الهجوم على العراق ضاعف منها
«الفيروسات» حرب من نوع خاص على مواقع الإنترنت
|
إعداد عوض خليفة
تسببت الحرب على العراق في إحداث آثار عديدة غير مباشرة على شبكات المعلومات العامة ولم تنجم عن حملات حرب الشبكات المحتملة التي شنتها الولايات المتحدة أو الجيش العراقي بل وقعت بسبب مهاجمي المواقع على شبكة الإنترنت الذين يسعون إلى نشر رسالتهم.
وتنقسم مجموعات المهاجمين إلى ثلاث مجموعات:
* الوطنيون الذين يعيشون في الولايات المتحدة ويريدون الانضمام للحرب ضدالعراق ولكن ليس لديهم وسائل أخرى للقيام بذلك إلا عن طريق مهاجمة العدو المحتمل من خلال المواقع على شبكة الإنترنت الأمر الذي ربما يعني شن هجوم لتخريب خدمة البريد الإليكتروني على «سيرفر» السفارة العراقية أو تخريب مواقع الشركات العراقية على شبكة الإنترنت.
* الجماعات المتطرفة في مختلف أنحاء العالم التي تحاول قتال العدو المحتمل بشن هجمات على المواقع الأمريكية على شبكة الإنترنت وخاصة المواقع العسكرية.
* نشطاء حركات السلام الذين يقفون على الحياد بين الولايات المتحدة والعراق ولكنهم يناهضون الحرب وعلى سبيل المثال فقد شهدنا عدة فيروسات تحمل رسائل مناهضة للحرب أو تحاول استغلال هذا الوضع لتحقيق مزايا خاصة بمن أطلقها.
فيروسات الحرب
وفيما يلي قائمة ببعض الفيروسات التي لها علاقة بالعراق:
1 فيروس ليوتين 17 ديسمبر 2002: يعرف أيضا باسم العراق البترول وهو فيروس خاص ببرنامج ويندوز ينتشر من خلال مجلدات مشتركة باستخدام ملف يحمل اسم: عراق بترول.إى.إكس.إى.iraq_oil.exe
ولمزيد من التفاصيل انظر وصف الفيروس
2 فيروس برون تم اكتشافه في 12 مارس 2003:
يستخدم موضوعا له علاقة بالحرب ويختار اسما معروفا لخداع المستخدمين وإغرائهم بفتح الملف وربما تكون تلك استراتيجية فعالة وفقا لما ذكرته تقارير من الولايات المتحدة حيث يهتم أقارب الجنود المشاركين في الحرب كثيرا بالحصول على المعلومات أثناء الأزمة.
Prone
3 فيروس جاندا تم اكتشافه في 17 مارس 2003: وهو عبارة عن دودة بريد إليكتروني تستخدم استراتيجية مماثلة لفيروس برون ويعتمد على التكرار مستخدما رسائل ذات موضوعات ومحتويات مختلفة كثير منها له علاقة مباشرة بالحرب ويبدو فيروس جاندا على انه احتجاج على نظام المدارس السويدية وليس على انه احتجاج على الحرب ويستغل ببساطة الاهتمام العام بالحرب لتحقيق زيادة الازدواج والتعمية. ولمزيد من التفاصيل انظر وصف الفيروس ganda
4 فيروس فوت. دى. فوتى، تم اكتشافه في 24 سبتمبر 2001:
تم اطلاق النسخة الاولى منه بعد الهجوم على مركز التجارة العالمي 11 سبتمبر ويستخدم أسلوبا شبيها بوسائل الاعلام لخداع المستخدمين وتشجيعهم على فتح المرفق مع رسالة البريد الالكتروني وقد تم اطلاق نسخة جديدة من هذا الفيروس خلال الحرب على العراق ولا تزال تشير الرسالة التي تستخدمها النسخة الجديدة إلى مركز التجارة العالمي والحرب، إلا أن الموضوعات المطروحة لها علاقة ما بذلك وربما تم اطلاق النسخة الجديدة على انها احتجاج له علاقة بالحرب.
