أعلنت شركة مايكروسوفت العالمية للبرمجيات عن أرباح الربع الثالث لها، جاء ذلك بعد أن صرح بعض المراقبين أن الشركة قد (ماتت) فيما يتعلق بالمنافسة، وإذا كان كلامهم صحيحًا فإن أرقام أرباح الشركة تدل على أنها أصبحت غنية للغاية! فقد أعلنت الشركة عن أرباح صافية قياسية وصلت إلى 4.93 مليار دولار، وأرجعت الشركة جزءًا من هذه الأرباح إلى إصداريها من ويندوز فيستا وأوفيس 2007 الذين تم طرحهما في الربع الأول من عام 2007م
وشخصيًا لا أملك بنسًا واحدًا في أسهم مايكروسوفت، ولكني مهتم برؤية أصداء هذين المنتجين الجديدين، على الرغم من أنه لا يزال من الصعب الحكم على الشركة على الرغم من إعلان تلك الأرباح الكبيرة.
فهذه الأرباح على الرغم من ضخامتها، إلا أنها لا تشير إلى عدد النسخ التي تم بيعها من هذين الإصدارين، وهل كانت أكثر أم أقل من المتوقع، وما مدى قوة أدائها مقارنة بالإصدارات السابقة من هذين المنتجين؟ وقد صرح المدير العام للشركة كيفين تيرنر في مؤتمر صحفي قائلاً: نحن سعداء بالاستجابة الإيجابية التي تلقاها هذان المنتجان من العملاء، كما أشار المدير العام لعلاقات الاستثمار كولين هيلي إلى وجود رد فعل إيجابي كبير من المستهلكين بعد إطلاق هذين المنتجين، ولكن في النهاية فإن تلك التصريحات لا تخرج من نطاق الدعاية أو الإطراء على الشركة دون أرقام حقيقية. فقد كتب إيريك سافيتز في دورية (بارون) أن مايكروسوفت امتنعت عن تقديم أرقام هاري ماكراكين مبيعاتها لأي من الإصدارين، فهذه الأرقام ستجعل من الأسهل مقارنتها ومضاهاتها بالإصدارات السابقة، في حين كانت الأرقام الوحيدة المشجعة هي إعلان الشركة عن أن 71% من مبيعات النسخ الأصلية من فيستا كانت من إصدار Premium المعدل وليس من النسخة المنزلية الأكثر بساطة، ولكن في النهاية لا أحد يعلم هل هذه النسخ من التي تم بيعها ضمنًا مع الحاسبات الجديدة، أم هي نسخ مستقلة؟ وتظل النتيجة أننا لا نعلم حتى الآن مدى توزيع هذين الإصدارين رغم الإعلان عن أرباح مايكروسوفت!
عن مجلة (بي سي وورلد)
ترجمة : محمد الزواوي