ينطلق المعرض هذا العام برعاية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ويتضمن أيضاً معرضاً للمتسوقين، وهو يعد الأبرز في مجال تقنية المعلومات والاتصالات وتقوم بتنظيمه شركة معارض الرياض المحدودة، بالتعاون مع مركز دبي التجاري العالمي والغرفة الصناعية التجارية في الرياض.
بدوره توقع نائب المدير العام بشركة معارض الرياض المحدودة محمد الحسيني أن يشهد (معرض جيتكس السعودية 2007) تحقيق أرقام قياسية في حجم الصفقات نظراً للتطور الملحوظ الذي أحرزته المملكة العربية السعودية، عبر إطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعديد من المبادرات التي نهضت بهذا القطاع لافتاً إلى أن الإنفاق في المملكة على مبيعات الكمبيوتر وتطبيقات تقنية المعلومات بلغ 45 في المائة من إجمالي مبيعات هذا القطاع في المنطقة.
ويقدر حجم سوق الكمبيوتر وتقنية المعلومات في المملكة بأكثر من (18) مليار ريال وبلغ عدد مستخدمي الإنترنت (1.500.000) مستخدم في الوقت الحالي، ويتوقع أن يتضاعف هذا العدد خلال السنتين المقبلتين..
يذكر أن قائمة المعروضات في معرض (جيتكس السعودية 2007) ستشمل حلول خدمات الإنترنت، برامج الإنترنت، الأعمال الإلكترونية والويب، برامج متعددة اللغات، الأجهزة المحمولة، أنظمة تقنية المعلومات، برامج خدمة العملاء، تخزين المعلومات، المسح الرقمي، إدارة البيانات، النشر المكتبي، الأجهزة المكتبية، أنظمة الملتيميديا، أنظمة استخراج البيانات، الأنظمة المعلوماتية المباشرة، أنظمة الطاقة، تقنية تخزين المعلومات، أمن المعلومات، تقنية البطاقات، البرامج المالية والحسابية، خدمات ولوازم الجرافيك، لوازم الإنترنت، أنظمة العرض، تقنيات المكاتب، الأثاث المكتبي.
جديد هذا العام!
تعتبر المملكة أكبر سوق لتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط، إذ يبلغ الإنفاق على مبيعات الكمبيوتر وتطبيقات تقنية المعلومات أكثر من 40% تقريباً وذلك بإجمالي 18مليار ريال، ولعل الزخم الأكبر الذي لقيه القطاع مؤخراً هو دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبرنامج الحكومة الإلكترونية، ويعتبر قطاع تقنية المعلومات من القطاعات التي تشهد نمواً مطرداً وتوافر القدرة الشرائية لدى شريحة المستهلكين، ويبلغ مستخدمي الإنترنت حالياً قرابة المليون ونصف مليون مستخدم متوقع أن يتضاعف خلال السنوات القليلة القادمة.
ولعل أبرز الأحداث التقنية لهذا العام في المملكة هو تزايد الاتصالات اللاسلكية بالإنترنت والتحول نحو الحكومة الإلكترونية ودعم التعاملات التجارية الإلكترونية، وكذلك ظهور منتجات جديدة وتقنيات واستمرار انخفاض الأسعار في ظل التنافس المحموم لكسب ثقة المستهلك، وبنظرة سريعة للأسماء المشاركة في هذا العام، تبرز شركتا الاتصالات السعودية وشركة اتحاد اتصالات (موبايلي) كأكبر المشاركين في المعرض بجناحين هما الأضخم، وسيقومان بعرض آخر تقنيات الاتصالات والخدمات المقدمة، وسيتم التركيز على خدمات الجيل الثالث والخدمات المضافة وغيرها، إضافة إلى استمرار لمشاركة الشركات العالمية مثل (إيسر) التي تشارك بجناح كبير هي الأخرى وتعرض أحدث منتجاتها التقنية من أجهزة حاسب آلي وأجهزة حاسب محمول وتقنيات عرض، وكذلك شركة (توشيبا)، ومن الشركات الوطنية نجد شركة الإلكترونيات المتقدمة ومكتبة جرير و(شبكة نت) و(النظم الدولية) و(شركة زاي للحاسب الآلي) والفا تيليكوم وبرافو، إضافة إلى شركات التجزئة في مجال الهواتف المتحركة مثل اكسيوم، ومن الجهات التي تشارك للمرة الأولى، مؤسسة النقد العربي السعودي، بجناح لعرض أحدث تجاربها ودعمها للتعاملات الإلكترونية والحكومة الإلكترونية.