ولمزيد من التفاصيل انظر وصف الفيروس ote.d. original vote
5 فيروس كيس ميلهاكر
كاتب ماليزي يطلق عدة فيروسات من بينها نضال (تخلف لادن) وبليبلا. وقد أجرت مجلة عالم الكومبيوتر الأمريكية حوارا مع ميلهاكر في نوفمبر 2002 وصف فيه فيروسا جديدا يستعد لاطلاقه يحمل اسم سكيزدا وقال «سوف أهاجم، وأطلق هذه الدودة إذا هاجمت الولايات المتحدة العراق، ان الدودة جاهزة وتم اختبارها منذ أغسطس».
Scezda NedalBleblaCase
Melhacker
6 الاربعاء 26 مارس : الشرطة السويدية استجوبت شخصا يشتبه في قيامه بوضع ونشر فيروس «جاندا»، ويعيش في منطقة رمال هارن واعترف بالجريمة وفقا لما ذكرته الشرطة.
متابعات
1 الاثنين 24 مارس: تعرض موقع رئيس الوزراء البريطانى توني بليرللهجوم فيما يبدو باستخدام مانع توزيع للخدمة (دى.دى. أو. اس.) يوم الاحد، وتعذر زيارة الموقع لفترة قصيرة وفقا لما ذكرته التقارير وسادت شائعات ايضا حول تخريب هذا الموقع إلا ان معظم هذه الشائعات غير موثوق بها على الارجح.
عنوان الموقع: www.number 10.gov.uk.
2 الثلاثاء 25 مارس: تم اكتشاف عدد من حالات التخريب لمواقع على شبكة الانترنت بسبب الحرب على العراق حيث يستخدم المهاجمون هذه العملية كنوع من الاحتجاج ضد الولايات المتحدة أو العراق أو الحرب بصورة عامة ووردت عدة تقارير عن هذه العمليات المتعلقة بالحرب خلال الساعات الثماني والاربعين السابقة على اندلاع الهجوم على العراق وتعد الاحتجاجات المتعلقة بالحرب وراء غالبية كل حالات التخريب التي تم الابلاغ عنها.
3 الجمعة 21 مارس: تزايد عدد المواقع التي تعرضت للهجوم الجمعة 21 مارس بشكل مستمر وتعرض عدد من الانظمة لمشاكل تتعلق بالتحميل.
واتضح أن اكثر من الف موقع تعرض للهجوم بين منتصف الليل والساعة الثالثة مساء بتوقيت شرق البحر المتوسط وربما كان العدد الحقيقي اكثر من ذلك كثيرا وهو آخذ في الازدياد.
4 السبت 22 مارس: ظل عدد الهجمات على مواقع شبكة الانترنت عاليا 22 مارس ويبدو من المستحيل اعطاء ارقام موثوق بها عن عدد هذه المواقع حيث ان انظمة وضع التقارير عن هذه العمليات متخمة بشكل كبير وبالتالي لا يمكن التحقق من كل التقارير الخاصة بالابلاغ عن عمليات هجوم.
وتشير تقديرات المصادر التي تراقب المهاجمين عن كثب إلى تلقي نحو 2500 تقرير يوميا وكما كان متوقعا فإن المواقع ذات العلاقة بالجيش الأمريكي تعرضت للهجوم ولا يقتصر الهجوم المتزايد على مواقع الدول المشتركة مباشرة في الحرب فبالامكان تعرض مواقع أي دولة للهجوم انطلاقا من سعي المهاجمين إلى نشر احتجاجهم على أوسع نطاق.
5 الأحد 23 مارس:
لا يزال معدل الهجمات التي تم الابلاغ عنها عاليا وبدأت انظمة فحص التقارير اخيرا في ممارسة عملها.
