منسوجات تقنية لعالم أكثر تواصلاً * إعداد: محمد شاهين:
|
من الطبيعي أن تخبرك سيارتك أثناء القيادة بنقص معدل الزيت أو البنزين في المحرك، كما أنه أصبح من الطبيعي أن يتفاعل معنا الكمبيوتر الموجود في بعض السيارات أثناء القيادة، وينبهنا بالاحتراز من الاصطدام بحائط أو سيارة أخرى بالقرب منا.
إنه التفاعل المباشر بين الإنسان والأجهزة الإلكترونية التي تحيط به من كل جانب، وترافقه في أي مكان.
منذ فترة خرج علينا العلماء بفكرة جديدة من نفس نوعية الأفكار التي تنمي التفاعل المباشر بين الأجهزة والإنسان.
وتركزت الفكرة حول تمكين الإنسان من الاتصال بالأجهزة الموجودة في بيته كالثلاجة على سبيل المثال التي تخبرك عما بداخلها أو ما ينقصها من مواد قبل عودتك إلى المنزل لتتمكن من شرائه. أو بإمكان شخص آخر أن يتصل بجهاز التكييف وتشغيله لتبريد المكان أو تدفئته قبل وصوله إلى البيت.
والحقيقة أن هذه الفكرة تعد مغرية إلى حد كبير ولعل هذا ما دعا الكثير من العلماء للسير في هذا الاتجاه وتطوير الفكرة حتى تعدت المسألة الأجهزة التي نتعامل معها لتصل إلى المنسوجات التي نلبسها ونضعها على أجسامنا من معاطف أو مظلات نحتمي بها من حرارة الشمس أو من زمهرير الشتاء أثناء السير.
من هذا ما يعكف عليه العلماء المتخصصون هذه الفترة من اختراع حقائب يدوية يمكنها أن تذكر حاملها بأنه قد نسي أن يضع فيها ملفاته الضرورية أو محفظة نقود تعمل على تذكير صاحبها بأنها خالية من النقود وعليه ان يضع فيها ما يكفي لنفقاته أثناء خروجه.
وبشكل وقائي لصحة الإنسان يجري الآن اختراع مظلات يمكنها أن تقيس معدل التلوث الموجود في الجو أثناء سير صاحبها.
وقس على ذلك، عزيزي القارئ، الكثير من الاختراعات من هذا النوع والتي تخدم كثيراً من المجالات منها المجال الأمني مثلاً والذي اخترع له العلماء بالفعل حاجزاً من القماش الخاص يمكنه الاتصال بصاحب المنزل إذا ما حاول أحد الغرباء التسلل للمنزل أثناء غياب صاحبه.
أما في المجال المعلوماتي فيعمل هذا الحاجز على التصدي لأي مخترق للشبكة اللاسلكية للإنترنت الخاصة بك.
أما التقنيات الجديدة التي تعتمد عليها كل هذه المنتجات فهي عبارة عن منسوجات خاصة مزودة برقائق إلكترونية دقيقة ومرنة تكون مبرمجة على أداء هذه الأعمال والتواصل بينها وبين مالكها بشكل آمن وسريع. هذا وقد عمل على تطوير هذه المخترعات عدد من المهندسين الأمريكيين من جامعة ماساشيوستس التقنية.
وتحتوي كل وحدة إلكترونية كهذه على معالج صغير ومستقبل وميكروفون وبطارية وأحياناً شاشة عرض إلكترونية لعرض البيانات والمعلومات.
ولنا أن نتخيل مثلاً كيف سيكون الوضع إذا ما استخدم شخص كل هذه الأجهزة من الملبوسات في آن واحد. إن حالة كهذه تخلق محيطاً من المعلوماتية حول المستخدم فلا ينقصه ولا يحتاج لتذكر شيء بالمرة فبجانبه وبداخل ملابسه وحتى فوق رأسه من يقوم بتذكيره بكل المعلومات التي يحتاج إليها.. ولتحيا الثورة المعلوماتية التقنية.
كيفية الحفاظ على الأجهزة
من ناحية أخرى شغلت مسألة الحفاظ على هذه الأجهزة المهندسين القائمين على هذه الابتكارات، وخاصة مخاوف وصول الماء إليها مما يعرضها للتلف. ولذلك قام فريق من المهندسين بتغليف الدائرة الإلكترونية بطبقة عازلة تمنع وصول الماء إلى داخل الوحدة، وبعد ذلك تحاط بطبقة من الإسفنج الصناعي قبل أن توضع داخل كبسولة تدخل في صناعة القماش الذي يلبس بشكل طبيعي. كما تم ابتكار طريقة تجعل من السهل الاتصال بين هذه الوحدات لاسلكياً وفيزيائياً أيضاً وهذا ما يجعلها أكثر مرونة وأكثر تنوعاً لا تحكمها بعد ذلك إلا قواعد الموضة والأزياء فقط.
وأخيراً فإنه (يمكنك أن تلبس جهاز كمبيوتر على شكل وشاح اليوم، وعلى شكل حزام في الغد)، كما يقول مايكل بووف رئيس فريق المهندسين.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|