ومن الأجنحة الأجنبيّة المشاركة هذه السنة: الإمارات العربية المتحدة، ودولة مصر العربية، وماليزيا، وتايوان، إضافة إلى دولة باكستان للمرة الأولى، وهناك أيضاً مشاركات متفرقة فردية من دولة الكويت وقطر والأردن واسبانيا والمملكة المتحدة.
يذكر أيضاً أنه سيتم كما كل عام تخصيص فترتي الصباح في يومي الأربعاء والخميس للسيدات. ويتم خلال المعرض تقديم عروض خاصة وتخفيضات في اشتراك الخطوط الرقمية وعروض خاصة أخرى، إضافة إلى عرض منتجات عديدة للبيع المباشر مثل الطابعات والمنتجات المكتبية والأنظمة والمنتجات الأمنية وأنظمة الصوت والصورة والبرامج التعليمية والترفيهية.
آراء وتطلعات!
وفي إستطلاع لمجلة (الإتصالات والعالم الرقمي ) حول المعرض وأهميته ومدى مشاركة الشركات المحليّة والأجنبيّة فيه تحدّث ( بندر البدنة ) المدير التنفيذي لشركة (النظم الدوليّة) قائلاً إن شركته تشارك كعادتها في جيتكس السعودية، وأضاف أن المشاركة تأتي على أساس التعريف بالمنتجات الجديدة لأن المعرض يشكل مناسبة لكل مهتم فكثير من العملاء يزورون المعرض لأكثر من سبب إما للاستفادة من انخفاض الأسعار أو للإطلاع على المنتج الجديد.
وقال البدنة: (من أهم السلبيات لدينا في المعرض هي التعريف به، فيمكن مثلاً أن تلقى أشخاصاً متخصصين في نفس المجال ولا يعرفوا عن موعد إنطلاق المعرض، ففي المعارض الثانية التي نزورها في العالم كله، قبل أن تدخل للتعرف عن ما هو موجود في المعرض في أول يوم، وقبل أن يرحب بك في المعرض الحالي يعرفك على المعرض الجديد في السنة القادمة، من هنا نحن نعاني من مشكلة كبيرة، فعملية التعريف والدعاية للمعرض ليست بالمستوى المطلوب، ومعرض الرياض يعتبر واحد من 36 جناح في سيبت على الأقل، وحتى على مستوى تنظيم المواقف كأبسط شيء فهناك مشكلة كبيرة، فوجود معرض بدون أن يتم تهيئة البنى التحتية له عائق كبير) وتابع المدير التنفيذي ل(النظم الدوليّة) قائلاً : (الآن أنا داخل إلى المعرض مع شركة أجنبية وأنا محتاج كتجهيزات إلى أشياء كثيرة منها تسهيلات في دخول البضاعة، وإلى بعض الأمور الأخرى مثل الأشخاص نفسهم، فمثلاً المفروض أن أستقدم شخص تقني من الشركة نفسها ولكن عندما نأتي كي نستخرج له( فيزا) يشترطون علينا أن يكون ( مدير ) أو صاحب منصب معيّن، وهذه كلها عوائق كبيرة، إضافة إلى عوائق الروتين الإداري وغيره ..)
وأضاف البدنة: (ألغيت الجمارك على المنتجات التقنية وهذا حسن، ولكن للأسف زادوا مسألة العوائق والشروط فيما يتعلق بالمواصفات والمقاييس، حتى لو كانت المنتجات مُجازة وفقاً للمواصفات والمعايير العالمية).
أما عن الجديد التي تعتزم (النظم الدولية) تقديمه للعملاء والزوار خلال معرض جيتكس أفاد البدنة: بالنسبة لنا نحن مشاركون ومعنا شركة (إي دي ماكس)، وهي شركة تايوانية كبيرة جداً وعندها ثلاثة مصانع وهي متخصصة في (النت ووركنغ)، تركيزنا كله على (الواير ليس) و(الاتصالات عن طريق النت) التي هي غالباً (SKY B السكاي بي) لأن ثورة الإتصالات تسير في هذا الاتجاه، فمشاركتنا هي في حلول السكاي بي وحلول الوايرليس، ومشاركون أيضاً بنظام التحكم بالنت (كونترولنغ سيستم نت ورك).
