتقى حسب نتيجة التصويت بين أعضاء لجنة إفرا الاستشارية الإقليمية، حيث قررت اللجنة عقد الملتقى هذا العام في إحدى دول منطقة المحيط الهادئ.
وحضر الملتقى، وهو الملتقى السنوي السادس لإفرا، نخبة من صناع القرار ورؤساء تحرير الصحف والناشرين وكبار التنفيذيين والمختصين في مجال الإعلام من مختلف أنحاء العالم، حيث اجتمعوا تحت سقف واحد لتبادل الأفكار والتعرف على الإستراتيجيات والممارسات الصحفية التي يمكنها أن تقود الصحف إلى النجاح في بيئات النشر الحالية المليئة بالتحديات, وكذلك للاطلاع على التجارب الطباعية المتميزة وحضور تقديم الجائزة المخصصة في هذا الجانب والتي حظيت بها (الجزيرة) .
وشمل الحضور ممثلين عن الشركات الكبرى الموفرة للخدمات والتقنيات في مجال صناعة الصحف لتقديم أحدث التطورات في المجالات التقنية المختلفة الخاصة بهذه الصناعة.
ماذا عن «إفرا»؟
إفرا هي كبرى المؤسسات المهتمة بالنشر الصحفي والإعلامي على مستوى العالم، وتمثل ملتقى صناع القرار في مجال صناعة الصحف. وهي مسجلة منذ عام 1961م، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة دارمستاد الألمانية، ولها عشرة فروع موزعة في مختلف أنحاء العالم.
ويدير أعمال المؤسسة مجلس مكون من الناشرين وممثلين لعدد من اللجان المركزية والإقليمية والمتخصصة من كافة الشركات التي تندرج تحت عضوية المؤسسة.
وتنشر إفرا مجلة تجارية شهرية بعنوان (التقنيات الصحفية)، بأربع لغات هي الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية، كما أنها تنشر باللغة الصينية كل ثلاثة أشهر.
ويقام (معرض إفرا)، وهو أهم معرض تجاري سنوي لدور النشر الصحفية، في أي من المدن الأوربية الرئيسية كل عام، حيث يقام هذا العام مثلاً في فيينا في الفترة بين الثامن والحادي عشر من أكتوبر.
وبالإضافة إلى ذلك توفر إفرا العديد من الخدمات لأعضائها البالغين 3800 عضو في أكثر من 80 دولة، ومنها خدمات البحوث والتقييم والمؤتمرات الصحفية وورش العمل والتدريب والاستشارات وغيرها.
على هامش ملتقى (إفرا)
* كبار التنفيذيين في دور النشر الآسيوية توافدوا لحضور ملتقى (النشر في آسيا 2007م). ويمثل الملتقى أكبر تجمع دولي للناشرين وأرباب صناعة الطباعة في العالم.
* كان من أبرز الحضور رينر ميتلباخ، المدير التنفيذي لإفرا، الذي قدم خطاب الترحيب أمام الضيوف الذين قدموا من مختلف أنحاء القارة.
* رأس جلسات المؤتمر بيشاي شوينسوكسوادي، رئيس تحرير شركة بوست للنشر المحدودة في تايلاند.
* تعتبر هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها مانيلا هذا الملتقى، الذي يعد الملتقى المرجعي الأول في آسيا في مجال الصحافة، بعد تنقله بين عدد من مدن القارة الكبرى خلال الستة عشر عاما الماضية.
* حسبما أشار إليه شعار الملتقى الذي ينص على (الابتكار لصحافة اليوم ومواجهة تحديات المستقبل) تداول المجتمعون حول كيفية التعامل مع التحديات والاهتمامات التي تواجه الإعلام المطبوع حاليا.
* اشتمل الجانب السياحي للملتقى على مباريات في الجولف وجولات سياحية في المدينة وعروض ثقافية ورحلات على سيارات الجيب.
* صاحب الملتقى معرض لأحدث التقنيات والخدمات في مجال صناعة الصحف، وخاطبه متحدثون يعدون من أفضل العقول التي تدير صناعة الصحف في مختلف دول القارة، ومن بينهم تنفيذيون من (مجموعة تلغراف الإعلامية) و(موريس الاستشارية) و(ديجيتال ووركس) و(جوجل) وغيرها من كبريات دور النشر.