لا شك أن الضجة الإعلامية الكبيرة التي صاحبت اطلاق جهاز البلاي ستيشن 3 في الأسواق كان من المتوقع أن تنعكس إيجاباً على مبيعات هذا الجهاز عالمياً ولكن من المؤسف أن هذا الجهاز الذي يبلغ سعره ضعف إلى ثلاثة أضعاف أسعار الأجهزة المنافسة لم يحصد الكثير في سوق مبيعات أجهزة الألعاب عالمياً. فلم تتجاوز مبيعات البلاي ستيشن 3 الكثير ويقبع في المركز الثالث خلف جهاز الإكس بوكس 360 بينما يقبع جهاز الويي من نينتندو يغرد وحيداً خارج السرب في مقدمة هذه الأجهزة بمبيعات خيالية وغير متوقعة حتى بالنسبة لمسؤولي النينتندو أنفسهم. وكانت آخر المفاجآت لإخفاقات الجهاز المتعددة هو الإعلان المشترك الذي عقدته مؤخراً شركة سوني عن عزمها في الاستغناء عن خدمات مخترع عالم البلاي ستيشن ومطوره على مدى السنين الماضية والملقب بأب البلاي ستيشن السيد كين كوتاراجي وكان وقع هذا الخبر كالصاعقة على محبي البلاي ستيشن حول العالم إذا ما علمنا بأن السيد كين كان وراء بيع شركة سوني لأكثر من 100 مليون جهاز بلاي ستيشن 2 منذ إصداره وكانت أفكاره هي السائدة بين محبي ألعاب الفيديو العالمية.
ولكن مع اخفاقات الجهاز الجديد كان لا بد أن تجد الشركة مجالاً للتضحية ولكن التضحية هذه المرة كانت غالية. ومن أهم أسباب اخفاقات الجهاز كما يقول الخبراء هو السعر الباهظ للجهاز مقارنة بالأجهزة المنافسة الأخرى كجهاز الإكس بوكس 360 وجهاز الويي. كما أن سعره المرتفع يعود إلى تقنية الأشعة الزرقاء التي زود بها الجهاز والتي يتوقع الكثير من الخبراء بأن السيد كين أجبر على تزويد الأجهزة بها من قبل المسؤولين الكبار في الشركة مما أنعكس سلباً على سعر الجهاز وقبوله من العامة في العالم.
وكانت شركة سوني قد أعلنت مؤخراً عن نيتها في تغيير أسعار أجهزتها من الجيل الثالث للبلاي ستيشن وبأنها تعكف حالياً على إصدار سلسلة جديدة من البلاي ستيشن 3 تكون أقل تكلفة وبنفس الكفاءة السابقة للجهاز في محاولة منها للحد من الخسائر المتتالية في مبيعاتها.