أما موضوع السكاي بي - يتابع البدنة - فلأنه يعتبر الآن ثورة في العالم، وهو برنامج موجود على النت، ويستخدم في عملية (الشات) لكن الإستفادة منه في العالم أكثر بكثير من موضوع الشات، فعندما يجرب المستخدم هذه الخدمة سيكتشف أن هناك فوائد جداً كبيرة منها مثلاً مسألة الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت (مجانا) سواءً عبر جهاز الكمبيوتر من جهاز إلى جهاز آخر أو حتى من جهاز كمبيوتر إلى الهاتف المحمول مباشرة أو حتى أيضاً من هاتف إلى هاتف، والتحكم يكون عن طريق الإنترنت، بالإضافة إلى مزايا آلة الرد وتحويل المكالمات وغير ذلك.
وأضاف البدنه في معرض تعليقه عن مستوى المعارض التقنية المنظمة في المملكة بأنها أقل من المطلوب بمراحل مقارنة ما تلك التي تنظم في الخارج، فالمعارض عندنا يقل عدد العارضين فيها، وقد يكون الأمر قد تحسن في آخر سنتين قليلاً، ولكن يبقى السؤال: لماذا هذا التقصير؟ فالذي يشارك في المعرض ولا يلقى النتيجة المرجوة فربما لا يشارك مرّة أخرى..
وحول موضوع المنافسة أو الإندماج ما بين الشركات المحليّة والأجنبيّة قال البدنة أن السوق السعودي كبير وهو يتسع للجميع، وبالنسبة للشركات الجديدة فالتي ستثبت نفسها ستكون موجودة والتي لا تثبت نفسها ستذهب كغثاء السيل، لدينا في (النظم الدولية) تعاقدات مع شركات أجنبية كبيرة، نحن الموزعين الحصريين لهم في المملكة، بالنهاية المجال متاح للجميع.
بدورها أيضاً تحرص (شركة زاي للحاسب الآلي ) على المشاركة الدائمة في جيتكس السعودية وبهذه المناسبة أكد عبد القادر رحماني المدير التنفيذي أن الشركة تشارك هذا العام في معرض المتسوقين بهدف الوصول مباشرة إلى المستخدم وتقديم المنتجات الجديدة له عن قرب، وحول الواقع الحالي للمعارض التقنية السعودية إعتبر رحماني أنها مرّت بمرحلة (برود) وقال : (في السنوات السابقة مرّ معرض جيتكس الرياض الذي هو أهم معرض في السعودية بفترة من الجمود، والشركات بشكل عام تسعى لما يسمى (عائد الاستثمار) والذي حصل أنه في الفترة السابقة هذا الأمر لم يتحقق، ولكن مؤخراً في هذه السنة والسنة السابقة عاد جيتكس بحلّة جديدة، ولكن ما زال هناك ملاحظات وهي أن جيتكس السعودية لازال محلياً، وبالتالي هناك العديد من الشركات العالمية تشارك فيه من ضمن أو تحت جناح (شركائها) المحليين، وهناك أمر آخر في هذا المعرض وهو أنه يميل إلى المستهلك أكثر من (البزنس)، فبالتالي نحن من خلال مشاركتنا نركّز على (المستخدم النهائي) بشكل كبير وسيكون عندنا عروض خاصة لهم).
وحول حجم المشاركة في المعارض مقارنة بحجم السوق السعودي قال رحماني إنه بحسب عدة إحصاءات فإن السوق السعودي يشكل أكثر من نصف حجم سوق دول الخليج عموماً، وهناك قوّة شرائية مرتفعة نسبياً، ومع ذلك فإن المعرض الحالي لا يكفي لناحية التنظيم والفعاليات، وهذا على العكس من جيتكس دبي حيث نحاول أن نحجز قبل ستة أشهر ولا نجد مكاناً، بينما هنا يبقى الأمر مفتوحاً حتى آخر لحظة، ولكننا نسجل رغم كل هذا أن جيتكس يتحسن، والسبب برأيي لوضع جيتكس السعودية هو عدم وجود دعاية وإعلان، فجيتكس دبي يوفر أفضل موسم للدعاية والإعلان في الإمارات كلها، ولكن في جيتكس السعودية هناك ضعف في التركيز على الجانب الإعلامي والإعلاني والدعائي، فحتى جيتكس دبي يعلن في الصحافة المحلية السعودية بشكل كبير ومعظم إن لم يكن كل مديري الشركات في موسم جيتكس دبي يسافرون للحضور، فيما بالكاد نرى إعلاناً لجيتكس الرياض في الصحف السعودية.
