من خلال تحرير الفيديو برمجيات تجعلك مخرجا من مكتبك!
|
* إعداد: طارق راشد
تتأثر أشرطة الفيديوعادة بالعامل الزمني، والأجواء التي تحفظ فيها، وذلك لما تسببه من تلف وضعف في الألوان مما يجعل مشاهدتها أمرا يفتقر إلى المتعة، إلا أن تقنية البرامج الحديثة لم تتوقف عند إزالة الغبار وإضافة الألوان الساطعة، بل تعدت ذلك لتجعل من الممكن تحويل الحاسب الآلي الشخصي إلى استديو ومركز مونتاج.
فقد بدت أشرطة الفيديو القديمة الخاصة بطالبة في ولاية هيوستن الأمريكية تدعى "هايدي هاجن" هالكة وبدت إضاءتها معتمة ورديئة حتى أنها لم تستطع تمييز نفسها في هذه الأشرطة، ولذلك عملت لتحويل حاسبها الشخصي إلى غرفة لمونتاج أفلام الفيديو فبدأت بتنصيب كارت تقني له القدرة على تحويل الأشرطة إلى ملفات رقمية، ثم قامت بتحميل برنامج متخصص في تحرير أفلام الفيديو، فزادت من درجة التباين وحذفت الفقرات الإعلانية التي طرأت على الأشرطة بطريقة أو بأخرى، ولم تزد بعد ذلك عن إزالة الغبار عن ذكريات تجمعت في دولاب والديها، وقالت هاجن: إن الأمر يعد بمثابة معجزة فها نحن نشاهد أشياء لم نرها منذ15 عاما.
تلميع ذاكرة الأفلام
وكان هذا النوع من التقنية في وقت من الأوقات مقصورا على المحترفين، بالإضافة إلى أن بعض المعدات باهظة الثمن، ولكن الآن يستطيع الفرد العادي أن يستعيد أفلام الفيديو القديمة، وقطع وإعادة تنظيم طول الفيلم وإضافة مقطوعات موسيقية وكتابة عناوين لها إذا كانت لأجهزتهم المنزلية القدرة على التعامل مع ملفات الفيديو الضخمة إن صناعة تحرير أفلام الفيديو في واقع الأمر تعد أملا براقا بالنسبة لصناعة الحاسب الآلي الشخصي التي تتوق لتطبيق متميز يدفع المستهلكين لتحديث طرزهم العتيقة، وتضع شركات سوني وآهبل وهيوليت باكارد وغيرها من شركات الفيديو المنزلي هذا الأمر على قائمة حملاتها التسويقية الأخيرة، على الرغم من أنه بالنظر إلى المبيعات التي لا تزال تعاني الأمرين، فأن قليلا من هذه الحملات يؤتي ثماره المرجوة.
تسلية الكبار
وقالت هاجن: ذلك أمر يدعو للأسف لأن تحرير أفلام الفيديو المنزلي قد يعتبرأفضل تسلية بالنسبة للوالدين على الكمبيوتر ما عدا ألعاب الفيديو العنيفة، لقد استقطعت بنفسي 40 دقيقة من فيلم فيديو ممل حتى بالنسبة لأب فخور بهذه الهواية حتى بلغت مدته 3 دقائق من المشاهد المتحركة مطعمة بقطع موسيقية، ومشاهد انتقالية وعناوين إن الأمر ليس بهذه السهولة: فقد استغرق هذا الفيلم ما يقرب من 10 ساعات حتى ظهر للوجود، على اعتبار أن هذه هي المرة الأولى بالنسبة لي. وكان يتعين علي أن أحيط علما بالبرمجيات اللازمة والمبادئ الغريبة على أي مخرج جديد، مثل المكتبات، والأطر العامة للقصة، وبرامج الضغط اللوغاريتمات اللازمة لضغط ملفات الفيديو، التي تستهلك حوالي 13 جيجابايت لكل ساعة من طول الشريط، إن عملية ضغط الملفات تؤثر بالسلب على جودة الفيلم إلى حد ما ولكنها تساعدك على مشاركة أعمالك الإبداعية على اسطوانات الفيديو الرقمية، أو الاسطوانات المدمجة، أو حتى عبر البريد الإلكتروني.
تأهيل الحاسب
كما أن عملية ضغط ملفات الفيديو ترهق الكمبيوتر، وكذا عملية "التحويل" والتي تعمل على تجميع اللقطات والأصوات والمشاهد الانتقالية المحررة على هيئة ملف فيديو نهائي، وقد تستغرق مثل هذه العملية 20 دقيقة أو أكثر لعمل فيلم فيديو بسيط مدته 3 دقائق على كمبيوتر عمره 3 سنوات، أما لوكان الكمبيوتر أسرع فيمكنه اختصار زمن عملية "التحويل" إلى النصف، وتعرض شركة هيوليت باكارد على سبيل المثال، كمبيوترا شخصيا له من القوة ما يؤهله للتعامل مع تحرير أفلام الفيديو، حيث يتميز بمعالج 7 ،1 جيجاهرتز، ووحدة نسخ اسطوانات فيديو رقمية.
اختر برنامجا
تقدم مثل هذه المواقع www.vcdhelp.com نصائح وبرامج يمكن تحميلها مجانا إذا كانت لديك جرأة ومهارة في استخدام الكمبيوتر، أما البرامج التجارية مثل (فيديوويف) و(استديو بيناسيل) فتتميز بإمكانات أكبر بما في ذلك الخاصية التي تسمح لك بفصل المشاهد المتباينة إلى ملفات منفصلة لتسهيل إعادة ترتيبها.
وقد اكتشف أن البرنامج الثاني أسهل في الاستخدام وأقوى من الأول، إلا أن الأول يتميز بخاصية CineMagic والتي تعمل على مسح فيلم الفيديو، وقص أجزاء منه، وتجميع فيلم ممتع تلقائيا، حتى ولو كان متقطعا.
ولعل لديك برنامج لتحرير أفلام الفيديو بالفعل إذا كنت قد اقتنيت حاسوبا حديثا، فأجهزة ماكنتوش مزودة ببرنامج Movie وهو عبارة عن برنامج سهل الاستخدام تزود به أنظمة التشغيل طراز OS X الخاصة بماكنتوش. ولكن حذار: ثمة برامج مزودة بها أجهزة ماكنتوش لا تسمح لك بنسخ اسطوانات الفيديو الرقمية على محرك خارجي: وعليه ستحتاج إلى محرك داخلي صناعة شركة lead the way أما أجهزة الكمبيوتر طراز سوني فتأتي مزودة ببرنامجها التحريري البسيط.
كما تزود ويندوز XP بMicrosoftصs Movie Maker، وهو عبارة عن برنامج محدود تتوافق إمكانياته ومجانيته.
ويبقى الأمر أسهل بمراحل في وجود كاميرا فيديو رقمية، وليس فقط هذا الطراز التناظري العتيق، إن عملية تحويل الأشرطة التناظرية، أمثال 8mm أو VHSC إلى ملفات رقمية يتطلب معدات إضافية، وبعض كاميرات الفيديو الرقمية التي لها القدرة على تحويل الأشرطة أو يمكنك تمرير هذه الأشرطة لدى محلات تحميض الصور التي تتقاضى ما يقرب من 35 دولاراً لعملية التحويل الواحدة، وعمل الملفات الرقمية لا يسمح لك بتحرير الصور فحسب، بل يحافظ عليها أيضا حيث إنها بمرور الوقت تصبح باهتة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|