ومن الواضح انه لا يزال هناك عدد من الهجمات لم يتم الابلاغ عنها بسبب زيادة احمال نظام تلقي التقارير وفحصها. وتزعم واحدة من جماعات المهاجمين انها تمكنت من تخريب ثلاثة آلاف موقع بالاضافة إلى الاحصاءات التي تم التحقيق فيها ويبدو ان غالبية المهاجمين يقاومون الولايات المتحدة أو الحرب بصورة عامة.
ويقوم عدد قليل من هذه الجماعات بنشر مواد موالية للولايات المتحدة او مناهضة للعراق.وتعد السلطات الأمريكية وخاصة إدارات الجيش هدفا مشتركا لهذه الهجمات، ولا يزال عدد الهجمات المحققة لمثل هذه الادارات قليل. وقد تكهنت هذه الادارات بسهولة بحدوث معدل مرتفع من الهجمات وابدت اهتماما بالقضايا الامنية قبل الحرب وقام مديرو هذه المواقع بعرقلة الدخول إلى هذه الادارات التي من المعروف انها تتعرض للهجمات ويعني ذلك انه لا يزال تخريب الكثير من المواقع الامريكية بنجاح.
ورغم زعم مجموعة من المهاجمين انها تمكنت من تخريب موقع البيت الابيض بنجاح إلا انه تم اعادة هذا الموقع بسرعة فائقة إلي العمل ولم يتمكن مراقبون مستقلون تأكيد وقوع عمليات تخريب له. موقع البيت الابيض: www.whitehouse.gov.
6 الاثنين 24 مارس:
لا يزال معدل التقارير الواردة عن وقوع عمليات تخريب جديدة عاليا ومع ذلك فإنه من الواضح ان العدد الفعلي لهذه العمليات اعلى بكثير من الارقام التي تم الابلاغ عنها ويرجع السبب في ذلك إلى نظام الابلاغ البطيء.
وحقيقة تم استعادة عمل الكثير من المواقع قبل التحقق من اسباب عملية التخريب. إن عدد التقارير الواردة وعمليات التخريب المؤكدة تظهر بوضوح ان نشاط التخريب تزايد بشكل ملحوظ فقد جرى الابلاغ أو تأكيد نحو عشرة آلاف حالة تقريبا خلال الاسبوع الماضي ومن الواضح ان العدد الفعلي اكثر من ذلك.
7 الثلاثاء 25 مارس:
تعرض النظام الذي يطلق عليه اسم «المنطقة إتش» الذي يعد افضل نظام تعقب لعمليات التخريب للتعطيل لمدة اكثر من اثنتي عشرة ساعة يوم 25 مارس مما جعل من المستحيل الحصول على بيانات موثوق بها خلال هذه الفترة. ومع ذلك فقد تم اصلاح هذا النظام لبعض الوقت في نفس اليوم وهناك دلائل متزايدة على تراجع النشاط التخريبي.
وهناك اتجاه واضح يشير إلى ان جماعات الهجوم تختار اهدافها مستعينة بوسائل منظمة إلا انه توجد مواقع اخرى لم يتم مهاجمتها على الاقل حتى هذه اللحظة ويهاجم المهاجمون أي موقع لنشر رسالتهم بغض النظر عن الجنسية او الدين.
Zoneh
8 الجمعة 28 مارس:
اصبح أرشيف عمليات التخريب الخاص/ بالمنطقة «إتش» متاحا بعد انقطاع لفترة طويلة في الفترة بين يومي الثلاثاء والخميس ولا تزال التقارير الخاصة بعمليات التخريب عالية.
وتتلقى المنطقة إتش حاليا الكثير من التقارير كل دقيقة في الوقت الذي زاد فيه عدد التقارير التي تم تلقيها حتى الساعة الرابعة مساء يوم الجمعة حتى وصل إلى1500 تقرير ومن الصعب إحصاء إجمالي عدد تقارير التخريب منذ بداية الحرب بسبب انقطاع الخدمة لفترة طويلة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 