ورداً على سؤال حول إلغاء الرسوم الجمركية على المنتجات التقنية علّق رحماني بأن مصنع زاي يعتزم أن يراجع الجهات المختصة بهذا الشأن لأن المصنع تضرر بشكل مباشر من مثل هذا الإجراء، لأن ما شجّع على الإسثمار في مصنع زاي محلياً هو مسألة الإعفاء من الرسوم الجمركيّة وقال رحماني: (لكنني بعد هذا الإجراء فقدت الميزة التنافسية لدي رغم أن نسبة الرسوم أصلاً كانت منخفضة، وهذا الأمر أثّر أيضاً على أولئك الذين كانوا يفكرون بإنشاء مصانع محليّة بحيث صاروا يفضلون الذهاب إلى المكان الذي فيه بنية تحتية متكاملة في جبل علي في الإمارات).
وحول المنتجات التي تشارك (زاي) في معرض جيتكس أوضح رحماني أن زاي تشارك بها بجهاز جديد هو (زاي كواترو) وهو يعتمد على أحدث تقنيات (إنتل)، فهذا الجهاز تم تطويره بالتعاون مع شركة (إن فيديا) المختصة بتطوير معالجات (الغرافيكس)، وستشارك معنا (إن فيديا) بأحدث تقنية لديها وهي (المحرك دي آي سي)، وهو آخر ما أطلقته (إن فيديا) فيما يتعلق بالغرافيكس، وسيكون عندنا أيضاً جهاز يعتمد على تقنية تتيح تركيب كرتَي شاشة في الجهاز نفسه، ويمكن لهذين الكرتين أن يعملا معاً بحيث يوفر للجهاز أداء أعلى، بالإضافة إلى ذلك تم اعتماد هذا الجهاز من قبل شركة (أدوبي) وسوف ننزل معا مع أدوبي بهذا الجهاز المعتمد والمصمم خصيصاً للمصممين المحترفين، إضافة إلى ذلك فنحن جهزنا عرضاً شاملاً ومتكامل وخاص مع شركة (غراف إكس) الممثلة لشركة أدوبي سيستمز في السعودية.
وأيضاً لدينا جهاز ثان وهو (نوت بوك) وسيكون مزوداً بكارت شاشة 256 ميغا، وهذا الجهاز سيكون جاهزاً للتعاون مع (الغايمرز) و (المصممين المحترفين).
وختم رحماني قائلاً أن (زاي) تتعاون مع معظم الشركات الكبرى، فنحن أول شريك لإنتل في الشرق الأوسط، ونتعاون مع مايكروسوفت على أعلى مستوى وعلاقاتنا عموماً مع أرباب التكنولوجيا العالمية عالية جداً.
أمّا (دجي كوم) فلم تشارك في جيتكس السعودية هذا العام، والسبب في ذلك يعود بحسب ما أفاد رئيسها التنفيذي عبدالعزيز البكر إلى طبيعة هذا المعرض الذي يبتعد عن التخصص في توجّهه إلى الشرائح المستهدفة بل صار أقرب إلى مكان لعرض المنتجات على المستخدم العادي بأسعار مخفّضة وبالتالي لا يستهدف جيتكس السعودية المشاريع في القطاعات الحكومية ولا الشركات الكبرى، واعتبر البكر أن الميزة الأهم لجيتكس السعودية هي في عدد زواره الجيّد من مختلف الفئات على مدى أيام انعقاده وهو مناسبة وفرصة لمعرفة ما هو جديد الشركات العاملة على المستوى المحلّي، وأبدى البكر بعض الملاحظات على وقت انعقاد المعرض الذي جاء متداخلاً مع مواعيد مؤتمرات أخرى مزدحمة ما يدل على عدم تحرّي التنسيق المناسب في هذا الأمر لكن البكر تمنى في الوقت نفسه النجاح لمعرض هذا العام وأن يكون بمثابة نقلة نوعيّة تستطيع أن تواكب التوجه نحو تطبيق وتعميم التعاملات الإلكترونية على مستوى المملكة.
